«التخصصي» يضاعف أعداد المستفيدين من خدماته عن بعد عبر برنامج العناية المركزة

يضم 22 مركزا طبيا ويعتزم ربط 3 مستشفيات جديدة العام الحالي

TT

كد الدكتور قاسم القصبي المشرف العام التنفيذي للمؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، لـ«الشرق الأوسط»، أن 355 مريضا استفادوا خلال العام الماضي 2012. من خدمة العناية المركزة عن بُعد، وهو ما يوازي نحو ضِعْف عدد المرضى الذين استفادوا من الخدمة خلال عام 2011. وهي الخدمة التي دشنها المستشفى التخصصي عام 2008 لرعاية مرضى العناية المركزة عن بُعد في مستشفيات المناطق.

وبيَّن القصبي خلال فعاليات الملتقى الأول لخدمات العناية المركزة أن هذه الخدمة مُقدمة من قِبَل برنامج التعاون الصحي بالتخصصي، والتي تجمع عددا من المستشفيات المرتبطة به بمختلف مناطق المملكة، مثمنا النتائج الإيجابية التي حققها البرنامج خلال الفترة الماضية.

من جهته قال الدكتور فهد العريفي مدير برنامج التعاون الصحي بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث: «إن خدمة العناية المركزة عن بُعد في المستشفى التخصصي ترتبط - حاليا - بوحدات العناية المركزة في 22 مستشفى من مستشفيات وزارة الصحة المرجعية بمختلف مناطق المملكة»، مشيدا بالتعاون الوثيق مع وزارة الصحة ومديريات الشؤون الصحية والعاملين بالمستشفيات بجميع مناطق البلاد.

وأكد العريفي أنه سيتم خلال العام الحالي 2013 استكمال الربط مع 3 مستشفيات جديدة، موضحا أن تلك المستشفيات الجديدة تتمثل في مدينة الملك عبد الله الطبية بمكة المكرمة، ومستشفى حائل العام، ومستشفى الدوادمي العام، لافتا إلى أن الهدف من البرنامج هو الاستفادة من خبرات أطباء المستشفى التخصصي في متابعة حالات المرضى المنومين بمستشفيات المناطق، والذين يصعب توفير أسرة عناية مركزة لهم في التخصصي؛ بسبب الطاقة الاستيعابية.

وأشار العريفي إلى أن البرنامج يعمل به فريق طبي متخصص في مجال العناية المركزة من أطباء استشاريين يقومون بعمل المتابعة اليومية، وبدعم ومساندة من ممرضين وفنيين واختصاصيي علاج تنفسي وإداريين مختصين في المجال ذاته، مشيرا إلى أن البرنامج يقوم في حالات معينة بالاستعانة بتخصصات دقيقة إذا استدعت الحالة.

يُشار إلى أن فعاليات الملتقى الأول لخدمات العناية المركزة عن بُعد اشتملت على عدد من المحاضرات المتخصصة، ناقشت مفاهيم الخدمة وسبل التوسع فيها، والتعريف بالبرنامج الإلكتروني الذي يربط المراكز جميعا بسرية تامة؛ ما يتيح لكل مستشفى متابعة مرضاه على حدة، والاحتفاظ بمعلومات المريض الطبية الخاصة، وكذلك دور التخصصات الطبية المساندة في تطويرها كالتمريض، والرعاية التنفسية، ومستجدات الجوانب التقنية، واستعراض المبادرات البحثية في هذا المجال.