22 بلدية تضع «خارطة طريق» لعلاج المشكلات البيئية في السعودية

مياه الصرف الصحي تحمل 60 ألف ملوث بيئي تهدد حياة الإنسان

«تفعيل الأداء في البيئة والغذاء».. شعار رفعته 22 بلدية لمعالجة المشكلات البيئية بالسعودية («الشرق الأوسط»)
TT

أفرز اللقاء الثاني والعشرون لمديري صحة البيئة بأمانات وبلديات المملكة، الذي نظمته أمانة العاصمة المقدسة، جملة توصيات لمناقشة عمليات الإصحاح البيئي، وبحث المبادرات البيئية، وأحدث الحلول والخطط؛ من أجل بيئة نظيفة، ومستدامة، بمشاركة الكثير من الجهات الحكومية، ومؤسسات القطاع الخاص.

وأشار اللقاء الذي حمل شعار «تفعيل الأداء في البيئة والغذاء»، والذي استمر لمدة 5، إلى فرصة لعرض كافة أنواع التقنيات والحلول والخدمات وأجهزة مراقبة التلوث البيئي التي تستهدف خبراء البيئة والمختصين والمهتمين بالقضايا البيئية.

وقال الدكتور يحيى بن عبد العزيز الحقيل مدير إدارة الصحة العامة بوزارة الشؤون البلدية والقروية، إن الوزارة تتخذ في أدائها لأعمالها المتعلقة بالصحة العامة تشريعات وخطط عمل واستراتيجيات تقوم بتطويرها وتحديثها باستمرار، من خلال الاطلاع على المستجدات والنشرات الدورية التي تصدر من الجهات الدولية المتخصصة في هذا المجال، كمنظمة الصحة العالمية، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، وغيرهما، وأخذ ما يتناسب منها مع طبيعة المملكة.

بدوره قدم الدكتور محمد المرشدي رئيس مكتب الإنماء الايكولوجي بجامعة الملك عبد العزيز كلية الزراعة، ورقته بعنوان «حماية المزارع من التلوث بالإشراف والمتابعة لتطبيق معايير سلامة الإنتاج الغذائي»، أعطى من خلالها فكرة حول قضية التلوث الميكروبي أو الكيميائي للمياه.

وأشار إلى أن مياه الصرف الصحي من أكثر الملوثات ضررا على صحة الإنسان، فهي تزيد على ذلك باحتوائها على المنظفات الصناعية، وربما المبيدات الحشرية، حيث حددت الأبحاث العلمية 60 ألف نوع من الملوثات في تلك المياه، تتراوح كمياتها من ممرضة إلى مواد لا يمكن أن يتحملها الجسم السليم.

وأشار المرشدي للخطوات التي قامت بها أمانة العاصمة المقدسة في حصر الوضع الراهن للمزارع بالمنطقة المحيطة بمدينة مكة المكرمة، ووضع التوصيات للحد من التدهور البيئي المحدق بالمزارع المنتجة لغذاء المائدة في المنازل والمطاعم، وفي هذا الصدد وبعد الدراسة تم إيجاد أفضل الطرق والوسائل لبرامج تدوير مياه الصرف الصحي في الزراعة غير المقيدة، وعرض نتائج تنفيذ البرنامج الإرشادي للمزارعين والمهتمين بشؤون البيئة.

إلى ذلك فإن سعود بن علي المساعد كبير اختصاصيي الصحة العامة بالوزارة، في ورقته التي حملت عنوان «التخلص الآمن من المبيدات وعبواتها الفارغة»، والدكتور سلطان بن سعد القحطاني في ورقته التي بعنوان «استراتيجية أمانة جدة في استخدام المبيدات الآمنة والفعالة»، تحدثا عن كيفية استغلال مبيدات الصحة العامة، لما فيها من فوائد أولية تساعد في إنقاذ الحياة البشرية، والحد من مستوى الخطورة، كما تساعد أيضا في إنقاذ حياة الحيوانات، والحد من نفوقها وتعرضها للخطر، إضافة إلى مساعدتها في احتواء المرض جغرافيا في الحد من انتشار الأوبئة، موضحا أن الحاجة ملحة لاستغلال هذا النوع من المبيدات.

وأوضحت ورش العمل أهمية الاستغلال الأمثل لمبيدات الآفات الآمنة للحد من آثار التلوث البيئي وما يشكله من تأثيرات سلبية وأضرار على صحة الإنسان والكائنات الحية، لتحقيق تنمية بيئية مستدامة من خلال الاستفادة من التطورات التكنولوجية التي يشهدها العالم بشكل متسارع، للتقليل أو الحد من التحديات المتصلة بالشأن البيئي المتمثلة في قضايا التلوث المختلفة، ويتم ذلك عبر تعزيز دور المجتمع في تحقيق الاستفادة القصوى من البيئة، وغرس ثقافة المسؤولية لدى أفراد المجتمع بضرورة المشاركة الجماعية في الحفاظ على البيئة ومواردها الطبيعية.