بعد نصيحة وزير الصحة.. «مستشفى عرفان» يستبدل مديره التنفيذي وطاقمه الإداري

حزمة من العمليات التصحيحية للجوانب الطبية والإدارية يخضع لها مستشفى عرفان استعدادا لإعادة تشغيله بعد إغلاقه بقرار من وزارة الصحة («الشرق الأوسط»)
TT

كشف الدكتور محمد عرفان مدير مستشفى باقدو والدكتور عرفان لـ«الشرق الأوسط» عن تعيين مدير تنفيذي للمستشفى مطلع أبريل (نيسان) 2013، بناء على ملاحظة تلقاها عرفان من قبل وزير الصحة خلال مكالمة هاتفية يوم الخميس الماضي أوصاه أثناءها بالاهتمام بالإدارة الوسطى.

كما لفت الدكتور عرفان إلى الانتهاء من إجراءات وتراخيص إنشاء برج جديد يبدأ إنشاؤه مطلع العام المقبل بسعة 165 سريرا و17 طابقا، يشمل قسما كاملا للتجميل، بالإضافة إلى غرف عمليات جديدة، وقسم نساء وولادة ورعاية مركزة، كما سيضم البرج أجنحة ومكتبة، مشيرا إلى أنه سيحتاج إلى سنتين حتى يتم إنشاؤه.

ونفى الدكتور عرفان تسريح أي من أطبائهم أو الفنيين، مؤكدا أن جميع العاملين لديهم على كفالة المستشفى، إلا أن بعض الشباب والفتيات السعوديين الذين وصفهم عرفان بأنه غير مستقر في عمله قرر ترك المستشفى بعد أن وجد وظائف بديلة. ولفت إلى أن استعادة ثقة المرضى بالمستشفى قد تحتاج جهدا ووقتا، إلا أنهم سيتغلبون عليها من خلال الممارسة، كما راهن على أن العلاقة التي تربط مرضى مستشفى عرفان بالأطباء وحدها قادرة على عودتهم كالسابق، ولفت إلى أن استعادة المرضى لن تكون بسبب الاحتياج أو النقص في عدد الأسرَّة أو المستشفيات الأخرى؛ بل تعود إلى جودة مستشفى عرفان وما عُرف عنه منذ عام 1990، وقال: «مرضى عرفان أثناء فترة الإغلاق ذهبوا إلى مستشفيات أخرى؛ ولكن عند انتهاء المدة المحددة عادوا مرة أخرى».

وحول تكلفة الإصلاحات بيَّن مدير مستشفى باقدو والدكتور عرفان أن قيمة الإصلاحات بلغت 5 ملايين وسبعمائة ألف ريال، شملت 4 ملايين ونصف المليون ريال لشبكة إطفاء الحريق الكاملة، فيما كلفت شبكة الغازات مليونين و200 ألف ريال، مؤكدا أنه تم الانتهاء من ملاحظات وزارة الصحة التسع، وقال: «لو لم نتمكن من تعديل الملاحظات المطلوبة؛ لما تم افتتاح المستشفى».

وحول الملاحظات أشار إلى أن من بين ملاحظات الوزارة هناك ثلاث ملاحظات مهمة تتمثل في الغاز وشبكة الحريق، والملاحظة الثالثة تتعلق بنظم العمل الإدارية التي وصفها عرفان بأنها موجودة لديهم؛ ولكن غير مفعلة بالطريقة التي تريدها وزارة الصحة.

وشدد الدكتور عرفان على نفيه أن تكون وزارة الصحة سجلت أي ملاحظة على وجود موظفين ليسوا على كفالتها وقال: «ما تمت ملاحظته من قِبَل وزارة الصحة حول العاملين لدينا يتمثل في أن عدد الأطباء ليس كافيا لحجم العمل»، وأوضح أن هناك 12 غرفة تخدير في المستشفى، في حين يوجد 6 استشاريي تخدير، وبالتالي لن يسمح للمستشفى بتشغيل 12 غرفة لحين استكمال عدد الاستشاريين، في حين أن القوى العاملة لديهم تسمح بتشغيل 24 سريرا من الرعاية المركزة البالغ عددها 32 سريرا، ويتبقى 8 أسرَّة لحين استكمال القوى العاملة المطلوبة.

وبيَّن أن جميع غرف المرضى في قسم التنويم ستكون جاهزة يوم الأربعاء المقبل؛ مرجعا سبب التأخير إلى أن إمدادات الغاز الأربعة تحتاج إلى 24 ساعة للتأكد من صلاحية عملها، أي ما لا يقل عن أربعة أيام بمعدل يوم لكل أنبوب.

ولمح إلى أن 50 في المائة من قسم الطوارئ يعمل في يومه الأول؛ حيث إن الجزء الآخر كان عبارة عن ورشة عمل، وبيَّن عرفان أنه بناءً على رغبتهم قرروا إجراء بعض التعديلات والتحديثات على قسم الطوارئ، مؤكدا أنه سيتم الانتهاء منه خلال يوم واحد.

وحول استحداث مدير تنفيذي جديد للمستشفى، أشار عرفان إلى أنه أخذ بعين الاعتبار ملاحظة وزير الصحة الدكتور عبد الله الربيعة الذي قال له في حديث هاتفي الخميس الماضي عند توقيعه قرار إعادة تشغيل المستشفى: «الإدارة الوسطى لديك تحتاج إلى اهتمام».

وبناء على ملاحظة الوزير قررت أن أعمل تغييرا جذريا في المستشفى؛ حيث إنني تواصلت مع بعض الزملاء، وعملت بحثا عن الزملاء الذين يعملون في مجال الإدارة الطبية في جميع أنحاء المملكة، وتوصلت إلى استقطاب كفاءة ممتازة جدا، وسيتولى الإدارة منذ مطلع إبريل المقبل أي بعد شهرين، وسيقوم بمهام المدير التنفيذي، وتم اختياره بناء على تاريخه الإداري والعلمي. والتي أقوم بها أنا الآن؛ حيث سأتفرغ لرئاسة مجلس الإدارة فقط، كما بيَّن أنه تم استحداث طاقم مكون من خمسة أشخاص مع المدير التنفيذي الذي لم يفصح عن اسمه.

وحول الأخطاء الطبية لفت عرفان إلى أنه على مستوى العالم، فإن أي عمل طبي معرض لأخطاء طبية، مشيرا إلى إحصائيات الهيئة الصحية العالمية who الأخيرة التي تشير إلى أن معدل الوفيات الناتجة عن الأخطاء الطبية في الدول النامية تصل إلى 8 حالات وفاة من كل 1000، وفي البلاد المتقدمة تصل إلى 4 من 1000، مبينا أن مستشفى باقدو والدكتور عرفان يجرى فيها سنويا 10 آلاف عملية سنويا، أي إنه خلال الأربع سنوات الماضية تم إجراء 40 ألف عملية، وأضاف: «وزارة الصحة في تقريرها الرسمي المنشور عام 2011 بينت أن هناك 160 حالة وفاة نتيجة أخطاء طبية بالمملكة، منها 34 حالة في جدة».