الرياض: مؤتمر دولي لمحو الأمية الرقمية لـ«ذوي الاحتياجات الخاصة»

أبا الخيل: نسعى لتوفير البدائل التقنية لدمجهم في الجامعات وسوق العمل

TT

تجتمع اليوم في العاصمة الرياض 15 دولة مع صناع القرار والمهتمين بأوضاع ذوي الاحتياجات الخاصة في السعودية؛ للاطلاع على آخر التقنيات والقوانين والتشريعات في مجال الإعاقة، والرامية إلى تحسين أداء المنظمات والهيئات المختلفة المتعلقة بمجال الإعاقة.

وتنطلق اليوم الاثنين فعاليات المؤتمر الدولي الأول لتوظيف تقنيات التعليم لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة، برعاية خادم الحرمين الشريفين، وبتنظيم مباشر من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، بحضور 77 مختصا من دول العالم المختلفة. وكشفت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، في مؤتمر صحافي أقيم أمس في مقر الجامعة برئاسة مدير الجامعة الدكتور سليمان أبا الخيل، عن تفاصيل المؤتمر الدولي، الذي بدوره أكد حرص الدولة على توفير أنشطة علمية نوعية متميزة في التعلم والتعليم والبحث العلمي.

وأوضح أبا الخيل أن هذا المؤتمر يُعنى بذوي الاحتياجات الخاصة على وجه التحديد، من خلال تسليط الضوء على مساهمة التقنية في توفير البدائل والوسائل المساعدة للمعاقين حركيا أو بصريا أو سمعيا، والتي تساعدهم على اندماجهم في المجتمع، والاستفادة منهم، وتشجيعهم على الانخراط في سوق العمل، من خلال توظيف تقنية الاتصالات والمعلومات لخدمة هذه الفئة، سواء بالبرمجيات أو التجهيزات. وأضاف أن «الجامعة تسهم في خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة، من خلال اتجاهات عدة، أولها قبولهم في الجامعة في التخصصات كافة.. وثانيها أن الجامعة بادرت قبل أربعة أعوام بإنشاء مركز لذوي الاحتياجات الخاصة في عمادة شؤون الطلاب، والمركز يرعاه ويقوم عليه عدد من ذوي الاحتياجات الخاصة وزملاء آخرون، وقدم العديد من البرامج، ويُرجى له مستقبل كبير.. والاتجاه الثالث أن الجامعة من خلال المؤتمر تريد فتح سبل أخرى متنوعة عبر تقنية التعليم لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة».

وأشار أبا الخيل إلى أن الجامعة وقعت مع عدد من المؤسسات الحكومية والخاصة اتفاقيات تعاون كلها تصب في مصلحة ذوي الاحتياجات الخاصة، متطلعا لأن يخلص المؤتمر إلى توصيات ونتائج تصب في هذا الشأن، مشيرا إلى أن المؤتمر يأتي في وقت أحوج ما يكون له في ما يخص إثراء برامج وآليات ذوي الاحتياجات الخاصة في البلاد. وبين أن مركز ذوي الاحتياجات الخاصة في الجامعة يعد من أوائل المراكز التي أنشئت في الجامعات، وبني على خطة استراتيجية واضحة، وقصد منه خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة وتهيئة الجو المناسب لهم للتعامل مع واقع الحياة، وتذليل ما يتعلق بالجوانب التعليمية.

من جانبه، أوضح الدكتور محمد العلم، وكيل الجامعة للتبادل المعرفي والتواصل الدولي رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر، أن المؤتمر سيشارك فيه العديد من الشخصيات المعروفة على المستويين المحلي والعالمي، وسيشارك فيه الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعاقين، كما سيصاحبه العديد من الفعاليات من جلسات علمية، وورش عمل، ومعرض مصاحب، وحلقات نقاش مفتوح ومحاضرات مستضافة.

وأشار الدكتور العلم إلى أن المؤتمر يهدف إلى التوصل إلى تشريعات وقوانين وأنظمة متعلقة بتسهيل توظيف تقنية الاتصالات والمعلومات لاستخدام ذوي الاحتياجات الخاصة وخدمتهم، واستشراف آفاق التطور الجاري على المعدات في مجال تقنية الاتصالات والمعلومات؛ لتسهيل استخدامها من ذوي الاحتياجات الخاصة أو توظيفها في خدمتهم، واستشراف آفاق التطور الجاري على البرمجيات؛ لتسهيل استخدامها من ذوي الاحتياجات الخاصة، أو توظيفها في خدمتهم، والتعرف على أحدث الوسائل والطرق التقنية الهادفة إلى محو الأمية الرقمية لذوي الاحتياجات الخاصة. وأضاف «من خلال المؤتمر سنتعرف على آخر المستجدات في تقنيات الإنترنت وخدمات البحث عن المعلومات؛ بهدف توظيفها لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة، والتعرف على تقنيات وخدمات المكتبات ومراكز المعلومات التي تسهل استفادة ذوي الاحتياجات الخاصة من المكتبات ومراكز المعلومات، وتمكنهم من التحصيل الأكاديمي العام والجامعي، والحصول على الدرجات العلمية في تقنية المعلومات، وممارسة التعليم العام والجامعي في مجال تقنية المعلومات، وكذلك استخدام تقنية المعلومات في دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع، وتدريب مدربين من ذوي الاحتياجات الخاصة».