«سياحة الأعمال» تستحوذ على 21% من إجمالي السياحة في السعودية

مسؤولو غرفة جدة خلال فعاليات اللقاء التفاعلي الفني الأول وورش العمل الخاصة بالقطاعات السياحية أمس («الشرق الأوسط»)
TT

كشف المهندس محيي الدين حكمي، مساعد أمين عام الغرفة التجارية الصناعية بجدة، أن سياحة الأعمال في السعودية تمثل قرابة 21 في المائة من إجمالي السياحة في المملكة، وتعد الفنادق أكثر المنشآت استضافة لفعالياتها، حيث تشهد سنويا أكثر من 90 ألف فعالية أعمال، تستضيفها أكثر من 600 منشأة للمعارض والمؤتمرات والاجتماعات، ويقوم عليها أكثر من 100 منظم معارض ومؤتمرات فعال.

وأكد المهندس حكمي حيوية قطاع السياحة الذي يختزن 56 ألف فرصة وظيفية للسعوديين سنويا، وهو من أعلى القطاعات توطينا للوظائف في المملكة، مشيرا إلى أن مثل هذه اللقاءات تلعب دورا للتعرف على متطلبات القطاع، واستشراف الفرص الاستثمارية للقطاع الخاص في المجال السياحي، من خلال شراكة الغرفة مع الجهات ذات العلاقة، حيث تشير التوقعات إلى استقبال المملكة ما يصل إلى 15 مليون سائح بحلول عام 2014؛ مما يجعلها بذلك واحدة من الأسواق الناشئة، الأكثر استقطابا للاستثمارات الخارجية المباشرة، في قطاعات الفعاليات السياحية. وزاد «باتت الفعاليات السياحية تتلقى الدعم المتزايد من الهيئة العامة للسياحة والآثار، والتي من بين أهدافها تطوير وتأهيل المواقع السياحية والتراثية، والارتقاء بقطاع الإيواء ووكالات السفر والخدمات السياحية، وتطوير الأنشطة والفعاليات في المواقع السياحية، فضلا عن تنمية الموارد البشرية السياحية، وتحويل السياحة إلى قطاع اقتصادي يسهم بفعالية في دعم التنمية الوطنية».

وأكد المهندس حكمي أن قطاع السياحة السعودي أسهم في التوظيف، بما نسبته 9 في المائة من إجمالي القوى العاملة بالقطاع الخاص، ووفقا لبيانات منظمة السياحة العالمية فإن حصة السعودية من عدد الرحلات السياحية إلى منطقة الشرق الأوسط قد بلغت 32 في المائة، ويوجد بها أكثر من 6300 موقع تراثي وثقافي، وتخطط المملكة في جذب 1.5 مليون سائح بحلول عام 2020، وهذا مما يوسع نطاق إسهام السياحة في الاقتصاد.

من جانبه، أوضح فاروق القرشي، عضو المنظمة العربية للسياحة، لـ«الشرق الأوسط»، أن الاهتمام الذي توليه السعودية لتنمية صناعة السياحة أسهم في استقطاب السياح إلى البلاد، خاصة أن العديد من الشركات المحلية نجحت في تسويق بعض المناطق السعودية، مشيرا إلى أن السياحة الدينية أسهمت أيضا في ارتفاع عدد السياح، خاصة بعد أن فتحت السعودية موسم العمرة وأصبح على مدار العام.

وأشار القرشي إلى أن الانفتاح في المشاريع التنموية وصناعة المؤتمرات والمعارض في السعودية أسهما بشكل كبير في نمو سياحة الأعمال، وأصبح العديد من الشركات يستهدف السوق السعودية في تسويق هذا النوع من الصناعة، التي ارتفعت بنسبة تصل إلى 15 في المائة سنويا في منطقة الخليج.