«الأمانة» تستحدث وتطور مواقع المشي في جدة

خبراء لياقة بدنية: ضرورة ممارسة الرياضة تحتم توفير مستلزمات ممارستها

أمانة جدة أنشأت أكثر من ممشى خلال الأعوام السابقة («الشرق الأوسط»)
TT

كشف الدكتور بهجت حموة، مدير إدارة الحدائق والتشجير السابق بأمانة جدة، عن جملة اجتماعات دورية تحضر من خلالها الأمانة التوسع في إيجاد مواقع جديدة، وتحسين المواقع الحالية لممارسي رياضة المشي في المحافظة، وقال: «تم الالتقاء مسبقا بمنسوبين من وزارة الصحة، كما تم الاجتماع مع الإدارة العامة للاستثمار، لمعرفة ماذا يمكن أن يقدموا للممارسين لهذه الرياضة ويشاركوا الأمانة تصورها».

ولفت حموة إلى أحقية ممارس رياضة المشي في الاستمتاع بالمشاهدات من حوله، وقال: «لذلك لا بد أن تتوفر في الممشى مسطحات خضراء ونباتات، وبين أنه لتطبيق تلك الفكرة تتمثل تصوراتنا لمواقع المشي في تخصيص أماكن في كل منطقة، على أن تكون آمنة ومكتملة الخدمات، بمعنى أن يتوفر فيها أماكن لوقوف السيارات ذات مساحة جيدة، إلى جانب توفير دورات مياه للرجال والنساء، خاصة أن أغلب من يمارسون رياضة المشي يعانون من أمراض سمنة أو سكري، فضلا عن تخصيص مناطق جلوس مظللة، وألعاب أطفال آمنة».

وبين أن رياضة وثقافة المشي أصبحت هي المتنفس الوحيد، لسكان مدينة جدة ومختلف مدن المملكة، مبينا أنه في السابق كانت هناك أماكن مخصصة للمشي، ولكنها محدودة تتمثل في أماكن معروفة بجوار سور كلية البنات، أو مواقع أخرى مشابهة شمال جدة كالمنطقة الموجودة بشارع فيصل بن فهد، إلا أنه خلال الخمس السنوات السابقة لاحظنا تنوع وتعدد أماكن ممارسة رياضة المشي بمختلف الأحياء، مما دفع الأمانة إلى الاهتمام بذلك من خلال وضع تصورات لإنشاء ممشيات خاصة، في كل حي من أحياء مدينة جدة وبالفعل بدأت بتطبيقها.

وقال حموة لـ«الشرق الأوسط»: «أنشأت أمانة مدينة جدة أكثر من ممشى خلال الأعوام السابقة، كالممشى المتكامل حول جامعة الملك عبد العزيز، وممشى آخر بجوار جامعة عفت، وممشى في طريق الملك بجوار سوق الشاطئ».

وأضاف: «مع الحياة العصرية أصبح الناس يبحثون عن متنفس؛ ليمارسوا فيه رياضة المشي ويكمن دور الأمانة أن تواكب الحدث، في توفير جميع الخدمات في هذه المماشي، وأن تستكمل بناءها وفقا للتصورات التي وضعت، بالتعاون مع الجهات الحكومية المختلفة».

وشدد مختصون في اللياقة البدنية والصحة، على أهمية المشي في الهواء النقي قدر المستطاع، وليس في الأماكن المزدحمة والملوثة بدخان السيارات، كما بين المختصون أن أفضل وقت لممارسة رياضة المشي هو في الصباح الباكر، إلى وقت الظهيرة، حيث يكون الجسم بكامل طاقته ونشاطه أو قبل المغرب، حتى يستفيد الجسم من أشعة الشمس، وشددوا على أن ضرورة ممارسة الرياضة تحتم توفير مستلزمات ممارستها.

وأشار الدكتور محمد سند، اختصاصي اللياقة البدنية والصحية، إلى ضرورة اختيار الوقت المناسب للمشي، موصيا بمعدل ساعة يوميا، والجري بمعدل نصف ساعة.

وطالب اختصاصي اللياقة البدنية بضرورة التوعية بأهمية المشي، وقدرته على معالجة أمراض السمنة والسكري خاصة، حيث بينت الدراسات مؤخرا، ارتفاع نسبة الإصابة بمرض السمنة والسكري في السعودية.

ووفقا لأرقام منظمة الصحة العالمية الأخيرة، تحتل السعودية ثالث الدول التي ترتفع فيها معدلات السمنة بنسبة 35 في المائة، كما يعاني من السمنة في المملكة نحو 3 ملايين طفل وبالغ، في حين يعاني 50 في المائة من السكان من زيادة الوزن، وأشارت الإحصائيات المعتمدة إلى انتشار السمنة لدى 38 في المائة من الرجال، و44 في المائة من النساء.

وفي السياق ذاته حذر الدكتور خالد عبد الهادي، اختصاصي التغذية، متبعي الحميات الغذائية من الوقوع في خطأ شائع، وهو ممارسة الجري بعد تناول الطعام بفترة قصيرة، لاعتقادهم أن هذا الأمر سيساعدهم على التخلص من السعرات الحرارية الزائدة المكتسبة من الطعام، مبينا أن هذا الأمر خاطئ، ونصح بممارسة رياضة المشي بعد الأكل بساعتين أو ثلاث ساعات على الأقل، حتى يحقق الفائدة من تلك الرياضة، ويحرر الجسم من الطاقة الحرارية المخزونة فيه وليس السوائل فقط.