الأحساء تستعد لفتح أبواب متنزه «عين نجم» أمام السياح

ضمن خطة لتأهيل المواقع السياحية والأثرية في المحافظة

TT

كشفت أمانة الأحساء عن استعدادها لافتتاح متنزه «عين نجم» خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة، بعد خضوعه على مدار السنوات القليلة الماضية لعملية تطوير وتأهيل شاملة، وشهد المتنزه مراحل من تاريخ المدينة، حيث يعد من أقدم متنزهاتها، ويقع على مساحة تقدر بـ38 ألف متر مربع.

وأوضح المهندس فهد الجبير، أمين الأحساء، أنه تمت زراعة 200 شجرة من أشجار النخيل بالمتنزه، بالإضافة إلى 550 شجرة بيزيا، و1400 شجرة أخرى، موضحا أن مشروع تأهيل المتنزه اشتمل على مسطحات خضراء تمتد على مساحة 24 ألف متر مربع، ولافتا إلى تخصيص 8 ملاعب للأطفال موزعة على كامل المساحة لتضيف عناصر ترفيهية لخدمة زائريه.

وأكد الجبير أن المتنزه الذي يحظى بمكانة خاصة في قلوب أهل المدينة تم تزويده بممرات وأرصفة للمشاة وتركيب 127 عمود إنارة موزعة على مساحته. ونقلت ملكية متنزه «عين نجم» لأمانة الأحساء قبل سنوات بناء على أمر سامي، حيث تم تحويله إلى متنزه، تشرف على المواقع الأثرية فيه الهيئة العامة للسياحة والآثار بالتنسيق مع الأمانة. كما بدأت هيئة الري والصرف بمحافظة الأحساء وضع خطة لتأهيل العيون التاريخية في المحافظة لافتتاحها أمام السياح خلال الفترة المقبلة، وتحظى تلك العيون باهتمام زائري سكان المحافظة لكونها من أشهر معالمها. وأهلت هيئة الري والصرف في وقت سابق ثلاثا من أشهر العيون بالمحافظة وهي (أم سبعة والجوهرية والحارة) قبل ثلاث سنوات، بتكلفة تجاوزت المليونين ونصف المليون ريال، لتكون هذه العيون مفتوحة للسباحة على فترتين صباحية ومسائية.

ولعل من أبرز العيون التاريخية التي تسعى الهيئة لإعادة تأهيلها، «عين الخدود» بالهفوف، و«عين الحويرات» بقرية المطيرفي، رغم أن هذه العيون فقدت أهم خصائصها، وهي توقف نشاط المياه فيها، فإن ذلك لن يكون عائقا من أجل السعي لإيجاد الحلول المناسبة لتأهيلها لما لها من مكانة كبيرة، وخاصة لدى أهالي الأحساء، حيث سيتم بحث الأسباب التي جعلت هذه العيون تتوقف عن (نبع المياه) والسعي لحل المشاكل فيها لتعود كما كانت كحال العيون الثلاث التي تم تأهيلها.

وتعتبر السباحة في العيون ذات طابع صحي وهي تحوي مياها معدنية. وستتضمن إعادة بنائها وتأهيلها إنشاء دورات مياه، وأكشاك، ومقاعد أرضية، إضافة لإنشاء أرضيات داخل العيون، وإنارتها وعمل كراسي خراسانية ذات طابع جمالي كما حصل مع العيون التي تم تأهيلها في وقت سابق.

وقال فرحان العقيل، المتحدث الرسمي باسم هيئة الري في الأحساء، لـ«الشرق الأوسط»: «نعمل حاليا على تنفيذ مشروع إعادة تأهيل مواقع عيون المياه الرئيسية بالمحافظة، لاستثمارها كمعلم سياحي، ضمن منظومة المعالم السياحية في المحافظة».

وزاد: «إن اتفاقا جرى بين الهيئة والهيئة العامة للسياحة والآثار بالأحساء، بموجبه تقوم هيئة الري بتهيئة هذه العيون لتكون أحد عناصر الجذب السياحي في المحافظة».

وفي سياق ذي صلة، كشف المهندس عبد الله بن محمد العرفج، وكيل الأمين للخدمات، عن أن الأمانة اعتمدت مؤخرا تنفيذ أكبر حديقة في مدينة المبرز بمساحة 12 ألف متر مربع، وفق تصاميم روعي فيها تسوير الحديقة وإنشاء مرافق خدمية من مطاعم وأكشاك وملاعب ومجمعات ألعاب الأطفال ومصليات ودورات مياه ومواقف للسيارات.

وأشار العرفج إلى اعتزام الأمانة إنشاء 5 ساحات بلدية داخل مدينة المبرز، ويجري اختيار مواقعها بحيث تخدم أكبر شريحة ممكنة من سكان الحي لتغدو متنفسا لهم، بالتعاون مع اللجان المحلية وخدمة المجتمع في الأحياء، وروعي في تصاميم الساحات البلدية احتواؤها على ملاعب رياضية وملاعب للأطفال ومسطحات خضراء وممرات للمشاة وبوفيه ودورات مياه ومواقف للسيارات، موضحا أن «الأمانة ستعمل على التنسيق مع القائمين على اللجان الاجتماعية في الأحياء بهدف تسليمهم الإشراف على تلك الساحات ومتابعتها وتحديد الفترات المناسبة لاستقبال المرتادين بحيث تخدم أبناء الحي المقامة به فقط، أو من يراهم أعضاء اللجان الاجتماعية».صص