السعودية تشارك في مؤتمر طباعة القرآن بطريقة «برايل»

TT

أعلنت مطابع خادم الحرمين الشريفين لطباعة المصحف بطريقة برايل مشاركتها في المؤتمر الأول لمطابع القرآن الكريم بطريقة برايل على المستوى الدولي في العاصمة التركية إسطنبول، وذلك في الفترة من الثالث وحتى التاسع من فبراير (شباط) الحالي.

وبيّن أنور النصار، مدير المطابع، أن الملتقى يعتبر الأول الذي تجتمع فيه دور الطباعة من مختلف دول العالم الإسلامي المعنية بطباعة كتاب الله وكتب أخرى دينية وثقافية لفئة المكفوفين من ذوي الاحتياجات الخاصة. وأوضح النصار لـ«الشرق الأوسط» أن الملتقى يهدف إلى التعرف على خدمات برايل التي تقدمها كل مطبعة من المطابع في مختلف دول العالم المجتمعة؛ بهدف تبادل الخبرات وتوحيد الجهود، مبينا أنهم سيتطرقون خلال الملتقى إلى مناقشة منع الازدواجية في مطبوعات برايل، إلى جانب تسهيل تبادل الإنتاج المطبوع والتدريب بين المطابع المختلفة.

وبيّن أن مطابع خادم الحرمين الشريفين للمصحف الكريم بطريقة برايل تطبع أكثر من 4 آلاف نسخة سنويا توزع على قراء برايل من داخل المملكة وخارجها مجانا. وحول وجود اتفاقيات مع مطابع أو مؤسسات خاصة لتوزيع المصحف خارج المملكة، أوضح النصار أن مطابع خادم الحرمين الشريفين لطباعة القرآن الكريم بطريقة برايل جهة حكومية تابعة لوزارة التربية والتعليم، تتولى تزويد كل الجهات من دون اتفاقيات، وإنما يكون التوزيع حسب الاحتياج.

وأشار إلى أن آليات طباعة المصحف بطريقة برايل حول العالم تتفق في خطوات الإنتاج فقط، فتبدأ أولى مراحل الطباعة بالإدخال، ثم مرحلة التدقيق الأولي للنسخة المدخلة، ثم تتم الطباعة بكميات كبيرة، ثم تتم عملية التثنية فالتجميع فالتجليد لكل مجلد من مجلدات النسخة الواحدة البالغ عددها ستة مجلدات.

واستطرد النصار «تأتي مرحلة التدقيق النهائية للمجلدات المطبوعة للتأكد من تسلسل الصفحات ووضوحها، ثم تجمع المجلدات لتكون نسخا كاملة لكل مصحف، تليها مرحلة التعبئة في صناديق ليتم حفظها في أرفف وإرسالها حسب الطلبات المسجلة في قوائم المطابع».

من جهتها، بينت الدكتورة شادن علوات، أستاذ مساعد في جامعة الملك عبد العزيز وإخصائية في جمعية إبصار؛ أن مشاركتها في المؤتمر تتمثل في دورها كرئيسة لجنة مناقشة قضية طباعة القرآن الكريم بطريقة برايل في المؤتمر الدولي. وقالت لـ«الشرق الأوسط»: «سيناقش المؤتمر مقترحا كنا نطالب به منذ زمن، وهو أحكام التجويد بطريقة برايل، خاصة في ظل عدم توافرها؛ حتى نتوصل لآلية نمكن فيها المكفوفين من القراءة وفقا لأحكام التجويد». وأضافت «كما سيناقش المؤتمر إمكانية توصيل المصاحف للدول التي لا تتوافر فيها، ونجد صعوبة حقيقية في إيصالها لهم بلهجاتهم ولغاتهم؛ كالفلبينية والألمانية والجنوب أفريقية».