«التعليم العالي»: لم نعتمد شهادات التعليم عن بعد

في الوقت الذي تستعد فيه لإطلاق مؤتمرها الدولي الثالث للتعلم الإلكتروني

TT

كشف الدكتور محمد العوهلي وكيل وزارة التعليم العالي للشؤون التعليمية، أن نسبة كبيرة من الشهادات العليا المزورة والوهمية كان مصدرها جامعات التعليم عن بعد في الخارج، كاشفا في الوقت ذاته أن المملكة تعكف - حاليا - على دراسة الكثير من مخرجات الجهات التعليمية الخارجية لاعتمادها محليا، مشددا على أنه حتى الآن لم يتم اعتماد أي شهادة دولية للتعليم عن بعد.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقد بمناسبة التحضير للمؤتمر الدولي الثالث للتعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد، الذي يقام كل سنتين وتنطلق فعالياته من الفترة 4 إلى 7 فبراير (شباط) المقبل، بمشاركة 99 خبيرا عالميا في مجال التعلم والتقنيات الحديثة المرتبطة بالتعليم.

وأضاف العوهلي: «التعلم الإلكتروني في السعودية أصبح جزءا مهما في منظومة التعليم؛ بل إن التعليم يتجه صوب التعلم الإلكتروني، الذي يهدف إلى رفع مستوى الفهم والتعلم وتوظيف التقنيات بشكل صحيح؛ للاستفادة منها في مجال التعلم. كما أنه يهدف إلى تجويد العملية التعليمية وضبطها حتى على مستوى الطلاب المنتظمين».

وحول مستقبل التعلم الإلكتروني في المملكة، أكد العوهلي أن وزارة التعليم العالي تركز بشكل كبير على هذا الجانب، بفرضه واقعا وبعدا تعليميا جديدا، مضيفا: «كما أن تطور التعليم مرتبط بشكل واضح، مع الاستفادة من هذه التقنيات التي يجب أن تُسخر لخدمة التعليم».

وأوضح العوهلي أن من أهداف إقامة المؤتمر تطبيق نتائجه على الحياة العامة التي يأتي على رأسها التعليم، وأن تصل الخبرات والبحوث وورش العمل إلى ميادين التعليم، وإلى الفصول الدراسية بشتى تخصصاتها، موضحا أن قضايا المؤتمر ستكون مرتكزة على 3 أمور هي: التطبيقات الإلكترونية، التعلم الإلكتروني، والبعد الدولي والمعرفة العالمية؛ للاستفادة من التقنيات الحديثة للتعليم، وستتم مناقشتها في 37 جلسة عمل متوافرة باللغتين العربية والإنجليزية، و380 بحثا وورقة عمل، اختيرت بعناية فائقة من قبل خبراء مختصين في مجال التعليم المتطور.

وعن مدى الاستفادة من إطلاق الجامعة الإلكترونية بعد عام من انطلاقها، أبان العوهلي أنها ستكون المرجع والبوابة التي تمنح الدرجات العلمية للتعليم عن بُعد، وأنها تسير وفق خطط متطورة للتعليم الجديد، مبينا أنها استقبلت 16 ألف طلب انضمام قبلت منه 8 آلاف طلب، وأنها في طور استقبال أعداد أكبر في الفترات المقبلة، موضحا أن هناك اختلافا بين التعليم عن بُعد والتعلم الإلكتروني، مبينا أن التعليم عن بعد يعد فرعا من فروع التعلم الإلكتروني.

وأضاف: «إن الهدف من المؤتمر هو تعزيز التعلم الإلكتروني الذي يحفز المشاركة والأداء المتميز، واستعراض النظريات التربوية التعليمية التي تساعد على نقل التعلم الإلكتروني إلى واقع تطبيقي، وإبراز أهمية الأطر الثقافية والأخلاقية لتطبيقات التعلم الإلكتروني وممارساته، ورصد تجارب التعلم الإلكتروني الناجحة التي تستهدف تحسين التعلم وضمان جودته».

هذا، وتتضمن جلسات المؤتمر 5 محاور رئيسية هي: تجارب ومشاريع التعلم الإلكتروني الناجحة، التي تستهدف تحسين التعلم وضمان جودته، والتحديات التي تواجه التعلم الإلكتروني المساند للأداء، وتطوير محتوى التعلم الإلكتروني لتحسين الأداء، وضمان جودة التعلم الإلكتروني لأداء أفضل، ومستقبل التعلم الإلكتروني والتقنيات الحديثة.

وفند وكيل وزارة التعليم العالي للشؤون التعليمية الأحاديث التي تشير إلى تفوق التعليم عن بُعد على التعليم الانتظامي؛ حيث أكد أن مرحلة البكالوريوس الانتظامي تظل حتى الآن أفضل من التعليم عن بعد، ناصحا خريجي الثانوية حديثي التخرج بالاستفادة من توسع الجامعات في قبولهم التي تستقطب أكثر من 90% من خريجي الثانوية في صفوفها؛ بسبب الاحتكاك المباشر وتطوير المهارات.