قدر المهندس ماجد بن عنزان، المشرف على السوق الإلكترونية (إي مول) التابعة لمؤسسة البريد السعودي، أن عمليات البيع على شبكة الإنترنت ستتخطى الـ50 مليار ريال سنويا بحلول عام 2015، في ظل شبكة بريدية تصل إلى 6 آلاف نقطة في كافة أنحاء البلاد.
وقال المهندس ماجد: «إن السوق السعودية ستصبح من أكثر الدول نشاطا في مجال المدفوعات الإلكترونية والأولى على مستوى العالم العربي»، مرجعا التقديرات إلى بلوغ حجم التجارة الإلكترونية للمستهلكين 100 مليون ريال.
ولفت إلى تأثر انخفاض عمليات الشراء الإلكتروني في السعودية بحداثة السلوك الذي يتخذه المتسوق، مبينا أن عمليات التسوق الإلكتروني تشهد ارتفاعا سنويا يزيد على نسبة 25 في المائة داخل البلاد.
وقال المهندس بن عنزان إن السوق الإلكترونية تسهم في توسيع نطاق مشاريع الأسر المنتجة وتأهيل رواد أصحاب الأعمال، في ظل وجود 5 آلاف منتج يتم تسويقها ضمن 80 متجرا، ويضيف أن «40 ألف عميل حققوا 4 ملايين زيادة سنوية بحجم مبيعات بلغ 3 ملايين ريال سنويا».
يشار هنا إلى تغطية التسوق الإلكتروني احتياجات 11 جمعية خيرية من خلال سوق القرية المختصة بالحرف والمشغولات اليدوية. ويؤكد عنزان ارتباطهم بالحكومة الإلكترونية من خلال حديثه عن وجود استراتيجية معمول بها من قبل حكومة المملكة لتوفير سبل الراحة للمواطنين والمقيمين، أسوة بباقي الدول التي تعمل بطرق محترفة.
ولمح بن عنزان إلى وجود فجوة رقابية في عملية السداد بسبب عدم وجود شبكات وعدم توفر شبكات الإنترنت في بعض المنازل، مضيفا أن «بلدنا يملك بنية تحتية فائقة الجودة بوضعه الألياف البصرية التي تسرع من استخدام الإنترنت ووضعه قوانين تحمي من الاحتيال إلكترونيا».
وتبذل إدارة السوق جهودا لاستغلال الإعلام بشكل كبير لدعم هذه التجارة، لذلك يتحدث بن عنزان عن إنشائهم قناة على موقع «يوتيوب» وكذلك صفحة خاصة على موقع «تويتر» للتواصل مع العملاء.
ولفت إلى قيامهم بتوزيع أساليب الشراء على العملاء من خلال «تويتر»، منبها إلى ضرورة القيام بنقلة نوعية لطريقة الشراء وإزالة المخاوف التي تعتري البعض حول عملية الشراء عبر الإنترنت التي تتم عبر البنك من خلال «سداد» أو عن طريق البريد.
وقال مشرف «إي مول»: «إن إدارة السوق نظمت لقاء سنويا تحت شعار (يوم المتجر الإلكتروني)»، موضحا أن التسوق الإلكتروني المباشر في المملكة فيما بين الشركات والمستهلكين سوق ناشئة وواعدة على عكس السوق الإلكترونية بين الشركات وبعضها، فهي راسخة ومستقرة منذ سنوات وحجم التعاملات ينمو فيها بمعدل 15 في المائة سنويا.