«المجلس الأعلى للأسرة والمرأة» في مراحله النهائية

عضو الشورى د. الجشي: المشروع اكتمل.. ووصفته بـ«المفاجأة»

TT

كشفت عضو مجلس الشورى السعودي الدكتورة نهاد الجشي، عن أن مشروع إنشاء «المجلس الأعلى للأسرة والمرأة» شارف على أن يرى النور، بعد عدة سنوات من مداولته، وذلك أمام عشرات السيدات اللاتي حضرن اللقاء الشهري لغرفة الشرقية مساء أول من أمس، والتي حلت الجشي فيه ضيفة، وقالت: «هذا المشروع تمت دراسته ووصل إلى مراحله النهائية، وسيفاجئكم قريبا»، مرجعة ذلك لاطلاعها ومتابعتها لهذا الشأن.

وزادت: «مشروع المجلس الأعلى للأسرة والمرأة هو مشروع مطروح منذ ما لا يقل عن 6 سنوات، وتمت مناقشته ووصل الآن إلى مراحله النهائية، لكن لا أستطيع إعطاء تفاصيل أكبر بهذا الشأن».

وجاء حديث الجشي، خلال الإجابة عن تساؤل مديرة مركز سيدات أعمال الشرقية هند الزاهد، عن إمكانية استحداث لجنة داخل مجلس الشورى تختص بقضايا المرأة، وهو ما علقت عليه الجشي بالقول: «من حق رئيس اللجنة أن يكون لجانا فرعية داخل لجنته، فإذا استدعى الأمر لإيجاد لجنة فرعية خاصة بالنساء، ورأى رئيس اللجنة أهمية ذلك، فإنه من الممكن أن يحدث بحسب نظام مجلس الشورى».

واستكملت الزاهد نقاشها مع الجشي، بالقول: «كثير من الندوات التي تم عقدها مؤخرا، كانت توصي بإيجاد هيئة أو وزارة أو لجنة تُعنى بالمرأة وحقوقها، ومن أن تكون انطلاقتها من مجلس الشورى بشكل أو بآخر، وأعتقد أن وجود المرأة في المجلس سيساعد في ذلك»، وهو ما دفع الجشي لأن تفصح عن علمها المؤكد بأن مشروع تأسيس «المجلس الأعلى لشؤون المرأة والأسرة» في طريقه لأن يرى النور قريبا.

ويعتبر المجلس الأعلى للأسرة والمرأة، المزمع إطلاقه بالسعودية، مشابها لعدد من المجالس ذات العلاقة بدول عربية وخليجية، ومن بينها «المجلس الأعلى لشؤون الأسرة» في دولة قطر و«المجلس الأعلى للمرأة» في مملكة البحرين، و«المجلس الأعلى لشؤون الأسرة» في إمارة الشارقة بدولة الإمارات، وغيرها الكثير من التجارب الشبيهة، وتعد فكرة الإنشاء من أكثر الأفكار التي طالما رددتها توصيات لعدد من الملتقيات الاجتماعية في البلاد.

وفي سياق آخر، تحدثت الجشي، والتي تعمل كاستشارية أمراض الأطفال وحديثي الولادة، في مستشفى الولادة والأطفال بالدمام، عن اللجنة التي ستضم إليها بمجلس الشورى، بالقول: «حتى الآن لم نتوزع على اللجان حتى نقوم بتأدية القسم، لكن لدي تصورا للجان التي سأكون فيها من خلال 3 توجهات، فبحكم التخصص هناك اللجنة الصحية، وبحكم اهتمامي بالعمل الاجتماعي فهناك لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة والشباب، بالإضافة إلى لجنة النقل والمواصلات».

وأكدت الجشي اهتمامها بشؤون النقل والمواصلات، معتبرة أنها تؤيد قيادة المرأة للسيارة، ولفتت إلى أن مجال النقل مجال حيوي جدا، خصوصا بالنسبة للمرأة، مع غياب وسائل النقل العام ومع وجود شريحة كبيرة جدا لا تستطيع توفير السائق.

وكان عدد من النساء السعوديات اللاتي تم اختيارهن لعضوية مجلس الشورى اجتمعن خلال الأسبوع الحالي في لقاء دعت إليه جمعية النهضة في الرياض، والذي جاء كلقاء للتعارف بينهن.

وقالت الجشي ردا على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، عما خلصت إليه خلال حضورها ذلك اللقاء: «الاجتماع لم يكن رسميا، لكني وجدت أن كثيرا من السيدات الأعضاء لديهن تصورات ذاتية، ومتأكدة بنسبة 100 في المائة بأن كل عضو في مجلس الشورى هي تحمل هموم كل امرأة في الوطن».

في حين نفت الجشي فكرة حصر السيدات أعضاء المجلس في إطار قضايا المرأة والأسرة دون سواها، بالقول: «النساء الأعضاء لابد أن يتوزعن على جميع اللجان، وهناك تنوع في التخصصات والخلفية العلمية والأكاديمية لكل واحدة منهن»، مؤكدة أن هذا التنوع سيسهم بدوره في إشراك المرأة في مختلف القضايا التي تخص عمل لجان المجلس، أو ما وصفته بقولها: «القضايا التي تهم المرأة بصفتها مواطنة».