الشمس تشغل أجهزة التكييف.. مشروع حديث بجدة

جامعة الملك عبد العزيز تعتزم تنفيذ مشروع باستخدام نوعين من الطاقة المتجددة

TT

تعكف جامعة الملك عبد العزيز على تنفيذ مشروع بيئي للاستفادة من طاقة الأرض، بغية التقليل من استخدام الطاقة الكهربائية الحالية، وقال الدكتور أحمد عبد الوهاب المشرف العام على الإدارة العامة للاستدامة بالجامعة لـ«الشرق الأوسط»: «إن هذه الاتفاقية تأتي ضمن مشروع تحويل المباني الحالية إلى مبان صديقة للبيئة».

ومن المقرر أن تقوم شركة سويدية بجلب تقنية استخدام طاقة الأرض والطاقة الشمسية، وتحويلهما إلى طاقة تساعد في تشغيل أجهزة التبريد في المباني، مما يسهم في خفض عمليات استنزاف الطاقة الكهربائية.

وذكر الدكتور عبد الوهاب، أن مشروع المباني الذكية الذي تسعى الجامعة إلى تنفيذه في كافة المباني التابعة لها سوف يسهم في خفض استهلاك الطاقة الكهربائية وبالتالي تخفيض كميات الوقود المستخدمة لإنتاجها.

وتقول جامعة الملك عبد العزيز: إنها تسعى إلى تعميم ثقافة استخدام هذا النوع من المباني، لخفض استهلاك الطاقة بنسبة تصل إلى 20%، ويشير المشرف العام على الإدارة العامة للاستدامة بالجامعة إلى أنهم يعتزمون تنفيذ مشروع تثقيفي حول هذا المشروع، يستهدف الشركات والأفراد، ويتضمن تنظيم لقاءات وندوات تعرف بالمباني الذكية وتأثيراتها الاقتصادية.

ونظم في وقت سابق ورشة عمل خاصة، حول إمكانية تحويل الجامعة إلى «جامعة خضراء» حيث تم الاستعانة بالمستشار العالمي المهندس ماريو سيفراتني زميل المهندسين في منظمة عالمية أميركية، ومستشار الإدارة العامة للاستدامة بوكالة الجامعة للمشاريع. ومثل هذه الخطوة ستساعد على تقليل الانبعاثات الكربونية في قطاع الإنشاءات السعودي، وستؤثر في خفض استهلاك الطاقة بشكل كبير.

وتابع الدكتور أحمد عبد الوهاب حديثه قائلا: «إن الجامعة تعي أهمية السعي نحو تغيير السلوك عبر التوعية والتدريب والمتابعة العملية وتشييد مباني الحلول الذكية للشروع في عمليات الاستدامة».

وطالب خبراء في البيئة بتطبيق حلول المباني الذكية، التي تسهم في خفض استهلاك الطاقة؛ لمواجهة الاستهلاك المتزايد في الآونة الأخيرة في السعودية، إذ يقدر نسبة الاستهلاك بـ8% سنويا، وهو رقم يعتبر كبيرا في تقديرات استهلاك الطاقة. وقال الخبراء: إن تطبيق مفاهيم الاقتصاد الأخضر في السعودية سوف يعزز مفهوم أن الاستدامة هدف طويل الأمد، يشمل أكثر بكثير من مصادر انبعاثات الكربون المادية.

ويمكن لمثل هذا المشروع إذا كتب له النجاح، أن يسهم في زيادة قوة الاقتصاد الوطني من خلال خفض الحاجة لبناء المزيد من محطات الكهرباء.