تستعرض العاصمة الرياض هذه الأيام أحدث النظريات التربوية التعليمية التي تساعد على نقل التعلم الإلكتروني لواقع تطبيقي من خلال دراسات وبحوث علمية لرصد تجارب التعلم الإلكتروني الناجحة التي تستهدف تحسين التعلم الإلكتروني وضمان جودته.
وأبلغ «الشرق الأوسط» الدكتور محمد الدكان نائب رئيس اللجنة الإعلامية بالمؤتمر الدولي الثالث للتعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد الذي دشنه وزير التعليم العالي أمس الاثنين في العاصمة الرياض، أن هذا المؤتمر سيعمل على إبراز أهم الأطر الثقافية والأخلاقية لتطبيقات التعلم الإلكتروني وممارساته، ورصد التجارب العالمية الناجحة في مشاريع التعلم الإلكتروني والاستفادة منها على المستوى المحلي.
وأوضح الدكتور الدكان، أن التعلم الإلكتروني يواجه الكثير من التحديات من ضمنها تطبيق التعلم الإلكتروني للاستخدام العالمي، بالإضافة إلى قضايا الأمن والسلامة وحقوق الملكية الفكرية في التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد، الأمر الذي يدفعنا إلى النظر في سياسات وآليات التطبيق لمعايير الجودة في المحتوى الإلكتروني.
وأضاف: «سيركز المؤتمر من خلال محاوره المطروحة للنقاش على تصميم محتوى متخصص لذوي الاحتياجات الخاصة وقواعد السلوك الأخلاقي والمهني في التعلم الإلكتروني، حيث سيستشرف المؤتمر مستقبل التعلم الإلكتروني والتقنيات الحديثة للعليم المتنقل في كل مكان باستخدام نظام ويب وبرمجيات المصادر المفتوحة».
وزاد: «نظرا للتوسع الكبير الذي يشهده تطبيق برامج التعلم الإلكتروني، كأحد الأساليب المعتمدة في مؤسسات التعليم العالي، فمن المهم استكشاف ما تم في هذا المجال، وقياس درجة فاعليته في دعم الأداء التعليمي. حيث تم مؤخرا إطلاق الكثير من مبادرات التعلم الإلكتروني وتم نشر الكثير من الدراسات العلمية في هذا الشأن»، مشيرا إلى أن الخطوة التالية في هذا المجال تتمثل بإعادة النظر في الدروس والتجارب من المبادرات السابقة في مجال التعلم الإلكتروني، والسعي بجدية لفهم المبادرات الحالية لوضع تصور واضح للتوجه جديد للتعلم الإلكتروني الذي يعتمد على الأداء والمشاركة، إضافة إلى فهم معطيات المرحلة الحالية.
وأكد الدكتور الدكان، سعي الجهات المعنية ممثلة بالمركز والوطني للتعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد، إحداث نقلة نوعية تجعل من التعلم الإلكتروني أسلوبا يتبني المشاركة ويعتمد على تحسين الأداء من خلال تنظيم المؤتمر الدولي الثالث للتعلم الإلكتروني، مفيدا أن والتعليم عن بعد أن هذا المؤتمر سيجمع التربويين والباحثين والممارسين والمستفيدين وصناع القرار لمناقشة هذه النقلة والخروج بتصور واضح عن الكيفية التي تتم بها العملية التعليمية الإلكترونية في البلاد.
ويستضيف المؤتمر الدولي الثالث للتعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد الذي يعقد في الفترة من الرابع وحتى السابع من فبراير (شباط) الجاري، مائة متحدث من نخبة التربويين والباحثين وصناع القرار الذين يملكون رصيدا من الخبرات والتجارب التي يستفاد منها خلال الجلسات، حيث سيطرحون أحدث الدراسات العلمية في هذا المجال على مستوى العالم لمناقشة مستجدات التعلم الإلكتروني.