50 ألف شاب وفتاة يخضعون لمبادرة للتعرف على طرق الادخار المالي

44% من الشباب لا يدخرون.. و80% يقدمون رغباتهم على احتياجاتهم

TT

كشف في مدينة جدة عن مبادرة مجتمعية للتوعية المالية لما يزيد على 50 ألف شاب وفتاة من المنتسبين للتعليم العالي بالبلاد خلال السنوات الخمس المقبلة، عبر حملة توعوية تحمل عنوان «ريالي»، وذلك بهدف تعزيز الوعي المالي لدى أفراد المجتمع المحلي بما يضمن لهم حياة كريمة عبر برامج وأنشطة التعليم والتمكين التي تقدمها المبادرة.

وكان الملتقى التدريبي لتأهيل متخصصين في مجال المسؤولية الاجتماعية، والذي أعلن خلاله عن إطلاق المبادرة، بتنظيم من مركز جدة للمسؤولية الاجتماعية التابع للغرفة التجارية الصناعية، والذي عقد أمس، أكد على سعيه في المرحلة الأولى من البرنامج لاستهداف طلاب جامعة الملك عبد العزيز وجامعة عفت وكلية دار الحكمة وكلية إدارة الأعمال، على أن يتم تعميم البرنامج على مختلف مناطق المملكة.

وفي ذات السياق، أوضح عمرو باناجة، أحد المتحدثين ضمن الملتقى التدريبي، أن نتائج دراسة استطلاعية شملت ألف مواطن ومواطنة من الشباب والشابات في أنحاء المملكة، خلصت إلى أن 44 في المائة من السعوديين لا يدخرون المال على الإطلاق، في حين يوفر 20 في المائة ما يعادل 10 في المائة من دخلهم الشهري، موضحا أن الدراسة أظهرت أن 80 في المائة من المستطلعين يقدمون رغباتهم على احتياجاتهم الأساسية، وأن 11 في المائة يوثقون مصروفاتهم المالية، لافتا إلى أن 90 في المائة ممن شملتهم الدراسة عبروا عن اهتمامهم بزيادة مستوى معرفتهم المالية، مما دفع بالتوصية لإطلاق هذه المبادرة.

وأشار باناجة إلى أن برنامج «ريالي» يأتي ضمن برامج المسؤولية الاجتماعية التي تقدمها شركة «سدكو القابضة» ضمن مبادراتها الاجتماعية، مشيرا إلى أنه يركز على الشباب والشابات باعتبار أن 75 في المائة من إجمالي سكان المملكة هم تحت سن الـ30 سنة، الأمر الذي يؤكد على الحاجة لتوعية الشباب في اتخاذ القرارات المالية وتوعيتهم بطرق الادخار والاقتراض وتزويدهم بالمهارات المالية لتوفير حياة معيشية أفضل وتقديم الأدوات المناسبة التي تساعدهم للنظر إلى الأمور بمنظور جديد وجعلهم أكثر ذكاء وحكمة من الناحية المالية.

يشار إلى أن الملتقى التدريبي لتأهيل متخصصين في مجال المسؤولية الاجتماعية للشركات يستهدف التأكيد على التزام القطاع الخاص بالمساهمة في التنمية المستدامة من خلال الأنشطة التي تمارسها المؤسسات والشركات لخدمة المجتمع والتزامها بالتصرف أخلاقيا والمساهمة في تحقيق التنمية والعمل على تحسين الظروف المعيشية، فضلا عن تذكير المؤسسات والشركات بمسؤولياتها وواجباتها إزاء مجتمعها.