أعلنت وزارة الشؤون البلدية والقروية رئيس الإدارة المركزية للمشروعات التطويرية أنها بصدد الحصول على موافقة الجهات المختصة للبدء بتنفيذ مشروع إنشاء خط لقطار جديد يعمل في شمال المشاعر المقدسة، ويكون لديه طاقة استيعابية لنقل 500 ألف راكب خلال الخدمة العامة، ونقل ثلاثة ملايين حاج أيام التشريق والعيد.
وفي تصريح لـ«الشرق الأوسط» بين الدكتور حبيب زين العابدين وكيل الوزارة أن وزارته تسعى للحصول على موافقات لعدة مشاريع، في مقدمتها مشروع ربط الساحة الغربية في الجمرات بتوسعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله، بتكلفة تبلغ نحو 850 مليون ريال، وكذلك أوضح أن من ضمن المشاريع مشروع تقاطع طريق الطائف مع مشعر مزدلفة الذي سينفذ على ثلاث مراحل متوالية، وبتكلفة تقترب من نصف مليار ريال.
وقال الدكتور حبيب إن مشروع سلامة وصيانة الخيام في المشاعر المقدسة لا يزال لدى صندوق الاستثمارات العامة، وقد بلغت تكلفته نحو ملياري ريال، مضيفا أنه لا توجد تفاصيل حوله.
وتقول وزارة الشؤون البلدية إن مشاريع الصيانة الكبرى يجب أن تعتمد على أربعة محاور أسياسية لضمان سلامة تلك المشاريع واستمراريتها، ومنها الصيانة العلاجية، الصيانة الاستبدالية، والصيانة الشاملة، وترى ضرورة البعد عن الصيانة الروتينية المعمول بها في غالبية مشاريع صيانة السطحية التي ينتج عنها بعض القصور.
وخلال الملتقى الهندسي الخليجي السادس الذي استضافته جدة أمس برعاية خادم الحرمين الشريفين، قدم الدكتور حبيب وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية، ورقة تضمنت خطة شاملة لعرفات خلال السنوات العشر المقبلة واحتوت على آليات للجمع بين العناية بالبيئة في عرفات، وأداء مهمتها في كونها ركنا من أركان الحج. وبينت الخطة منهجية علمية متوازنة للتشجير والزراعة، تأخذ في الاعتبار عناصر البيئة، وتضمنت كذلك مشروعا لزراعة نحو 30 ألف شجرة جديدة في المشاعر، بالإضافة إلى تظليل 30 في المائة من مساحة عرفات في عشر سنوات مقبلة.
وبين أيضا أن الخطة تشمل مخططا شاملا ذا منهجية علمية متوازنة للتشجير والزراعة تأخذ في الاعتبار المهمة الرئيسية لعرفات في الحج، لافتا إلى المنفعة التي ستعود على منطقة مكة المكرمة وزوارها طوال العام من مثل هذه المشاريع.