أطباء يشتكون القسوة.. و«الصحة»: سنتعامل معكم بموضوعية

يقترحون لجنة تدافع عنهم وتحفظ حقوقهم

TT

يشتكي أطباء وممارسون صحيون أن الإشاعات التي تثار حول الأطباء تسيء لمهنة الطب، ويرون وجوب اتخاذ الوزارة لموقف واضح تجاه القضية وتوكيل محامين للدفاع عنهم، وألا تعاملهم بقسوة حتى تثبت نتائج تقصيرهم إن وجد.

ويقول الدكتور خالد جمجوم رئيس قسم جراحة العمود الفقري بمستشفى الملك فهد بجدة إن المطلوب من الوزارة ليس استجواب الأطباء وتوجيه التهم بحقهم وحسب، بل يجب أن تشكل لجان محامين للدفاع عنهم إذا اقتضت الحاجة.

ويشعر الكثير من الأطباء بالاستياء نتيجة كثرة الإشاعات التي تثار حولهم دون أن تثبت التهمة عليهم مرجعين السبب إلى أن وزارة الصحة لا تدافع عنهم.

حيال ذلك، أكد الدكتور خالد مرغلاني الناطق باسم «الصحة» أن «الوزارة تتعامل مع ملف الأطباء وما يثار حولهم بطريقة موضوعية، وتتخذ خطوات مهنية تحت تقييم استشاريين متخصصين في المجال الذي تتعلق به القضية». لافتا إلى أن الوزارة لا تفصل في القضايا «بل تفصل فيها لجنة شرعية يرأسها قاض من فئة (أ) وهي أعلى الفئات».

وقال مرغلاني لـ«الشرق الأوسط» «في مهنة الطب، نتعامل مع حالة إنسانية، ونضع نصب أعيننا بأن المريض أولا، لذا ينظر كل المسؤولين بموضوعية، ويحتمون على الممارسين الصحيين بأن رعاية المريض واجب، ويتصدر كل الأولويات».

ويقول الدكتور جمجوم إن «الأطباء يجب أن تقف معهم وزارتهم من خلال تعيين محامين للدفاع عنهم وقت الحاجة، أسوة بالدول المتطورة في هذا المجال، وذلك حفظا لحقوق الأطباء، لأن تلك الشائعات تسيء لسمعة الطبيب والقطاع الطبي في المملكة».

ويؤكد الأطباء على ضرورة إيجاد لجان في المستشفيات تعنى بحقوق الطبيب على غرار اللجان التي تعنى بحقوق المريض والموجودة بأغلب المستشفيات، وقال الدكتور خالد جمجوم «هذا ما ينقصنا من وزارة الصحة، إيجاد لجنة متخصصة تبحث في أي مشكلة يتعرض لها الطبيب ولا تسمح بخروج أي خبر أو تقرير إلا بعد الانتهاء من التحقيق».

«يرفض الكثير من الأطباء المتميزين في الخارج التعاقد مع وزارة الصحة بسبب كثرة الشوشرة حول الأخطاء الطبية»، حسبما قال الدكتور سقاف السقاف وهو استشاري يرأس قسم جراحة المخ والأعصاب، الذي أشار إلى وقوف الأنظمة ضد الطبيب «ولا يوجد لجان متخصصة أو جهات تضمن حقه حال تعرض للظلم أو الاتهام غير المبرر من قبل المرضى كما يحدث في دول العالم»، وأضاف «يمنع الطبيب من السفر حال تم اتهامه ولم تثبت عليه القضية وإن طالت مدة التحقيق فيها لسنوات، لا يتمكن خلالها من زيارة أسرته وذويه».

إلى ذلك، أظهرت إحصائية عرضت خلال جلسة مؤتمر جراحة المخ والأعصاب المنعقد في جدة، بأن 80 في المائة من المجتمع في السعودية يعانون في مرحلة من مراحل حياته الآم بالظهر، ويقول الدكتور العزوني إن الأسباب تكمن في قلة الحركة والجلوس لفترات طويلة أمام جهاز الكومبيوتر، أو الجلوس بطريقة خاطئة، إضافة إلى قلة ممارسة الرياضة.