كشف مصدر مسؤول بوكالة الضمان الاجتماعي، التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية، لـ«الشرق الأوسط»، أن وزارته أنفقت ما يقارب 31 مليون ريال على حزمة من البرامج الإنمائية للأسر المنتجة، مؤكدا على أن البرامج المساندة في الضمان الاجتماعي دعمت بما يزيد على 3 مليارات ريال في الميزانية العامة للدولة، خلال العام الجاري، ولفت إلى أن عدد البرامج المستهدفة للأسر بخدمات الضمان الاجتماعي تقارب 9 برامج، من بينها تسديد جزء من فاتورة الكهرباء للمستفيدين من خدمات البرامج.
وأوضح خالد الثبيتي، مدير عام البرامج المساندة بوكالة الضمان الاجتماعي، أن وكالته دأبت على عمل شراكات مع المؤسسات الخيرية والقطاع الخاص لإقامة معارض تدعم تسويق منتجات الأسر بالأسواق والمهرجانات التي تستضيفها مناطق البلاد، موضحا أن برنامج الأسر المنتجة يستهدف تحويل الأسرة من متلقية للمعونات، لتكون أسرة قادرة على الإنتاج ومعيلة لنفسها.
جاء ذلك خلال افتتاح معرض الأسر الضمانية المنتجة، والذي نظمته وزارة الشؤون الاجتماعية بمركز غرناطة التجاري بالعاصمة الرياض أمس، ويمتد لـ5 أيام ومشاركة 17 أسرة منتجة.
وكشف الثبيتي أن الضمان الاجتماعي يدرس فكرة وضع معارض دائمة للأسر المنتجة، على مدار السنة، موضحا أن تلك الفكرة تم تطبيقها تجريبيا بمنطقة الجوف (شمال السعودية) مؤخرا، لافتا إلى أن إجمالي الأسر المنتجة المسجلة بالضمان الاجتماعي بلغ ما يربو على 2500 أسرة منتجة على مستوى البلاد.
وأشار الثبيتي إلى أن الأيام القليلة القادمة ستشهد إقامة 3 معارض مشابهة لمعرض مركز غرناطة بالرياض لعرض منتجات الأسر المنتجة، مشيرا إلى أن أول تلك المعارض ستحتضنه مكة المكرمة، والآخر سيكون في ضيافة جدة، لافتا إلى أنه لم يتحدد حاليا مقر المعرض الثالث.
من جانبها، أوضحت أم عبد العزيز، إحدى النساء السعوديات المستفيدات من برنامج الأسر المنتجة، أن مشروعها يشتمل على تقديم خلطات لبهارات الأطعمة، بالإضافة إلى تقديمها منسوجات شعبية، تتمثل في صناعة السدو، لافتة إلى أن لديها عددا من الموزعين المحليين ممن يقومون بتسويق بعض منتجاتها في مناطق البلاد.
وأيدت أم عبد العزيز فكرة إقامة مقر دائم لتسويق منتجات الأسر المنتجة بأحد المجمعات التجارية، مشيرة إلى أن العديد من الحرفيات والمنتجات من النساء هن من كبيرات السن، مما يصعب عليهن التنقل خلف معارض الأسر المنتجة، والتي تتنقل من مكان إلى آخر بالمجمعات التجارية.