«السياحة والآثار» تؤهل 50 فتاة للعمل في قطاعات السفر والسياحة

بينما تترقب جدة إطلاق معرضها الثالث

هيئة السياحة وقعت الكثير من مذكرات التفاهم الخاصة بتفعيل دور المرأة السياحي («الشرق الأوسط»)
TT

أعلنت الهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة مكة المكرمة عن تأهيلها 50 سعودية للعمل لدى شركات السفر والسياحة، بعد أن وفرت تلك الشركات بيئة عمل مستقلة ومتناسبة مع احتياجات المرأة.

وكشف محمد العمري المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة مكة المكرمة عن اتفاق أبرمته الهيئة مع ووزارة العمل لاستحداث آلية نظامية لعمل المرأة في المنشآت العاملة في قطاع السياحة والآثار، والتراث العمراني، والحرف والصناعات اليدوية وفق ما تسمح به الأنظمة والتعليمات.

وبين العمري أن الهيئة العامة للسياحة والآثار تعمل على تهيئة البرامج التدريبية والتأهيلية المناسبة إلى جانب الدعم المادي للتدريب والتوظيف من قبل الشركاء، بهدف إيجاد فرص العمل للجنسين متى ما توفرت تلك الفرصة، مؤكدا أن مستقبل السياحة الوطنية سوف يبهر الجميع مستقبلا بكوادره السعودية.

وأوضح العمري أن إسهام المرأة السعودية في القطاع السياحي بالمملكة كنشاط اقتصادي عام يصل إلى 15% من إجمالي إسهامها كعاملة وسيدة عمل وفقا لمعلومات مجلس الغرف التجارية السعودية.

وحول آلية تدريب الفتيات لفت المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة مكة المكرمة أن هناك فتيات تم تدريبيهن عبر البرامج المتخصصة وتحت إشراف الهيئة في قطاع السفر والسياحة، وهناك من تم تدريبهن وتوظيفهن مباشرة من قبل تلك الجهات.

وبين أنه تم تدريب وتأهيل أكثر من 3000 مشارك ومشاركة على مستوى المملكة، وساهمت الهيئة في مساعدتهم على تسويق منتجاتهم عبر منافذ بيع تم الاتفاق عليها مع عدد من الشركاء من القطاع الخاص في خمس مدن سعودية حتى الآن.

وأضاف العمري: «هناك اتفاق بين الهيئة ووزارة العمل لاستحداث آلية نظامية لعمل المرأة في المنشآت العاملة في قطاع السياحة والآثار، والتراث العمراني، والحرف والصناعات اليدوية، والأفراد العاملين عن بعد في المهن ذات العلاقة، وفق ما تسمح به الأنظمة والتعليمات، مع معاملة خطابات التأييد لطلب العمالة النسائية في تلك المنشآت حسب تقديرات الهيئة».

وأشار المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة مكة المكرمة إلى أن المعوقات التي تعترض دخول المرأة للقطاع تتلخص فيما يتطلبه عملها من إيجاد تخصصات دراسية مستقلة للسياحة بالجامعات والكليات السعودية وضرورة وجود دورات تدريبية نسائية من قبل معاهد متخصصة يشجع المرأة على العمل في القطاع السياحي، إلا أن المعيق الأهم يتمثل في وجود نظام الفترتين في العمل السياحي في معظم القطاعات السياحية والذي قد لا يتناسب مع طبيعة المرأة السعودية والتزاماتها الأسرية.

وفي السياق ذاته ينتظر قطاع السياحة والسفر إطلاق معرض جدة الثالث للسياحة والسفر 2013 تحت شعار «بوابة العبور للسياحة» كأكبر مظاهرة من نوعها في منطقة الشرق الأوسط والتي يتوقع لها استقطاب أكثر من 25.000 زائر وذلك خلال الفترة من 10 - 13 مارس (آذار)، والذي سيفتح الآفاق للوصول إلى 926 ألف فرصة عمل في عام 2015 في وقت تزيد فيه فرص الوظائف السياحية المباشرة وغير المباشرة خلال الأعوام المقبلة بنسبة 6% سنويا وتشرف عليه الهيئة العامة للسياحة والآثار بالتعاون مع الغرفة التجارية الصناعية بجدة.