سلطان بن سلمان لـ «الشرق الأوسط»: الأمير سطام كان المساند الأول لـ«قضية الإعاقة»

قال: إن علاقته بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة كانت دافعا لفهم البعد الإنساني للقضية

:الأمير سلطان بن سلمان
TT

وصف الأمير سلطان بن سلمان، رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعاقين رئيس مجلس أمناء مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، علاقة فقيد الوطن الأمير سطام بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض السابق - رحمه الله، بقضية الإعاقة واحتياجات المعاقين، بأنها كانت إحدى الصور المميزة من رعاية قيادات الدولة واهتمامها بهذه القضية.

وقال الأمير سلطان: «لقد كان سندا ودعما لكثير مما تحقق من إنجازات خلال مسيرة الجمعية ومركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، فلم يتوان قط عن الاستجابة لمطالب الجمعية، ودعمها قدر المستطاع، وتذليل ما يواجهها من عقبات، وكان تميز علاقته بالجمعية دافعا للاقتداء وفهم الأبعاد الإنسانية التي تنطوي عليها فكرة هذا الصرح».

وأضاف: «لقد تلازم الدعمان المادي والمعنوي من قبله للجمعية وللمركز ولاحتياجات المعاقين بشكل عام، إذ تفضل بالإنابة عن خادم الحرمين الشريفين برعاية المؤتمر الدولي الثالث للإعاقة والتأهيل الذي نظمته الجمعية ومركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، كما رعى الأسواق الخيرية التي كانت تقيمها الجمعية منذ أكثر من 20 عاما بموافقة وزارة التجارة». وأشار الأمير سلطان بن سلمان إلى أنه كان في مقدمة المساندين أيضا لخطة الجمعية في تبني مشروع توسعة مركزها بالرياض، والذي بدأت الخطوات الفعلية لتنفيذه مع مجلس الإدارة الرابع في تاريخ الجمعية، والحصول على موافقته عندما كان نائبا لأمير منطقة الرياض.

وأوضح الأمير سلطان أن الأمير سطام كان في مقدمة الداعمين لفكرة برنامج «جرب الكرسي» الذي يتضمن إقامة مضمار يمثل نماذج من المعوقات التي تواجه المعاق في حياته، وتتاح الفرصة للأصحاء لتجربة مقعد المعاقين، ومحاولة تجاوز هذه العقبات لمعايشة المعاناة التي يتكبدها هؤلاء المعاقين، حيث استطاع البرنامج تسجيل إضافة جديدة ذات أثر مباشر في الذهنية المجتمعية من خلال تطبيق بواكيره الأولى في المراكز التجارية في العاصمة الرياض، والذي لقي إقبالا منقطع النظير، وعلى أعلى المستويات، حيث شارك فيه عدد من مختلف فئات المجتمع السعودي، وكان الأمير سطام في مقدمتهم، حيث وجدت الجمعية الدعم والسند والمعاضدة من جميع الإدارات والأقسام في الإمارة، ومجلس المنطقة، ومن المحافظين، ورؤساء المراكز التابعة لإمارة المنطقة، لمختلف مناشطها ومناسباتها.

وزاد: «كان من الطبيعي أن تجد الجمعية ومركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة دعم الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، وقد ضمت العاصمة الرياض أول إنجازين خدميين للجمعية متمثلين في مشروع إنشاء مركز الجمعية في الرياض قبل أكثر من 25 عاما، وتمت توسعته، إضافة إلى مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، وقد استعانت الجمعية على إتمام هذه المشروعات بإمكانات الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض وخبراتها، والتي لم تتوان عن مد يد العون والمؤازرة للجمعية، وتعضيد مسيرتها، بتقديم جميع أشكال الدعم».