كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» عن حلول عاجلة ستتخذها إمارة منطقة تبوك لمواجهة مخلفات السيول الناجمة عن أمطار غزيرة دهمت المنطقة منذ مطلع الأسبوع الحالي. وأشارت المصادر التي فضلت حجب اسمها إلى إجراءات ستخرج خلال اليومين المقبلين، نتيجة اجتماعات تعقد في الأمانة وإمارة المنطقة ليتمكن أهالي المنطقة من الاطمئنان على سكناهم حتى وقت هطول الأمطار.
وأكدت مديرية الدفاع المدني في منطقة تبوك استمرار حالة الطوارئ الجارية في المنطقة، وقال العقيد ممدوح العنزي المتحدث باسم الدفاع المدني في تبوك لـ«الشرق الأوسط»: «لن تزول حالة الطوارئ حتى يتم الإعلان عن انتهائها»، مشددا على استعداد تام لجميع أفراد الدفاع المدني بمساندة فرق الطوارئ الخاصة القادمة من منطقتي الرياض وعسير.
وأضاف: «إن 629 أسرة تم إخلاؤها إثر تأثر مساكنهم بالسيول، وتم إيواؤهم في الشقق المفروشة الموزعة في أرجاء المنطقة، وتم إيواء 27 أسرة أخرى في قصور الأفراح نظير عدم اتساع الشقق المفروشة في تبوك لاستيعابهم»، لافتا إلى تقديم كافة الخدمات التي يحتاجونها مؤقتا حتى تتسنى عودتهم إلى منازلهم. وأردف: «إن اكتمال تجهيز الأحياء ومنازل المتضررين هو الذي يحدد عودة الأسر إلى المنازل».
وجه الدكتور يوسف العثيمين، وزير الشؤون الاجتماعية، بصرف مساعدة مقطوعة للأسر المسجلة في نظام الضمان الاجتماعي بمنطقة تبوك ممن لم يسبق أن صرف لها مساعدات مقطوعة هذا العام، وذلك لمساندتهم جراء السيول والأمطار الغزيرة التي هطلت على المنطقة منذ بداية الأسبوع الحالي، كما وجه الوزير ببحث الحالات الضمانية المتضررة منازلها لشمولها ببرنامج «الفرش والتأثيث»، والدعم العاجل للجمعيات الخيرية في منطقة تبوك، لتعزيز جهود الجمعيات في مساعدة ومساندة الأسر المتأثرة من تلك الأمطار والسيول، بحسب بيان وزعته الوزارة أمس.
إلى ذلك، يعود الطلاب يوم غد (السبت) إلى الدراسة، وسيتمكن الطلاب المتضررة مدارسهم من السيول من الجلوس على مقاعد الدراسة في المدارس الرديفة التي دأبت إدارة التعليم في تبوك على تنسيقها خلال الأيام الماضية.
وكانت الإدارة العامة للتعليم في منطقة تبوك قد عقدت أول من أمس (الأربعاء) لقاء مفتوحا لتكوين لجان إرشادية لتهيئة الطلاب والطالبات في المدارس البديلة في المنطقة.