المناهج الدراسية السعودية بمحتوى رقمي خلال عامين

تتيح التفاعل معها عبر شبكة الإنترنت.. وتقدمها في تطبيقات الأجهزة الذكية

طفلتان تشاهدان اجهزة ذكية داخل معرض التعليم في الرياض أمس («الشرق الأوسط»)
TT

تتجه وزارة التربية والتعليم في السعودية إلى التحول نحو المحتوى الرقمي لكل مناهجها التعليمية المقدمة بمختلف مدارس التعليم العام في البلاد، يأتي ذلك في إطار المشروع الشامل لتطوير المناهج ومشروع التعليم الثانوي (نظام المقررات) في المملكة، بهدف إنتاج كتب تفاعلية مزودة بالوسائط الإلكترونية الداعمة، والمصممة وفق المواصفات التقنية التعليمية الحديثة.

وستتاح كل المناهج الإلكترونية عبر بوابة التعليم الإلكتروني على شبكة الإنترنت أو من خلال وسائط التخزين المختلفة، كالأقراص الصلبة أو المدمجة (DVD)، وتتطلع الوزارة إلى أن تتم مواءمة تلك المناهج للعمل على أجهزة الهواتف الكفية الذكية.

وأكدت وسيلة باموسى، مديرة إدارة التطوير التربوي في تعليم جدة، لـ«الشرق الأوسط»، تبني وزارة التربية والتعليم سلسلة من القرارات التطويرية الشاملة في إطار التوجهات الحكومية لتبني المنحى الإلكتروني التفاعلي في التعليم، مشيرة إلى سعي وزارتها لتحويل البيئة التعليمية لبيئة جاذبة، لافتة إلى أن المحتوى الإلكتروني للمناهج الدراسية سيقوي التوجه نحو إيجاد متعلم نشط يتفاعل ويتعلم ويقوم ذاته ويتخذ القرار.

وكانت وزارة التربية والتعليم قد وقعت الأسبوع الماضي اتفاقية مع إحدى الشركات العالمية المتخصصة في تطوير المحتوى الرقمي عبر وسائل الإعلام المتعددة، لتصميم وتطوير وإنتاج المحتوى الرقمي للمناهج الدراسية لوزارة التربية والتعليم في المملكة.

ويقدم المشروع مناهج تعليمية شاملة لكل المقررات الدراسية، التي تشمل المقررات الدراسية لمواد العلوم الشرعية، واللغة العربية، والدراسات الاجتماعية، والحاسوب، والتربية الفنية، والتربية الأسرية، والمهارات.

ووفقا لبنود العقد فسيتم تنفيذ المشروع على مدى سنتين، إذ سيستفيد منه في الميدان التربوي في قطاعي البنين والبنات، مجموعة كبيرة من الطلبة والمشرفين والمشرفات ومراكز مصادر التعلم والمكتبات المدرسية ومعامل الحاسب الآلي.

من جهتها، بينت رندا الأيوبي، المؤسسة والمديرة التنفيذية لإحدى الشركة المتخصصة في تطوير المحتوى الرقمي، أن تلك الاتفاقية تعكس رؤيتهم الرامية إلى الارتقاء بالعملية التعليمية محليا، مشيرة إلى أن المنهج الإلكتروني سيوفر بيئة تفاعلية عبر شبكة الإنترنت، ويستهدف كل مراحل التعليم العام من المرحلة الابتدائية وصولا إلى المرحلة الثانوية. وفي السياق ذاته عمدت وحدة تطوير المدارس في تعليم جدة إلى عقد لقاء مفتوح مع مديرات المدارس في ثلاث حلقات ناقشت خلالها إجراءات التقويم والصعوبات في البرنامج الحاسوبي ومقترحات التحسين فيه، بدأت بمقر إدارة التخطيط والتطوير تحت عنوان «التطبيق والمتابعة»، وتضمنت الحلقة قراءة في نتائج التدريب لبرنامج التقويم الذاتي الذي عقد مؤخرا تحت عنوان «بوابة التطوير». من جانبها، أوضحت نورة النفيعي، مديرة وحدة تطوير المدارس في تعليم جدة، أنهم قاموا برصد الملحوظات على مرحلة التخطيط للتقويم، ومناقشة الاستفسارات حيال جمع مصادر المعلومات، والتعامل مع البرنامج الحاسوبي، موضحة أن اللقاء خرج بجملة من التوصيات.

وزادت: «تم تنفيذ البرنامج التدريبي (نخطط.. نبني) بهدف تمكين فريق التميز من بناء خطة مدرسته، حيث نفذ البرنامج على مجموعتين في مقر (مدارس الذكر الأهلية) وبواقع 15 ساعة تدريبية، مستهدفا أكثر من 70 متدربة، شملت المجموعة الأولى مديرات مدارس، ورائدات نشاط، وأمينات مصادر التعلم، والمعلمات المشرفات على مادتي الرياضيات والتربية الإسلامية، وضمت المجموعة الثانية وكيلات ومرشدات ومعلمات مشرفات على اللغة العربية والعلوم واللغة الإنجليزية».