الفهد: 20 مليون كشاف سيتحولون إلى رسل سلام فاعلين بحلول 2020

استجابة لدعوة خادم الحرمين الشريفين أطلقها في الرياض

د. عبد الله الفهد خلال المحاضرة التي قدمها في الكلية الجامعية بمحافظة الليث («الشرق الأوسط»)
TT

كشف الدكتور عبد الله بن سليمان الفهد، عضو اللجنة الكشفية العالمية، نائب رئيس جمعية الكشافة العربية السعودية أن أفراد الكشافة على مستوى العالم سيتحولون بحلول عام 2020 إلى رسل سلام.

وبين الفهد أن عدد الكشافة عالميا يبلغ نحو 31 مليون كشاف سيكون بمقدورهم تغيير العالم إلى ما هو أفضل، وتقديم رسائل السلام إلى ما يقرب من 200 مليون إنسان على الأقل في جميع أنحاء العالم.

وأكد أن المشروع الكشفي العالمي لرسل السلام من أهم المشاريع التي تحقق التربية من أجل السلام، بدعم خادم الحرمين الشريفين، وبين أن المشروع يهدف لتشجيع الكشافين في جميع أنحاء العالم على الإيمان بثقافة الحوار، ودعم مبادرات المشاريع الاجتماعية للكشافين في جميع أنحاء العالم، والتركيز على مهارات وطاقات الكشافة لمساعدة الشباب الذين يعيشون في مناطق الصراع، و تحفيز الشباب غير الأعضاء في الحركة الكشفية على إدراك وفهم أهمية نشر السلام والتفاهم من خلال إعداد شبكة عالمية من رسل السلام.

وقال الدكتور الفهد في محاضرة ألقاها مساء أمس في الكلية الجامعية بمحافظة الليث، إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز دعا الكشافة في أنحاء العالم إلى أن يكونوا رسل سلام في إحدى زياراتهم له في الرياض، وتم إعداد مشاريع باسم هدية السلام عام 2006 استفاد منها عدد من الشباب في أنحاء العالم، وكان لها أثر كبير على مجتمعاتهم، وفقا للتقارير الواردة للصندوق الكشفي العالمي من الدول المشاركة بالمشروع الذي انطلق من جامعة الملك عبدا لله في احتفال كبير حضره ملك السويد وأعضاء اللجنة الكشفية العالمية ومديرو الأقاليم وأعضاء اللجان الفرعية إضافة إلى مندوبين من خمس وتسعين دولة.

وأضاف: «من خلال مجالات المشروع الخمسة: السلام، الحوار، الصحة، البيئة وحل الصراعات يستطيع الكشاف أو الجوال تصميم برنامج متكامل في أحد المجالات ويحدد أهدافه الإجرائية وخطوات تنفيذه والوقت المطلوب لتطبيقه والاحتياجات اللازمة لتنفيذه».

واستشهد نائب رئيس جمعية الكشافة العربية السعودية ببعض المشاريع الإقليمية والعالمية قائلا: «المشروع العالمي حظي بإقبال كبير على مستوى الأفراد والجمعيات الكشفية الوطنية والأقاليم وأصبحت مواقع التواصل الاجتماعي تزخر بالبرامج المتنوعة والمفتوحة ليستفيد منها جميع شباب العالم من خلال الشبكة العالمية للمعلومات».

وقال إن من الأمثلة على المشاريع التي تم تنفيذها، المشروع الكشفي لحماية البيئة ونظافتها المطبق بالمملكة والذي جمع فيه 290 طنا من النفايات خلال أسبوع واحد وغرس عشرة آلاف شجرة، وعمل على توعية أكثر من 50 ألف إنسان حول دوره في حماية البيئة ونظافتها.

وأضاف: «إن التربية والتعليم من أجل السلام انطلقت بسبب الحاجة الماسة لها من قبل جميع المجتمعات، وتهدف لإيجاد ثقافة تعنى بالسلام بين النشء»، مشيرا إلى أن العلاقة بين التربية والسلام قوية، فالتربية تحتاج إلى السلام والسلام يحتاج إلى التربية لغرس مفاهيم وقيم من خلال التربية الرسمية وغير الرسمية.

وأكد الدكتور الفهد أن السلام ليس حالة ساكنة وخاملة، ولكنها حالة تتطلب العمل المستمر من أجل الحفاظ على استمراريتها. ويتكون المجتمع من ناس لهم تطلعات وإمكانات وآيديولوجيات وثقافات مكتسبة مختلفة.

وبين نائب رئيس جمعية الكشافة العربية السعودية أن المبدأ الفعال للسلام هو حول طريقة تفاعل الناس مع بعضهم البعض دون أن يؤدي ذلك لحدوث مواجهات متسمة بالعنف، موضحا أن مفهوم التعليم من أجل السلام يعتبر مفهوما واسع النطاق يشمل جميع النشاطات التي تحقق مجتمع يتمتع بالسلام وخال من العنف.