«وزارة العمل» تسقط الإعاقة «الذهنية» من التصنيف الوظيفي

فقيه: انخفاض معدلات البطالة بين الذكور إلى 6.1%

جانب من الجلسات النسائية للملتقى الذي انطلق أول من أمس بمدينة الخبر برعاية وزارة العمل («الشرق الأوسط»)
TT

كشفت الدكتورة ميرفت طاشكندي مستشارة وزير العمل عن أن مبادرة تشجيع الأشخاص ذوي الإعاقة التي أطلقتها الوزارة مؤخرا، تركز في المدى القريب على ثلاثة أنواع من الإعاقة، وهي «الحركية والبصرية والسمعية»، معللة ذلك بقولها: «لأنهم يشكلون نحو نصف نسبة الأشخاص ذوي الإعاقة، ولكونهم الأسهل نسبيا للإعداد للانخراط في سوق العمل».

واستبعدت طاشكندي الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية، مضيفة: «يمكن شملهم على المدى البعيد»، وذلك رغم كونهم يمثلون المرتبة الثانية بواقع 22 في المائة من مجمل المعاقين، وفقا لمعدل ونوعية الإعاقات في السعودية.

وأفادت طاشكندي بأن العدد المتوقع للأشخاص ذوي الإعاقة في السعودية بلغ 4 ملايين و152 ألفا، حسب أحدث التقديرات، يتصدرهم ذوو الإعاقة الحركية بنسبة 33 في المائة.

وأوضحت مستشارة وزير العمل للملفات الخاصة والعمل اللائق، أن عدد الحالات المسجلة في برنامج «حافز» من ذوي الإعاقة تجاوز 183 ألف حالة، مؤكدة أن 60 في المائة منهم من النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 22 و35 عاما، جاء ذلك خلال حديث طاشكندي في ملتقى «إبداع» التاسع، الذي افتتح مساء أول من أمس في مدينة الخبر، والذي يأتي برعاية وزارة العمل.

وتناولت الدكتورة طاشكندي أهم العقبات التي تعوق عمل الأشخاص ذوي الإعاقة؛ إذ عددتها بالقول: «المواصلات، سهولة الوصول، العوائق السلوكية والثقافية، الضمان والإعانات، دور أصحاب العمل، أنظمة وقوانين وتشريعات العمل، برنامج (نطاقات)، حصر وإدارة البيانات والإحصاءات، التعليم، التدريب والمهارات، الجهات المسؤولة والإشراف، النظام الصحي».

وجاء افتتاح جلسات الملتقى الذي يستمر لمدة 3 أيام بكلمة ألقاها الدكتور عادل فقيه وزير العمل، الذي أشار فيها إلى أنه رغم انخفاض معدل البطالة هذا العام مقارنة بالعام الماضي، وانخفاض معدلات البطالة بين الذكور إلى 6.1 في المائة، وهو الأقل خلال 13 سنة مضت، فإن معدل بطالة بين الإناث شهد ارتفاعا العام الماضي لتصل إلى قرابة 36 في المائة.

وأفاد وزير العمل بزيادة أعداد الموظفات في القطاع الخاص بمعدلات مطردة خلال العامين الماضيين، مرجعا ذلك إلى تطبيق الأوامر الملكية المتعلقة بالتأنيث وإطلاق برنامج «نطاقات»، وكشف عن أنه تم توظيف ما يقارب 160 ألف موظفة، وهو ما يزيد على ضعفي إجمالي ما تم توظيفه خلال الأعوام السابقة التي لم تتجاوز 70 ألف موظفة، حسب قوله.

وأكد وزير العمل دور الوزارة في ابتكار فرص عمل جديدة ومرنة تلبي احتياجات المرأة السعودية، من خلال تنظيم العمل عن بعد، والعمل من المنزل، من خلال الاستفادة من تجربة اللجنة الوطنية للأسر المنتجة «حرفة»، مفيدا بسعي الوزارة لوضع حلول عملية لضمان التطبيق الأمثل لقرارات عمل المرأة، ومشيرا إلى الالتزام بالضوابط الشرعية لتحقيق التوازن بين دورها الوظيفي التنموي ودورها الأسري التربوي.

من جانبها أوضحت نورة الشعبان رئيس اللجنة المنظمة للملتقى أن ملتقاهم يعد توعويا وتنمويا، ويسعى إلى إحداث التغيير في أساليب التفكير لدى الشابات نحو الريادة الاجتماعية بشكل إيجابي عبر نماذج واقعية، لافتة إلى أن الريادة الاجتماعية بمفهومها العام تعني شخصا أو مجموعة يقومون بالعمل على ابتكار أو تطوير فكرة، ثم يقتحمون هذا المجال رغم كل الصعوبات والعقبات ليحققوا النجاح، وبعد ذلك ينشرونها كثقافة في المجتمع.