الخريجي لـ «الشرق الأوسط»: لم نرصد أزمة في الدقيق ولا تهديد لسعر الخبز

المتعهدون أبدوا حاجتهم لتوسيع نشاطهم مع تزايد العملاء

تطمينات حكومية لاستقرار أسعار الخبز في ظل مخاوف من أزمة دقيق تلوح في الأفق (تصوير: خضر الزهراني)
TT

أكد المهندس وليد الخريجي، مدير المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق، لـ«الشرق الأوسط»؛ توفر كميات هائلة من الدقيق وعدم وجود أزمة فيه، مشيرا إلى أن نسبة المستورد منه لا تتجاوز 2%.

وأوضح الخريجي أنه التقى أمس في الرياض كبار متعهدي الدقيق ولم يتضح وجود مشكلات لديهم في التوزيع في السوق، مبينا أن بعض المتعهدين أبدوا حاجتهم للتوسع في نشاطهم لتغطية الزيادة في عدد العملاء الجدد لديهم.

ولفت الخريجي إلى تكامل دور المؤسسة مع وزارة التجارة والصناعة ووزارة الشؤون البلدية والقروية لرصد أي تجاوزات في أسعار الدقيق، مؤكدا أن أسعار الخبز لم ترتفع ريالا واحدا.

وأصدر مجلس الشورى مؤخرا توصية تنص على سحب دعم الدقيق للسلع المصدرة من قبل بعض المصانع للخارج، والتي يدخل في تكوينها القمح والمقدرة بـ60 سلعة.

وتستورد السعودية سنويا نحو 1.2 مليون طن من كميات القمح التي تصل عبر ميناء جدة الإسلامي لمواكبة حجم الاستهلاك الذي يصل في محافظة جدة وحدها إلى 650 ألف طن سنويا، في الوقت الذي تمثل فيه منطقة مكة المكرمة ما نسبته 21% من عملاء مؤسسة صوامع الغلال ومطاحن الدقيق التي يعتبر فرعها في مكة أكبر فرع منتج على مستوى السعودية.

وارتفعت أسعار الدقيق من قبل بعض المتعهدين مؤخرا، حيث قفزت من 22 ريالا إلى 50 ريالا للكيس الواحد، مما تسبب في عزوف بعض المخابز عن شرائه، وأرجعت المؤسسة حينها الأسباب إلى سلوكيات بعض المتعهدين الذين يقومون بتسريب جزء من الحصص الأسبوعية المعتمدة لهم إلى مخابز غير نظامية، الأمر الذي يؤدي لفجوة في التوزيع.

ومن المتوقع أن تكتمل في نهاية شهر فبراير (شباط) الحالي كمية القمح التي قامت السعودية بتأمينها والبالغة 575 ألف طن ذات منشأ أوروبي وأسترالي ومن أميركا الشمالية والجنوبية، حيث تم نقلها بواسطة 10 بواخر إلى ميناء جدة الإسلامي وميناء الملك عبد العزيز بالدمام، مع استمرار تسلم القمح المحلي من المزارعين بقصد المحافظة على مخزون استراتيجي يكفي لمدة ستة أشهر.