أطلقت الغرفة التجارية والصناعية في جدة مسابقة للمطاعم والمقاهي، متعهدة بتنظيم احتفالية كبرى لتكريم الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى في السابع والعشرين من مايو (أيار) المقبل، وذلك بعد فترة قصيرة من معاناة المستثمرين في هذين القطاعين من تبعات القرار المنظم لتقديم خدمة الأرجيلة، فضلا عن التبعات الناتجة عن قرار وزارة العمل القاضي برفع رسوم رخص العمل إلى 2400 ريال سنويا، وهو قرار لا يقتصر على قطاع دون آخر من القطاعات الخاصة.
وقال لـ«الشرق الأوسط» عدنان مندورة أمين عام الغرفة التجارية: «نعول كثيرا على اللجان الموجودة في غرفة جدة البالغ عددها 73 لجنة»، واصفا إياها بالأذرع القادرة على التواصل مع كل قطاعات الأعمال.
وفيما ظهر إعلان غرفة جدة على نحو يوحي بأنه يمثل مواساة للمتضررين من التنظيمات الجديدة، رفض الأمين العام للغرفة ربط المسابقة بالقرارات التي شدد على أنها صادرة لأهداف تنظيمية من جهات مختصة، مركزا على أن «غلق بعض المقاهي المخالفة التي تقدم الشيشة (الأرجيلة) لا علاقة له بتكريم أفضل مقهى وأفضل مطعم».
وكشف أمين عام الغرفة التجارية بأن خطة عام 2013 تتضمن إقامة فعاليات وأنشطة ولقاءات تؤكد على أهمية جودة العمل، وتستهدف الجائزة دعم وتشجيع هذا القطاع من خلال تتويج الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى في احتفالية كبرى.
وفي السياق ذاته، أوضح المهندس محيي الدين حكمي مساعد الأمين العام، أن قطاع الضيافة يعول عليه كثيرا، باعتباره من أكثر القطاعات التي استطاعت عمل حراك ملحوظ في الأعوام الأخيرة.
من جانبه أكد خالد ناقرو مدير عام وكالة «راناد» العربية الجهة المشرفة على تنظيم المسابقة أن فروع الجائزة الرائدة تنقسم إلى جائزة أفضل مطعم فاخر، وأفضل مطعم مريح، وأفضل مطعم شعبي، وأفضل مطعم للمأكولات السريعة، وأفضل مقهى.
وستشكل الجهة المنظمة للمسابقة لجنة تحكيم يشارك فيها متخصصون في مجال السياحة والضيافة، وتطبق شروط على هذه المسابقة إلى جانب آلية الاشتراك والترشيح ومعايير التقييم وتصنيف الرعاة والمزايا المقدمة لهم. وسيتم اختيار المطاعم الفائزة من قبل لجنة تحكيم ستقوم بزيارات مفاجئة للمطاعم من خلال قياس 8 معايير رئيسية، تبدأ بالتصميم الخارجي ثم الداخلي، وقائمة الطعام وطريقة تحضيره وجودته وشكله وقيمة الوجبة، وخدمة رواد المطعم وروح فريق العمل والاستقبال والترحيب، إضافة إلى القيمة المضافة والتميز والابتكار وفكرة المطعم ومفهومها والإدارة.
واعتبر عادل مكي عضو لجنة الضيافة في الغرفة التجارية جائزة أفضل مقهى ومطعم محفزا على خلق روح المنافسة بين المطاعم والمقاهي وتقديم أفضل الخدمات.
وسيرشح للجائزة مطعم أو مقهى وحيد من بين 300 مشارك شملتهم عملية التقييم التي تشرف عليها 4 لجان وهي لجنة من هيئة السياحة والآثار، ولجنة من قطاع الضيافة في الغرفة التجارية، ولجنة من أمانة جدة إضافة إلى لجنة تحكيم مكونة من خبير طهاة ومختصين في تقييم الخدمات التي تقدمها المطاعم والمقاهي.
وكون هذه المسابقة اختيارية وليست إجبارية، فإن اللجان ستركز على حالة المطاعم أو المقاهي ومدى نظافتها وجودة الخدمات المقدمة فيها، ولا يستبعد مكي أن يتم اختبار خدمات المطاعم والمقاهي عن طريق زيارات مفاجئة تنظم لتلك المطاعم، وكذلك طلب بعض الوجبات الغذائية منها وافتعال بعض المشاجرات لاختبار أداء العاملين فيها.
وستساهم هذه المسابقة بحسب عضو لجنة الضيافة في تعزيز التنافس في هذا القطاع، والعمل على إيجاد محفزات للمطاعم بهدف رفع مستوى الإنتاجية والخدمة في داخل كل منشأة تتبع القطاع ووضع تنظيم تصنيفي للمطاعم والمقاهي.