الرياض المحطة الثانية للمسح الوطني لـ«ضغوط الحياة»

بدأ في مكة المكرمة ويشمل 13 منطقة إدارية بالبلاد

TT

أبلغت «الشرق الأوسط» الدكتورة ياسمين التويجري، الباحثة الرئيسة لمشروع المسح الوطني الشامل للصحة وضغوط الحياة، انتهاء الفرق المخصصة من الخطوات الأولية لمشروع المسح الوطني في مرحلته الثانية، مستهدفة بذلك منطقة الرياض والقصيم وحائل، بعد أن أنهى المسح المتطلبات الأساسية في المنطقة الغربية كمرحلة أولية.

وأشارت الدكتورة ياسمين التويجري إلى أن المرحلة الثانية من المسح الوطني الذي يعمل عليه مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، تتمركز في المنطقة الوسطى على وجه التحديد، مشيرة إلى إنهاء فريقها، المكون من 45 باحثا ومدربا، كافة الإجراءات والترتيبات المخصصة للمسح، الذين بدورهم سيعملون على مقابلة الفئة المستهدفة في المنطقة منتصف فبراير (شباط) المقبل، ويستمر إلى يونيو (حزيران) من العام نفسه.

وأضافت التويجري: «بعد الانتهاء من مشروع المسح الوطني في المنطقة الوسطى، سننتقل إلى المنطقة الشرقية، وبعدها المنطقة الشمالية، فالجنوبية، التي على أثرها يتم تحديد المشكلات الناتجة عن ضغوط الحياة في جميع المناطق؛ الأمر الذي سيخول الجهات المعنية التعرف على أهم تلك المسببات في المجتمع السعودي، ورفعها إلى العلماء والباحثين في المجال نفسه، ومن ثم اعتماد التوصيات التي ستصدر بعد انتهاء المسح في 13 منطقة إدارية إلى جهات الاختصاص المعنية بالشأن الصحي في البلاد، وترجمتها على أرض الواقع»، مشيرة إلى أن أهمية هذه الدراسة تكمن في تزويد العاملين في الصحة النفسية ومتخذي القرار برؤية واقعية وواضحة المعالم للمساعدة على توفير الخدمات اللازمة للوقاية، والعلاج، والتأهيل في السعودية.

ويجري مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة - حاليا - المسح الوطني للصحة وضغوط الحياة، بالتعاون مع وزارة الصحة وجامعة الملك سعود، ومركز الأبحاث بمستشفى الملك فيصل التخصصي، ويستمر عمله الميداني حتى شهر يوليو (تموز) 2013؛ حيث يعد المسح الوطني للصحة وضغوط الحياة أضخم مشروع وطني ينفذ تحت مظلة مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، وتقوم بهذا المشروع كوادر وطنية من علماء وأطباء ينتسبون إلى مراكز أبحاث وطنية وجهات حكومية عدة.

ويهدف المسح الوطني إلى تقدير الأمراض النفسية في مختلف المناطق السعودية، والرامي إلى تقدير معدلات انتشار الحالات النفسية، وحصر الأسباب الفردية للحالات النفسية، ودراسة الأمراض المشتركة بين الحالات والاضطرابات النفسية، وتقدير حجم الإعاقة الناجمة عن الأمراض النفسية، والتقدم لصناع القرار في مجال الصحة بالبيانات والمؤشرات للحالات النفسية؛ للتخطيط الصحي واتخاذ القرارات الصحية في هذا الشأن، بالإضافة إلى إسهام هذا المسح في إنشاء قاعدة بيانات موثوقة عن الإعاقة، وتحقيق التناغم في استخدام الموارد التي يتم استثمارها في البلاد؛ لتلبية احتياجات المعاقين.