أعمدة من دون إنارة في جدة.. و«الأمانة» تبحث عن سارقي «الكوابل»

البدء في تطبيق نظام العنونة وتسمية الشوارع الجديدة

TT

قبل أكثر من عام، استبشر سكان الأحياء الجنوبية في جدة، بعدد واسع من آليات الحفر والتركيب لأعمدة إنارة استغرق تركيبها أكثر من أسبوعين، إلا أنها ومن ذلك التاريخ بقيت أعمدة من الحديد ومرتعا للطيور دون أن تضاء، الأمر الذي أثار كثيرا من التأويلات لدى السكان.

في الوقت نفسه، أعلنت أمانة جدة عن مشروع لتشغيل نحو 4 كلم من أعمدة الإنارة في عدد من أحياء المدينة بعد تأخر تشغيلها لأكثر من عام، بعد قيام مجهولين بسرقة «كوابل» التشغيل، ومن المتوقع أن تبدأ بعد نحو أسبوعين.

وكان عدد من سكان الأحياء الجنوبية في جدة اشتكوا من قيام الأمانة بتركيب أعمدة إنارة في أحيائهم قبل أكثر من عام من دون تشغيلها، وهو ما أثار عددا من التساؤلات حول جدوى تركيبها، وهو الأمر الذي أكده عبد الله العتيبي، وهو أحد سكان حي الجامعة بجدة، وأضاف: «قبل أكثر من عام، قامت الأمانة بحفر المنطقة وتركيب الأعمدة، ومر أكثر من عام عليها، ولم تُضأ، ولا نعرف الأسباب».

ويقول بدر سهيل أحد المواطنين القاطنين جنوب المحافظة: «أعتقد أن الأمانة رصدت مبالغ للمشروع، وتمت عمليات الحفر والتركيب دون أن يتم اكتمال التشغيل».

حيال ذلك، أوضح الدكتور عبد العزيز النهاري المتحدث الإعلامي بأمانة جدة أن المشكلة تكمن في قيام مجهولين بسرقة «كوابل» التشغيل، لافتا في حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى وضع الأمانة، خلال الفترة الماضية، شروطا ومواصفات محددة لتنفيذها في مشاريع الإنارة والمخططات الجديدة للحد من سرقة الكابلات.

وقال النهاري: «إن الأمانة قامت بإلغاء غرف التفتيش الخاصة بالكابلات نهائيا من هذا المشروع بردمها وصبها بالخرسانة، وذلك للحد من سرقة الكابلات في مشاريع الإنارة واستخدام الكابلات المسلحة في تنفيذ المشاريع والمخططات الجديدة، ويتم ذلك بتمديدها مباشرة من دون مواسير بلاستيك». وفي جانب آخر، بدأت أمانة جدة في تطبيق نظام العنونة وتسمية الشوارع الجديدة، المرتبط بآلية نظام البريد السعودي، بالإضافة إلى باركود يحمل إحداثيات الموقع إلكترونيا ويحدده عن طريق الأقمار الاصطناعية وتقنية «جي بي إس»، ويمكن قراءته عن طريق الهاتف الجوال.

وأوضح المهندس إبراهيم كتبخانة وكيل الأمين للتعمير والمشاريع أن اللوحات تم تركيبها في أحياء مدينة جدة، حيث يدخل ضمنها جميع مقسمات أحياء الشاطئ، والعمل جارٍ على مسح أحياء المرجان والبساتين والمحمدية والنعيم والسلامة.

وبين المهندس مراد الحكم مدير إدارة التسمية والترقيم، أن ترقيم الأملاك يتم وفقا لنظام التسمية والترقيم الذي يشمل رقم المبنى، واسم الشارع، واسم الحي، بالإضافة إلى الإحداثيات عن طريق البار كود الذي سيسهل على سكان المدينة وزائريها تحديد المواقع بيسر وسهولة.

وأضاف أنه سيتم تعريف هوية مواقع المباني في قاعدة البيانات التي يمكن تحديد إحداثيتها عبر الأقمار الاصطناعية، مشيرا إلى أنه تم وضع خطة وخطوات لترقيم الأملاك بإعطاء كل ملكية رقما يبدأ من طرف الشارع الأقرب لمركز المدينة، ويكون الترقيم زوجيا للناحية اليسرى وفرديا لليمنى، ويستمر بترتيب تصاعدي من بداية الشارع حتى نهايته، وذلك بعد المسح الميداني للحي، وتحديد الأرقام التي سيتم تركيبها على الأملاك لتسهيل عملية الانتقال بين أجزاء المدينة وكذلك إيصال البريد بيسر وسهولة.