وزير «التربية»: غايتنا الأولى تجويد التعليم ومنح أبنائنا وبناتنا تعليما ينافس عالميا

دشن أعمال معرض ومنتدى التعليم في دورته الثالثة نيابة عن خادم الحرمين الشريفين

الامير فيصل بن عبد الله يتوسط د. تابيو كوزنين نائب وزير التربية الفنلندي ووكيل وزارة التربية والتعليم نايف الرومي
TT

أكد الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد وزير التربية والتعليم مساء أمس عقب افتتاحه نيابة عن خادم الحرمين الشريفين أعمال المعرض والمنتدى الدولي الثالث للتعليم، أن المملكة حققت منذ تأسيسها نقلات واسعة في نشر التعليم والوصول إلى المتعلمين في كل قرية ومدينة، مشيرا إلى أنه جاء الوقت الذي يكون تجويد التعليم فيه الغاية الأولى، ومنح أبنائنا وبناتنا تعليما مميزا يمكنهم من المنافسة العالمية.

وأضاف الأمير فيصل بن عبد الله، أن «ذلك سيسهم في إعدادهم ليشاركوا باقتدار في البناء ويواصلوا مسيرة التنمية، وما ذاك إلا لأننا نؤمن بأن الاستثمار الحقيقي لأي أمة يكمن في إنسانها، ولن نحيد عن ثوابتنا التي تنطلق من الكتاب والسنة، بل سنعززها وسنبقى ينشأ الناشئ في مدارسنا على عقيدة صافية، وإتقان للغته العربية، لينافس في العلوم والمعارف التي يتنافس فيها أقرانه في دول العالم».

وأضاف وزير التربية والتعليم أن التقويم المبني على مراجعة الأهداف وتصور المعطيات ودراسة الواقع من أجل تحديد الاتجاهات والمنطلقات نحو التطوير والتحسين، هو مفهوم أصيل في ثقافتنا، وامتداد للعمق الثقافي والفكري لعقيدتنا وتاريخ أمتنا، ولذلك صدر قرار مجلس الوزراء مؤخرا بإنشاء هيئة تقويم التعليم العام، التي تختص ببناء المعايير وحوكمتها وتطبيقها، وتم منح الهيئة الصلاحيات الكفيلة بأداء دورها في إطار مستقل، من خلال منهج علمي ينسق العمل بين وزارة التربية والتعليم والمؤسسات الحكومية ذات العلاقة بالتعليم العام، آملا في العمل بكل إخلاص ومهنية من أجل تطوير العملية التربوية والتعليمية تطويرا شاملا، وأن تضاف جهود الهيئة وأدوارها إلى ما تحقق ضمن مشروع تطوير التعليم العام، وما انبثق عنه من مبادرات ومشروعات وشركات متخصصة مملوكة للدولة تسهم بمهنية عالية في تطوير العمل التربوي والتعليمي.

ومضى وزير التربية والتعليم يقول: «في هذه المناسبة أتوجه إلى إخواني وأخواتي من المعلمين والمعلمات بحديث أخصهم به فأقول: أنتم بوابة المعرفة، وركن العملية التربوية والتعليمية، وأنتم أهل رسالة سامية هي رسالة الأنبياء والعلماء، فبكم نحقق تطلعاتنا وآمال آباء وأمهات جعلوا أبناءهم بين أيديكم، ووطن علق عليهم - بعد الله - آماله ومستقبله، أعدوهم وامنحوهم ما يكون لهم سببا في تمكينهم من العلوم والمعارف التي يحتاجونها، وواجب وزارة التربية والتعليم أن تكون العون لكم، وأن تضع لكم ما يسهم في تجويد عملكم».

وزاد: «أرحب بضيوف المملكة العربية السعودية من دول العالم المشاركة كافة، وأخص بالذكر جمهورية فنلندا ضيف الشرف للمعرض والمنتدى الدولي للتعليم في دورته الحالية، مقدرا لجميع القطاعات الحكومية والأهلية المشاركة الفاعلة لإنجاح هذه المناسبة. أسأل الله أن يبارك في الجهود ويسدد الخطى وهو سبحانه ولي التوفيق».

وكان الحفل انطلق في معارض الرياض في طريق الملك عبد الله، بآيات من القرآن الكريم، ثم ألقى وكيل وزارة التربية والتعليم للتخطيط والتطوير الدكتور نايف بن هشال الرومي كلمة تحدث فيها عن أهمية منتدى ومعرض التعليم، وعنوان هذه الدورة الذي يركز على «التقويم للتحسين والتطوير»، مرحبا بحضور هذه التظاهرة المهمة والمتحدثين من داخل وخارج المملكة.

بعد ذلك تناول الرئيس التنفيذي لشركة «تطوير التعليم القابضة» الدكتور عبد اللطيف بن محمد بن غيث، بالشرح شركات التطوير، وهي شركة «المباني»، و«الخدمات»، و«النقل»، ثم شاهد الحضور عرضا لفيلم وثائقي يتناول تطور التعليم، وألقى الدكتور تابيو كوزنين نائب الأمين العام لوزارة التربية والتعليم والثقافة في فنلندا كلمة استعرض فيها قصة نجاح التجربة الفنلندية في التعليم، مشيرا في هذا الصدد إلى أهمية عدالة التعليم، وضرورة تأهيل المعلمين تأهيلا مناسبا.