تسجيل هزات أرضية وبدرجات متفاوتة غرب السعودية

استمرار النشاط الزلزالي في حرة الشاقة بالمدينة المنورة

:أحد المهندسين يقوم بإجراء عدد من الاختبارات في معمل هيئة المساحة الجيولوجية في السعودية («الشرق الأوسط»)
TT

كشفت هيئة المساحة الجيولوجية في السعودية عن أن محطات الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي، تسجل يوميا الكثير من الهزات الأرضية في مواقع مختلفة من المملكة، وبدرجات مختلفة، إلا أن معظمها، وبحسب الرصد الزلزالي، ضعيفة القوة ولا تنتج أي مضاعفات عكسية من تلك الهزة.

وقال لـ«الشرق الأوسط» الدكتور زهير بن عبد الحفيظ نواب رئيس هيئة المساحة الجيولوجية السعودية: «استمرار تسجيل نشاط زلزالي في حرة الشاقة (غرب المدينة المنورة) من تبعات النشاط البركاني الذي وقع في الحرة في نهاية 2009»، لافتا إلى أن الهيئة تقوم بمراقبة هذا النشاط باستخدام أحدث التقنيات والمحطات الحديثة، حيث تتم مراقبة النشاط الزلزالي والتشوهات الأرضية، ومراقبة الغازات والنشاط الحراري.

وأضاف نواب أن النشاط الزلزالي مستمر في شمال غربي المملكة وجنوب غربي المملكة وحرة الشاقة، وفق ما تسجله محطات الشبكة، لافتا إلى أن الآونة الأخيرة تم تسجيل زلزال شرق حائل الذي بلغت قوته 3.2 درجة على مقياس ريختر وشعر به الأهالي، وأخيرا زلزال محايل عسير الذي بلغت قوته 2.8 درجة على مقياس ريختر، وقد شعر الأهالي به أيضا، ولكن لله الحمد والمنة لا توجد خسائر لضعف هذه الهزات.

وحول مواقع حدوث البراكين، قال الدكتور زهير إن مواقع البراكين معروفة لدى الهيئة ومنتشرة على امتداد الدرع العربي، وآخر ثوران بركاني حدث في حرة رهاط بالمدينة المنورة في عام 1256 ميلادية، أما آخر نشاط بركاني فقد حدث في حرة الشاقة عام 2009، واستمر تسجيل النشاط الزلزالي المصاحب لهذا النشاط البركاني حتى الآن، لافتا إلى أن الهيئة تقوم بمراقبة هذا النشاط باستخدام أحدث التقنيات والمحطات الحديثة، حيث تتم مراقبة النشاط الزلزالي والتشوهات الأرضية ومراقبة الغازات والنشاط الحراري.

وفي السياق ذات طمأن رئيس هيئة المساحة الجيولوجية السعودية سكان المملكة إلى أن الأوضاع مستقرة بشكل عام، ولا يوجد ما يدعو إلى القلق والخوف، طالبا عدم التأثر بالإشاعات التي تنتشر على أوساط التواصل الاجتماعي والمنتديات، من حدوث زلازل مدمرة في أي منطقة من المملكة، والهيئة تراقب النشاط الزلزالي على مدار الساعة، والأوضاع مستقرة، وإن تم تسجيل أي هزة في أي موقع.

وأردف الدكتور زهير: «إن الهيئة تقوم بعملية رصد الزلازل عبر محطات الشبكة الوطنية، التي تنتشر في كافة أنحاء المملكة، ويوجد بكل محطة لاقط للهزات الأرضية، عند وصول الموجات الزلزالية إلى اللاقط، يقوم بدوره بإرسالها عن طريق أجهزة الإرسال إلى الأقمار الصناعية، ومنها إلى أجهزة الاستقبال بالمركز الوطني للزلازل والبراكين، ويتم استقبالها على أجهزة الحاسب الآلي، وعن طريق برامج متخصصة تتم معالجتها وتحليلها وتحديد معاملات الهزة الأرضية، ومن ثم التبليغ إلى الجهات ذات العلاقة».