ويتم تعريف هوية مواقع المباني في قاعدة البيانات التي يمكن تحديد إحداثياتها عبر الأقمار الصناعية.

محافظ المياه لـ «الشرق الأوسط»: استحداث تقنيات تخفض تكلفة التحلية 70%

TT

وكشف مسؤول رفيع في المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة عن تبني مشاريع شراكة تعمل على تقنية (إم إي دي) التي تخفض تكلفة إنتاج التحلية بنسبة تصل إلى 70 في المائة في المشاريع المماثلة التي يديرها القطاع الخاص.

وقال الدكتور عبد الرحمن آل إبراهيم محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، إن تكلفة المتر المكعب من محطات تعمل بالتقنية الجديدة تصل إلى 1.12 ريال، بينما تصل التكلفة إلى ضعفي هذا المبلغ عند شراء نفس الكمية من محطات يملكها القطاع الخاص.

وتعتزم المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة توقيع اتفاقية شراكة مع شركة «ساساكورا» اليابانية لتنفيذ مشروع تقنية (إم إي دي) في محطة الشعيبة بطاقة إنتاجية تبلغ أكثر من 68 ألف متر مكعب من المياه المحلاة في اليوم على أن تمتلك المؤسسة هذه التقنية بعد مرور ثلاث سنوات من الإنتاج، وقد أنهت المؤسسة جميع الإجراءات الفنية للمشروع حيث يعد مراحله الأخيرة.

يشار إلى أن المشروع يعد الثاني من نوعه الذي يعمل بهذه التقنية حيث أنشئ مشروع في مارس (آذار) من عام 2011، في محطة ينبع بالشراكة مع شركة «دوسان» الكورية وجامعة الملك سعود.

وتعد التقنية الجديدة من التقنيات الواعدة في إنتاج المياه المحلاة؛ حيث تخفض استهلاك الوقود بنسبة 40 في المائة.

ويشار إلى إن السعودية تسعى إلى تبني حلول عملية في مسألة توفير استهلاك الوقود وزيادة كفاءة الطاقة، وتعتمد السعودية على نحو 40 في المائة من حاجتها للمياه العذبة على محطات التحلية.

وتبحث السعودية عن حلول تقنية لإطالة عمر المحطات التي تمتلكها حيث يأتي نحو 52 في المائة من محطات انتهي عمرها الافتراضي.وبحسب المؤسسة العامة لتحلية المياه تعمل التقنية الجديدة على إطالة العمر الافتراضي للمحطات ليصل إلى 40 عاما ورفعها للجهات المختصة طلبا للشروع في بدء التنفيذ.

وأوضح محافظ المؤسسة العامة لتحلية المالحة أن المشروع شهد امتيازات جديدة وتطوير أكبر لتوسع في اتجاه تطبيق تقنية (إم إي دي) كإحدى التقنيات المعتمدة في إنتاج المياه في السعودية.

وأشار محافظ المؤسسة إلى دخول هذه التقنية التي وصفها بالواعدة في مجال إنتاج المياه في السعودية بدأت في مشروع مشترك في محطة ينبع. وقال الدكتور آل إبراهيم إن المؤسسة تدخل في شراكة تقنية لتوطين التقنية وامتلاكها.

وسيبدأ المشروع الإنتاج بكامل طاقته بعد نحو ثلاث سنوات بحسب الاتفاقية المزمع توقيعها حيث تنص على أن تتكفل شركة «ساساكورا» اليابانية بالإنشاء والتنفيذ والإنتاج على أن تشتري المؤسسة من الشركة الإنتاج لمدة ثلاث سنوات بقيمة 5.65 ريال للمتر المكعب وبعد ذلك تمتلك المؤسسة التقنية والإنتاج بالكامل. وقال المحافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، إن صافي القيمة الحالية لتكلفة المتر المكعب على كامل عمر المحطة الافتراضي سيقارب 1.12ريال للمتر المكعب وبمقارنة هذا المشروع بتكلفة إنتاج الماء المحلى من محطات القطاع الخاص العاملة بالمملكة يلحظ البون الشاسع والتوفير الناتج حيث تبلغ تكلفة المتر المكعب من المياه المحلاة لمحطات القطاع الخاص أكثر من ضعفي هذه التكلفة.

وبين محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة أن المؤسسة حرصت على مشاركة القطاع الأكاديمي السعودي في تنفيذ هذا المشروع حتى يصبح العمل تكامليا ونوعيا فضلا عن تعزيز البحوث والدراسات الأكاديمية المحلية في هذا الجانب رغبة في تحول السعودية من بلد مستورد إلى مصدر للتقنية.

كما اعتبر أن المشروع سيرسخ شراكة المؤسسة مع القطاع الخاص والأكاديمي سعيا في تحقيق غايات المؤسسة الاستراتيجية السبع المعلنة ومنها التنمية الاقتصادية على المستوى الوطني، وزيادة الموثوقية، وتحسين الكفاءة، والاستدامة البيئية.

وأكد محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة أن المؤسسة سعت من خلال هذا المشروع الجديد إلى تعزيز نقاط التحول الجذرية في مشاريع صناعة التحلية في السعودية رغبة في ضمان استمرارية إمداد المياه المحلاة، والإنتاج بنسب عالية وبأقل تكلفة، لا سيما في ظل التحديات التي تواجهها.