كشفت دراسة مسحية أجرتها الغرفة التجارية الصناعية بأبها (جنوب غربي السعودية) عن أن نسبة البطالة بلغت بالمنطقة ما يزيد على 10 في المائة خلال الفترة من 2007 وحتى 2012.
وكشفت في الوقت ذاته عن ارتفاع إجمالي قوة العمل بعسير لنحو 82 ألف عامل، فيما كانت السجلات الرسمية تشير لتعداد القوى العاملة بـما يقارب 30 ألفا عام 1427هـ، لتصل في عام 1433هـ لنحو 382 ألفا، بمتوسط معدل نمو سنوي بلغ نحو 4.1 في المائة.
كما أظهرت الدراسة تطور أعداد المشتغلين لذات الفترة الزمنية بالمنطقة، من قرابة 266.357 عام 2007 إلى 341 ألفا عام 2012، بارتفاع بلغ 74 ألفا، وبمتوسط معدل نمو بلغ نحو 4.2 في المائة خلال الفترة ذاتها.
يأتي ذلك في وقت تستعد فيه الغرفة التجارية الصناعية بأبها لإطلاق المعرض السعودي الأول للتوظيف والتأهل، الذي ينظم برعاية الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير، الذي أكد على أهمية الدور الذي تقوم به معارض التوظيف والتأهيل في بحث فرص العمل للكفاءات البشرية غير المستغلة، مبينا أن هذه الطاقات كنز يجب توظيفه وتوجيهه التوجيه الصحيح، فيما يخدم أنفسهم أولا، ودفع عجلة التنمية في السعودية للأمام من خلال هذه الطاقات الشابة.
وبين أمير عسير عظم المسؤولية التي يضطلع به القطاع الخاص، عبر مسؤوليته الاجتماعية تجاه أبناء هذا الوطن لتحقيق النفع في تعزيز الاقتصاد الوطني، وأن هذه المعارض ذات أهمية بالغة في عرض الفرص الوظيفية المتاحة أمام أبنائنا وبناتنا وبحث ما يناسبهم.
وأضاف الأمير فيصل بن خالد: «إن الدولة السعودية في هذه الفترة تعيش نهضة تنموية شاملة تلزم برفع معدلات الكفاءات الوطنية العاملة في هذا المجال، مما يحقق التوطين المأمول، والحفاظ على الموارد الوطنية وتدويرها داخل السعودية عبر تعزيز التنمية الشاملة للكفاءات الوطنية».
وكانت النشرة الاقتصادية الجديدة الصادرة عن الغرفة أكدت على توافر المعلومات والإحصاءات عن البطالة، بعد أن قامت مصلحة الإحصاءات العامة في هذا الصدد بإجراء المسوحات الميدانية خلال السنوات الماضية، للوقوف على حجم المشكلة، فيما قامت الغرفة بأبها بإجراء مسوحات ميدانية لحصر وتحليل أعداد العاطلين، وللوقوف على حجم المشكلة بالمنطقة.
ونتيجة لارتفاع متوسط معدل النمو في أعداد المشتغلين، عن متوسط معدل النمو في أعداد قوة العمل، انخفض معدل البطالة من 11.3 في المائة عام 1427هـ إلى 10.7 في المائة عام 1433هـ، وقد بلغت معدلات البطالة أدنى مستوياتها في عام 1430هـ، حيث بلغت نحو 8 في المائة، وتطورت نسب البطالة بين الإناث بمنطقة عسير خلال الفترة ذاتها، حيث بلغت نسب البطالة بين الإناث ذروتها عام 1432هـ مسجلة 31.2 في المائة، وقد بلغت نسبة البطالة بين الإناث العام الماضي 1433هـ 29.5 في المائة بالمنطقة، بعد أن كانت 19.8 في المائة عام 1427هـ.
وتطورت نسب البطالة بين الذكور بمنطقة عسير خلال الفترة من 1427 هـ وحتى 1433هـ، حيث بلغت نسب البطالة بين الذكور ذروتها عام 1428هـ، حيث وصلت إلى نحو 12 في المائة، وقد بلغت نسبة البطالة بين الذكور العام الماضي 1433هـ 6.2 في المائة بالمنطقة بعد أن كانت 9.6 في المائة عام 1427هـ.
من جانبها، أوضحت الغرفة التجارية الصناعية بأبها في بيانها الصحافي بمناسبة إطلاق المعرض، تقديم المعرض لعروض التوظيف لما يزيد على 30 شركة ومؤسسة وطنية، موضحة أن الهدف من تنظيم المناسبة يأتي في إطار خلق شراكات مع معظم الجهات الرسمية والمؤسسات المشاركة، ولطرح مبادرات تخص التوظيف المباشر.