«جنى» و«أرامكو» توقعان اتفاقية تدريب وتمويل لـ250 مشروعا نسائيا

جمعية «فتاة الأحساء» توفر فرصا تدريبية للأسر المنتجة عبر حافلة متنقلة

TT

وقع مركز دعم الأسر المنتجة بالمنطقة الشرقية «جنى» و«أرامكو السعودية» اتفاقية شراكة لتدريب وتطوير الأسر المنتجة والمشاريع الصغيرة في مناطق المملكة المختلفة، وتطوير مهارات النساء المنتجات وإكسابهن خبرات فنية وإنتاجية، وستسهم هذه الاتفاقية التي وقعت أمس في تمويل «أرامكو السعودية» 250 مشروعا نسويا خلال ستة أشهر. وتركز الاتفاقية على تدريب أسر منتجة من النساء في مناطق المملكة، وتأهيل النساء المنتجات وتطويرهن اقتصاديا واجتماعيا لتحقيق الاستدامة الإنتاجية مستقبلا لهن.

وأكد عصام توفيق أن «أرامكو» تدعم مثل هذه المشاريع ضمن مسؤوليتها الاجتماعية، مؤكدا استمرار دعم تلك المشاريع لما لها من أهمية في تدريب الأسر المنتجة وإمدادها بجميع الخبرات اللازمة في ذلك المجال.

من جانبه، قدر مركز «جنى» حجم الإقراض للعام الحالي 2013 بـ30 مليون ريال، موضحا سعيه إلى توفير 9500 فرصة عمل ذاتية للنساء في كل من الخبر، والدمام، والأحساء، والقصيم، وحائل، وجازان، وعرعر، والجوف؛ لتمكين النساء من أدوات الإنتاج؛ لتحقيق الهدف العام للمشروع بتمكين المرأة في المجتمع اقتصاديا واجتماعيا، من خلال فروع المركز على مستوى المملكة.

وأشار محمود الشامي المدير التنفيذي لمركز «جنى» إلى أن نسبة التحصيل بالمركز من المستفيدات بلغت 99 في المائة، معتبرا ذلك تعزيزا لنجاح المشاريع التجارية الخاصة بالمستفيدات من المركز.

من جهة أخرى، وفي الأحساء، أعلنت نوال بنت عبد الوهاب العفالق نائبة جمعية «فتاة الأحساء» برنامج «مبادرة (أرامكو السعودية) لتطوير وتنمية الأسر المنتجة»، وتهدف هذه المبادرة إلى توفير فرص تدريبية مهنية وحرفية تحقق جودة في منتجات الأسر المنتجة؛ مما يرشحها لدخول المنافسة في السوق المحلية، بالإضافة إلى الخدمات التسويقية.

وقالت العفالق أول من أمس عند إعلان تفاصيل المبادرة في مقر جمعية «فتاة الأحساء» الخيرية، إنها تهدف إلى تسريع نمو وتطور الأسر المنتجة، والبحث عن زيادة الفرص الاقتصادية للمرأة المنتجة ذات الدخل المحدود؛ حيث تحتاج النساء المنتجات إلى التحديث والتطوير والانتقال المنظم والمدروس بمواهبهن وإبداعاتهن إلى اللامركزية.

وتحدثت العفالق عن تنمية الأسر المنتجة؛ حيث تسعى هذه المبادرة إلى تطوير وتنمية الأسر المنتجة حاليا، وتحويل الأسر المستهلكة إلى أسر منتجة، وإيجاد منافذ تسويقية للأسر المنتجة تسوق من خلالها منتجاتها، وترسيخ ثقافة الإنتاج لدى جميع الأسر المنتجة، والحصول على دعم أفضل من الجهات الداعمة. ولا تختص هذه المبادرة بالأسر المنتجة فقط؛ بل تشمل الأسر صاحبة الدخل المحدود أيضا، وأضافت: «من هذا المنطلق تكفلت شركة (أرامكو السعودية) بدعم فكرة مشروع حافلة متنقلة على شكل قاعة تدريبية يتم من خلالها زيارة بعض الأسر المنتجة في بيوتها في بعض أحياء وقرى الأحساء؛ لمساعدة هذه الأسر على مواجهة التحديات وتجاوز الصعوبات والعوائق التي من أهمها المواصلات التي تشكل عائقا كبيرا أمام بعض الأسر في الحضور إلى مقر الجمعية، بالإضافة إلى صعوبة التعامل مع حضانة الطفل؛ حيث إن معظم الأمهات لا يوجد لهن مكان آمن لترك أطفالهن في وقت التدريب، وسوف تكون مدة المشروع لسنتين من عام 2013 إلى عام 2014».