تؤكد الفتاة جنى السيف، وهي صاحبة قناة موجهة للطفل عبر موقع الفيديو «يوتيوب» للتواصل مع الأطفال، حلما يظل يراودها دوما، إذ تحلم الفتاة البالغة من العمر 10 أعوام، بتقديم مشهد قصير باللغة الإنجليزية. وقالت ذلك أمام نحو 700 شخص بمركز الملك فهد الثقافي في الرياض يوم أمس، حضروا للمشاركة والمشاهدة، لانطلاق فعاليات وعروض مؤتمر «تيدكس» العالمي الثاني للأطفال، مستهدفة نشر الأفكار الإبداعية عبر مجالات التقنية والترفيه والتصميم.
وتتمنى السيف استخدام الإنجليزية؛ لتخاطب مجتمع الأطفال الأكبر سنا من فئتها العمرية، في وقت رصدت فيه قناتها الإلكترونية نحو 800 ألف مشاهد، وأكدت أنها ستستعرض تجربتها في المشاركة بمؤتمر «تيدكس» في إحدى حلقات برامج قناتها.
ويشير سليمان الرميخان، مدرب المتحدثين، إلى أن الفعالية خاصة بالأطفال؛ وتهدف إلى تمكينهم من الشرح وإظهار أفكارهم، قائلا: «تعودنا أن تكون كل المؤتمرات للناجحين وأصحاب الشهادات العليا والخبراء، لكن يندر أن تكون للطفل منصة متاحة».
من ناحيته، استعرض عمر العويد، وهو طالب يدرس في المرحلة المتوسطة، تجربته العملية أمام الحضور، إذ سرد بداية عمله كنادل في أحد المقاهي برفقة قريبه، مشيرا إلى أن الفكرة ابتدأت عندما عرض ابن خالته أن يعملا معا، ويقول الشاب، البالغ من العمر 15 عاما: «بحكم أن المقهى قريب من منزلي، كان جميع العاملين سعوديين، وفعلا ذهبنا إلى مدير المقهى، الذي حدثني بدوره عن الأخطاء التي واجهته وقتما بدأ، فضلا عن تعرفي على أشخاص آخرين ليساعدوني». ويتمنى العويد أن يفتح مشروعه الخاص بافتتاح مقهى بعد سنتين أو ثلاث سنوات، إثر الخبرة التي جناها من خلال العمل كمقدم قهوة.
وفي ركن متسق مع عنوانه، وقفت الشابة نورة أبابطين، وهي مسؤول ركن «كان يا ما كان»، تروي القصص القديمة على الأطفال، وتقول: «كانت بداية هذا المشروع تطوعية، يتم استقبال الأطفال لمدة ساعة عبر أربعة أركان، يتم في أولها تأليف قصة خاصة به، أما الثاني فيصمم غلافه، أما الثالث فيسمى (ألعب وأفكر)، أما الرابع فتوجد به إحدى المتطوعات، ويبدأ أحد الأطفال برواية قصة للأطفال، ومن ثم يأتي طفل بعده يعيد قراءة القصة لباقي الأطفال، وقد استحدثنا في هذا المؤتمر فكرة تبديل الكتب، إذ يحضر الأطفال كتبهم ويبادلونها بمحتويات مكتبة الركن».
أما طلال البدر، وهو صاحب مشروع «تي» للتسوق عبر الإنترنت، فيقول متحدثا عن مشروعه: «إن فكرتنا بدأت بإحضار عدد من القمصان الشبابية، وطباعة رسومات وأشكال تتماشى مع الأحكام الشرعية والتقاليد الاجتماعية، وذلك حرصا من الشبان على استغلال العطلة الصيفية في الرياض بالشكل الأمثل، حسب ما يقولون. لدينا حتى الآن من 6 إلى 7 تصاميم، ولاحظنا أن هناك إقبالا من طلاب المدارس».