يتجه معرض الرياض الدولي للكتاب الذي ينطلق الشهر المقبل إلى تنويع برامجه الثقافية التي أقرت أول من أمس بالكامل، بما يعزز الحوار بشأن عدد من القضايا التي تشهدها الساحة الثقافية المحلية والعربية.
وقال الأديب حمد القاضي، عضو اللجنة الثقافية لمعرض الرياض الدولي للكتاب لعام 2013، لـ«الشرق الأوسط» إن اللجنة الثقافية التي عملت على وضع البرنامج الثقافي حرصت على أن يكون متنوعا وملبيا لمختلف التطلعات والمشارب الثقافية التي يحتضنها المعرض كل عام. وتنطلق فعاليات المعرض في الخامس من شهر مارس (آذار) المقبل.
ومن بين أهم المحاور التي يناقشها المعرض قضية «الفساد»، حيث يحاضر الدكتور محمد الشريف عن هذه القضية بما يعزز الشفافية في المجتمع، كذلك من المحاول قضية «المرأة والدور القيادي»، وهو محور يأخذ أهميته بعد تعيين 30 سيدة سعودية كأعضاء في مجلس الشورى، وهو ما رفع المشاركة السياسية والإدارية للمرأة السعودية.
ومن المحاور موضوع عن «استراتيجية التخطيط الثقافي»، وآخر يتعلق بـ«استراتيجية التخطيط»، ومحور «التجديد في الفكر الإسلامي»، أما الشباب فقد وفر البرنامج الثقافي منصات فكرية لمشاركتهم، فمن بين العناوين التي يناقشها البرنامج الثقافي لهذا العام محور «الإعلام الجديد»، ومحور «مواقع التواصل الاجتماعي»، و«الكاريكاتير والخطاب الصامت» و«المسؤولية الاجتماعية والعمل التطوعي».
وتشارك مديرة جامعة الأميرة نورة الدكتورة هدى بنت محمد العميل في ندوة «الطفل والعوالم الافتراضية»، في حين تشارك الأميرة الجوهرة بنت فيصل بن تركي في ندوة «المسؤولية الاجتماعية والعمل التطوعي». ويتحدث الدكتور عبد العزيز بن صالح بن سلمه وكيل وزارة الثقافة والإعلام للإعلام الخارجي، عن «استراتيجية التخطيط الثقافي»، في حين يشارك الدكتور عبد الحميد أبو سليمان، والدكتور سعيد العلوي، والدكتور إبراهيم الدويش في ندوة «التجديد في الفكر الإسلامي».
ومن بين المشاركين في البرنامج الثقافي لهذا العام الدكتور محمد بن عبد الله الشريف رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، وبلال بدور وكيل وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع المساعد لشؤون الثقافة في الإمارات، ونجيب الزامل عضو مجلس الشورى السابق، بالإضافة إلى مراد الريفي، الباحث المغربي في الأنثروبولوجيا الاجتماعية. ويشارك في إدارة الندوات: أحمد عائل فقيهي، والكاتب محمد السحيمي، وعبد الله المديفر.
كما يحفل البرنامج بعدد من الأمسيات الثقافية، وقال القاضي إن محاور هذا العام اهتمت بتكثيف النقاش عن القضايا التي تهم الشباب وتؤسس لوعي مجتمعي بشأن قضايا الفساد والطاقة والإعلام وغيرها.
ويعتبر معرض الرياض الدولي للكتاب من أكبر معارض الكتب العربية ويمثل موسما ثقافيا رئيسيا في بلد يعتبر الأكثر استهلاكا للكتب في العالم العربي، وتشارك فيه أكثر من 650 دار نشر تمثل 30 دولة عربية وعالمية، وحضور أكثر من ربع مليون عنوان بمختلف اللغات. ويزور المعرض نحو مليون زائر سنويا، وقد أصبح المعرض في السنوات الأخيرة منبرا للحوار بين المفكرين والكتاب والجمهور.