دشنت وزارة التجارة يوم أمس أول مصنع محلي لإنتاج محولات متوسطة الطاقة في السعودية، وخصصت هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية «مدن» 42 ألف متر مربع في المدينة الصناعية الثانية بالدمام، بتمويل بلغ نحو 22.8 مليون ريال. ويصل عدد العمالة المرخصة في المصنع إلى 124 عاملا، بشراكة سعودية وبلجيكية، وبتكلفة تقدر بـ120 مليون ريال كرأسمال.
وأوضح الدكتور توفيق الربيعة وزير التجارة والصناعة ورئيس مجلس إدارة «مدن»، سعي الدولة إلى دعم القطاع الصناعي وتقديم حوافز للاستثمار في الصناعة السعودية، مبينا «أن المدن الصناعية المنتشرة في أرجاء البلاد تستقطب مشاريع صناعية رائدة في مجالات كثيرة».
وجاء تدشين المصنع ضمن جملة مشاريع أخرى، دشنها الدكتور الربيعة، شملت مصنع سيراميك الرياض على مساحة إجمالية 52 ألف متر مربع، وبلغت طاقة إنتاجه الفعلي 6 ملايين متر مربع من بلاط السيراميك سنويا، وستصل الطاقة الإنتاجية المرخصة إلى 20 مليون متر مربع من بلاط السيراميك سنويا خلال الفترة المقبلة، إلى جانب افتتاح معهد تدريب في مجال السلامة المهنية والمجال الفني، تحت اسم المركز العام الفني والسلامة للتدريب، على مساحة تصل إلى 7.5 ألف متر مربع، بهدف دعم الكوادر البشرية في المدينة الصناعية الثانية بالدمام.
وجال الوزير في المدينة الصناعية الثانية بالدمام يوم أمس، برفقة وفد أجنبي اطلع والوفد على مصانع منتجة لمعدات رأس البنر 1200 وحدة، وصمامات 400 وحدة، ومجموعة صمامات منع تسرب النفط والغازات، والتحكم بتدفق السوائل من الآبار، ومعدات ميكانيكية.
من جهته أوضح المهندس صالح الرشيد المدير العام لـ«مدن» أن المدينة الصناعية الثانية بالدمام تضم مصانع عالمية، وتعتبر المصانع الجديدة التي تم افتتاحها برعاية الوزير دعما قويا للصناعة في البلاد.
ودعا الرشيد المستثمرين إلى استغلال التسهيلات والحوافز في المدن الصناعية المنتشرة التي لا تزال تساهم في تنمية المناطق في المملكة، والتي وفرت بنية جاذبة لرجال الأعمال الذين ساهموا بمشاريعهم في تنمية متوازنة في المدن الواعدة.
يذكر أنه تم البدء بتخصيص الأراضي في المدينة الصناعية الثالثة بالدمام لتصل إلى أكثر من 300 طلب تخصيص أرض، وتقع المدينة الصناعية الثالثة جنوب مدينة الدمام على شاطئ نصف القمر، وتصل مساحتها إلى 48 مليون متر مربع، وتتميز بقربها من مدينة الدمام ومدينة أبقيق، ومن ميناء الدمام، ومن الشركات الكبرى بالمنطقة الشرقية، كما تتوفر المواد الأولية، خاصة المشتقات البترولية، وقربها من مسار سكة الحديد.