عبد العزيز خوجه: طوينا مرحلة «غصب 1».. وهيئة الإذاعة والتلفزيون تسعى للتخلص من تراكمات 50 عاما

أكد دور إعلام الشؤون الاقتصادية في دفع عجلة التنمية

رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون ورئيس «غرفة الشرقية» أثناء انعقاد المنتدى في الدمام أمس (تصوير: بطرس عياد)
TT

أعلن الدكتور عبد العزيز خوجه وزير الثقافة والإعلام، أمس، أن الإعلام السعودي «المرئي» سيشهد تطورا كبيرا بعد أن أكمل بناء هيئة الإذاعة والتلفزيون، التي اعتبر أنها أصبحت مستقلة تماما عن الوزارة. واعتبر أن المرحلة القادمة لن تشهد ما عرف في الماضي بـ«غصب 1» و«غصب 2»، كاشفا النقاب عن وجود طلبات بزيادة عدد القنوات التلفزيونية.

وطالب الوزير بمنح الوقت لهيئة الإذاعة والتلفزيون وعدم محاسبتها خلال هذا العام «الذي تسعى من خلاله الهيئة لتجاوز جبل من التراكمات خلال العقود الخمسة الماضية».

وفي حين اعتبر الدكتور خوجه العلاقة بين وسائل الإعلام والجهات الحكومية «علاقة تكاملية وتعاون لا علاقة تنافر وتناحر»، فإنه دعا وسائل الإعلام إلى «الالتزام بالموضوعية» وممارسة النقد الموضوعي، كما دعا الجهات الحكومية لـ«توفير المعلومة الصحيحة والعاجلة للوسيلة الإعلامية لتستند عليها فيما تقول وتكتب».

وحذر الدكتور خوجه من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لإشاعة الفرقة والتشتت والتعرض لأعراض الناس بالسب والقدح.

وأضاف في كلمته التي ألقاها نيابة عنه رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون عبد الرحمن الهزاع خلال منتدى الإعلام الاقتصادي الخليجي 2013 الذي نظمته غرفة الشرقية بالتعاون مع اتحاد غرف التعاون الخليجي، أمس (الأربعاء) أن «دول مجلس التعاون تمكنت من تجاوز الأزمة الاقتصادية العالمية بنجاح وربما بأضرار مقبولة اقتصاديا في بعض دول المجلس، وأن تجاوز دول التعاون تم بسرعة وبمهنية عالية»، مشيرا إلى أن «متانة الاقتصاد السعودي أهلته لأن يكون عضوا في منتدى مجموعة العشرين الذي أسس 1999، وأعضاء هذا المنتدى العالمي مسؤولون عن أكثر من ثلثي التجارة العالمية و90 في المائة من الناتج العالمي الخام».

وأكد دور «الإعلام المتخصص في الشؤون الاقتصادية القادرة على طرح الأفكار والرؤى الهادفة لدفع عجلة التنمية في دول التعاون من أجل تنمية مستدامة قادرة على خلق فرص عمل باستمرار».

وتحدث وزير الإعلام في كلمته عن العلاقة بين وسائل الإعلام والجهات الحكومية، وقال: «إن العلاقة هي علاقة تكاملية وتعاون لا علاقة تنافر وتناحر». وأكد أن كل وسيلة إعلامية عليها «الالتزام بالموضوعية وتسليط الضوء على كل ما هو إيجابي ولو كان يحمل في ثناياه نقدا موضوعيا»، كما دعا الهيئات والمؤسسات الحكومية والأهلية إلى «توفير المعلومة الصحيحة والعاجلة للوسيلة الإعلامية لتستند عليها فيما تقول وتكتب».

وفيما يتعلق بدور هيئة الإذاعة والتلفزيون أوضح أن الهيئة أصبحت مستقلة تماما عن وزارة الإعلام والثقافة، فالعلاقة القائمة حاليا تكون مع وزير الإعلام والثقافة باعتباره رئيس مجلس الإدارة، حيث يعقد اجتماعا كل 4 أشهر تتم خلاله مناقشة المستجدات ووضع البرامج التي تسهم في النهوض بالهيئة، مطالبا بضرورة عدم محاسبة الهيئة خلال العام الحالي، باعتباره عام التأسيس الذي تسعى من خلاله الهيئة لتجاوز جبل من التراكمات خلال العقود الخمسة الماضية، مؤكدا وجود منهجية متكاملة للهيئة تتسم بالمرونة المالية والإدارية.

وقال: «إن المرحلة القادمة لن تشهد ما عرف في الماضي بـ(غصب 1) و(غصب 2) من خلال الرؤية الاستراتيجية التي تسعى لتطبيقها في المرحلة القادمة، مضيفا، أن الدولة خصصت 1. 6 مليار ريال كميزانية للعام الحالي، مشيرا إلى أن هذه الميزانية ليست ضخمة، لا سيما أن لدى الهيئة طاقما من الكوادر البشرية كبيرا يصل إلى 6300 موظف، وبالتالي فإن ثلث الميزانية يصرف على الرواتب الشهرية، مؤكدا عدم وجود اتجاه لدى الهيئة لإغلاق القنوات الحالية، فالهدف الذي تسعى إليه يتمثل في تطوير هذه القنوات، سواء من الناحية الفنية أو الإدارية، وكذلك المحتوى، كاشفا النقاب عن وجود طلبات بزيادة عدد القنوات، سواء أكانت قنوات شبابية أو درامية، في حين ترد للهيئة طلبات بإغلاق بعض القنوات الأخرى.