صور الشواطئ والرمال والجبال السعودية تجتمع في معرض «إيقاع الطبيعة»

جال في مختلف مناطق البلاد

صورة لآثار محافظة العلا التقطها وليد المرحوم خلال رحلته إلى منطقة المدينة المنورة («الشرق الأوسط»)
TT

دشن فوتوغرافي سعودي معرضه الأول مركزا على إظهار طبيعة البلاد من مختلف مناطقها، وشمل معرض «إيقاع الطبيعة» الذي افتتح نهاية الأسبوع الماضي بمعرض الفن النقي في العاصمة الرياض، مظهرا جمال الجبال والشواطئ والرمال في مناطق المملكة بالإضافة إلى الآثار والتكوينات الصخرية التي انعكست ظلالها على عدسته وأعطت لصوره بعدا جماليا مختلفا.

ويمثل المعرض رحلة سياحية حول السعودية من خلال عدسته لاكتشاف الطبيعة التي أحبها وعشقتها كاميراته، بمشاهد التقطتها عدسته بإيقاع وتناغم حسي متميز لطبيعة السعودية المتنوعة بتضاريسها ومناخها.

وقسمت اللوحات بالمعرض إلى الإيقاعات الرمادية والتي تمثل لوحات من الطبيعة ظاهرة بلون أحادي بتدرجات الأبيض والأسود، والإيقاع الأصفر لمجموعات لوحات تمثل الجرأة بألوان الطبيعة الذهبية والنباتات، والإيقاع الأحمر لصور تظهر قسوة الجبال في الصحراء وجمال رمالها، منتهيا إلى الإيقاع الأزرق الذي تتجلى فيه زرقة السماء والمياه والتي ترمز صورها للحياة والتي التقطت بمنطقة الباحة.

ويعتبر المعرض الشخصي «إيقاع الطبيعة» جزءا من تجربة مصور فوتوغرافي محترف صب أجمل نتائج رحلاته التصويرية الخاصة، إذ بدأ المصور الفوتوغرافي السعودي وليد المرحوم ممارسة التصوير الفوتوغرافي منذ عام 2004، وعشق الطبيعة وتخصص فيها كمصور محترف محاولا إبراز جمال وبساطة طبيعة السعودية وذخرها بالآثار.

وفي حديث له مع «الشرق الأوسط» قال وليد المرحوم عن المعرض: «إن الفكرة هي إبراز جمال السعودية بجميع مناطقها، وإزالة الغمامة عن ادعاءات بعض المصورين بأن السعودية لا تملك مناطق جميلة يمكن التقاط الصور بها». ويكمل: «التقطت عدة صور من مختلف المناطق كتبوك، ومنطقتي عسير وجازان، ووسطها كجبال طويق وبعض المناطق الطبيعية في منطقة حائل».

ويعد أبرز ما استخدم من تقنيات في تصوير الطبيعة، هي ما سماه بالسهل الممتنع وهي طريقة تصوير المناظر الطبيعية ببساطة كما تبدو لإبرازها بشكل أجمل، بعدسات تفي بالغرض ومن دون تقنيات إضافية.

وذكر أن المصورين المتخصصين والمحترفين في تصوير الطبيعة عادة يفضلون استخدام الكاميرات الفيلمية عوضا عن الكاميرات الرقمية «دي إس إل آر» لتظهر الصور بجودة أعلى مبديا تحفظه عن استخدامها لارتفاع تكلفتها من جهة، ولصعوبة إيجاد معامل لتحميض الأفلام وإظهارها على إطارات الصور بمستوى عال.

وخصص جزءا من المعرض لعرض إبداعات المصور السعودي وليد المرحوم لفيديو صامت يحكي قصة الطبيعة السعودية بتقنية «تايم لابس» الذي يعد واحدا من أشهر التقنيات الحديثة التي تستخدم بشكل واسع بين جمع المصورين الفوتوغرافيين السعوديين، والتي تعتمد بشكل أساسي على التقاط الصور تباعا، لتجمع بين العمل الفوتوغرافي في تصويرها والإخراج على شكل فيديو متحرك. ومن اللافت في المعرض دقة طباعة الصور وظهورها في المعرض بشكل مختلف عن المألوف، والتي حرص الفنان وليد المرحوم على طباعتها في معامل خارج السعودية على لوحات معدنية وبدقة عالية، ومعروضة تحت إضاءة مدروسة.