دعوة للتصدي للمعلمين المتعسفين في تقويم الطلاب

من خلال تطبيق آليات التعليم العالي على المدارس

TT

طالب خبير في مجال التعليم مؤسسات التعليم الحكومي بتوصيف المناهج التعليمية لتشمل من البداية منذ تصميمها مخرجات التعلم بشكل واضح، وكذلك التعريف باستراتيجيات التعليم والتقويم المتعلقة بكل ناتج منها.

وفي ورقة عمل بعنوان «معايير مقترحة للتقويم من أجل التعلم» ألقيت في المنتدى الدولي الثالث المنعقد في مدينة الرياض اقترح الدكتور زهير عبد الجبار الأكاديمي في جامعة الملك سعود والأمين العام المساعد للدراسات والتطوير بالهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي، اقتباس معايير ضمان الجودة في التعليم العالي، وبعض الممارسات الجيدة في قطاع التعليم العام وتطبيقها على المدارس.

وبين أن التخطيط المسبق لاستراتيجيات وآليات التقويم يجب أن تكون جزءا في توصيف كل مقرر دراسي، وبصورة مفصلة، بكافة المعارف والمهارات المطلوب اكتسابها، إضافة إلى استراتيجيات التعليم وأساليب التقويم.

ويرى الدكتور عبد الجبار وجود ضرورة لأن تقوم المؤسسات التعليمية بتوصيف مقرراتها بحيث تظهر من بداية تصميمها مخرجات التعلم بشكل واضح، وكذلك أن تقوم بالتعريف باستراتيجيات التعليم والتقويم المتعلقة بكل ناتج منها.

وتشير ورقة العمل المذكورة إلى أن التباين بين المؤسسات التعليمية في تبنيها لبرامجها نتج عنه اضطرار هيئة التقويم والاعتماد الأكاديمي لإخراج استمارة مفصلة لوصف المقررات.

وبين الأكاديمي في جامعة الملك السعود أهمية المواءمة بين آليات التقويم والمخرجات، والالتزام بها كونه كان محور للكثير من الأبحاث، والذي تضطر الكثير من المؤسسات تغيير طرق التقويم لتتناسب مع المخرجات، لقياس مدى تحقق مخرجات التعلم لدى الطلبة.

وتوضح الأنظمة واللوائح المعتمدة للطلبة في مؤسسات التعليم العالي الطرق المتبعة في عملية تقويم أدائهم الدراسي والتحصيلي بحسب الأمين العام المساعد للدراسات والتطوير بالهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي. لكن الدكتور عبد الجبار يطالب أيضا بضرورة أن يشمل هذا الأمر الطلبة في التعليم العام وعدم ترك تحديد عملية تقويم الطلبة على المعلم.

وأشارت ورقة العمل التي قدمها إلى مراعاة العدالة في التقويم تحت رقابة صارمة، وعند شعور الطالب بعدم الرضا، يجب أن تحدد إجراءات يثبت من خلالها التعسف الواقع عليه. وتبين ورقة العمل التي ركزت على عملية التقويم في مسيرة التعليم على ضرورة اتباع أساليب للتحقق من النتائج الشاذة التي تميل إلى التضخم والتقليص غير المبرر لتقديرات الطلبة، من خلال التحقق من مستويات التحصيل بآليات مناسبة. ولم يستثن الدكتور عبد الجبار المعلمين المستجدين من الإصلاحات التي طالب بها خلال المنتدى حيث أكد على الاهتمام بتدريب المعلمين المستجدين، وألا يتوقف التأهيل والتطوير المستمر للمهارات التعليمية في التدريس وأساليبه، وذلك يفرض في الأنظمة واللوائح الخاص بالترقيات أو التراخيص التي تمنح للمعلمين في مستويات مختلفة.

واختتم ورقته بقوله: «التقويم البنائي يأخذ من وقت القائم على التدريس ومن جهده الشيء الكثير، فإذا زاد عدد الطلبة يصبح من الصعب على القائم على التدريس توفير التغذية الراجعة حول أدائهم ونتائج تقويمهم خلال فترة قصيرة».