مرور الرياض يحث سكانها على المشاركة في إنجاح القمة العربية باتخاذ الطرق الرديفة

علم ليبيا الجديد يثير بهجة سالكي الطرق.. وانتشار واسع للدوريات الأمنية

القمة الاقتصادية العربية ستعقد في الرياض غدا (تصوير: خالد المصري)
TT

تشع في الطرق الدائرية بالعاصمة السعودية أضواء اللون الأزرق الخاص بالدوريات الأمنية، تغدو وتجيء محملة بوفود دبلوماسية، وصلت وسط رفرفة أعلام الدول العربية، على مدار جسر الخليج الرابط بين شرق الرياض وغربها، متوسطا طريق «مكة»، إيذانا باستقبال العاصمة السعودية لزعماء وممثلي الدول العربية، في القمة التنموية الاقتصادية والاجتماعية؛ التي تنعقد يوم غد الاثنين وتنتهي بعد غد الثلاثاء.

إدارة المرور في الرياض بعثت رسالة نصية يوم الجمعة إلى الهواتف، مطالبة السكان باتخاذ طرق رديفة لطريقين رئيسيين، ستستخدم في مراسم قدوم ومغادرة الوفود الدبلوماسية لضيوف السعودية العرب في القمة. وعلى مدار ثلاثة أيام سيغلق مرور الرياض طرق «الملك فهد الشمالي والجنوبي»، وطريق «خريص» المتجه شرقا، وطريق «مكة» المتجه غربا.

ويأمل جميع القائمين على تنظيم المرور في العاصمة نجاح التنظيم، وإسهامهم في إنجاح القمة وتسهيل مهام الفرق الميدانية، على تأدية أدائها بأفضل طريقة ممكنة.

وقالت إدارة المرور في بيان وزعته أول من أمس: «ندعو المواطنين إلى اتباع التعليمات المنشورة في جميع وسائل الإعلام، حيث إن طريق الملك فهد وطريق خريص ومكة هي الطرق المستخدمة لاستقبال ضيوف الدولة، وبالتالي يترتب تحويل حركة الطرق في فترات زمنية متقاربة وقت الاستقبال والمغادرة». وأضاف: «بالإمكان استخدام بدائل، فطريق الملك فهد يردفه شوارع «التخصصي، والعليا العام، وطريق الملك عبد العزيز، وطريق تركي الأول». متابعا: «بالنسبة لطريق (خريص ومكة)، فبالإمكان استخدام طريق صلاح الدين الأيوبي، وشارع الجامعة، وشارع الوشم، وطريق الملك عبد الله، وطريق الإمام سعود بن عبد العزيز».

ولم يصبح وجود الأضواء الزرقاء غريبا على سالكي الطريق المؤدية إلى المطار، وبات السكان أكثر انسجاما مع التحضيرات التي بدأت منذ أسبوع مضى.

وتداولت الحسابات في مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة صور الأعلام واللافتات، بينما راح متعمقون يرصدون مفارقات لم تكن في حسبان رجل الشارع البسيط، إذ أخذ يقول أحد مستخدمي موقع التدوين المصغر «تويتر» لأول مرة يرفرف علم ليبيا بشكله الجديد وبهذا الحجم في الرياض.

واحتوت لوحات ولافتات وزعتها أمانة العاصمة على الطرق الرئيسية حملت عبارات ترحيب، وأخرى للتحفيز كلوحة في جسر الخليج احتوت على عبارة «غاية القمة الاقتصادية.. تحقيق رفاهية المواطن العربي».

وتعود ذاكرة السكان في الرياض، إلى آخر قمة جمعت زعماء العرب في الرياض، وقتما استضافت القمة العربية التاسعة عشرة في مارس (آذار) 2007 الماضي. وقتما منحت إجازة لموظفي الدولة والمدارس، تنظيما للدورة ومنعا للازدحام، بيد أن القمة الحالية لم تشهد منحا لإجازة، كون طلاب مدارس العاصمة في التعليم العام يتمتعون بإجازتهم الموسمية الشهيرة بإجازة الربيع.