وزارة الحج: لا تغيير لنسب «كوتا» حجاج 2013.. ولا نتوقع كسر رقم العام الماضي

الزيادة في تأشيرات حج وعمرة 2012 تجاوزت 16 %

لم تشكل الأحداث والتغيرات السياسية التي شهدتها عدد من الدول العربية خلال الفترة الماضية تعديلا على نسب أعداد المعتمرين من تلك الدول («الشرق الأوسط»)
TT

أكد لـ«الشرق الأوسط» حاتم قاضي، وكيل وزارة الحج، أن نسب «الكوتة»، وهي النسب المخصصة لأعداد المعتمرين لدول العالم الإسلامي، ثابتة ولن تتغير بغض النظر عما يحصل من أحداث وتغيرات سياسية في دول العالم العربي، شهدتها تلك الدول خلال الفترة الماضية.

وأشار قاضي إلى أن هناك برامج أعدت خصيصا لخلق عملية «توائم» بين المشاريع التنموية والمحورية في مكة وأعداد المعتمرين الذين تم إصدار مليون وثلاثمائة ألف تأشيرة لهم إلى الآن، مبينا أن تلك الأعداد لم تأت دفعة واحدة ولم تتسبب في إحداث أي ربكة في المشاريع الاستراتيجية والتي تعنى بها مكة المكرمة.

وحول النسبة والتناسب في الأعداد، شرع قاضي بالحديث عن العاصمتين المقدستين في السعودية: «الآن وصل إجمالي أعداد المعتمرين بها إلى 500 ألف، وهو ما يعني أن هناك خططا مدروسة لعدم الزج بأعداد مليونية دفعة واحدة من المعتمرين بغية إعطاء فرصة للقائمين على المشاريع في مكة والمدينة على إنجاز مهامهم بشكل فاعل ومحكم».

وأعطى وكيل وزارة الحج شهر شعبان المقبل يونيو (حزيران) كآخر موعد لإصدار تأشيرات تختص بالمعتمرين، مستبعدا كسر حاجز الخمسة ملايين ونصف المليون تأشيرة والتي تم تحقيقها في 2012.

من جانبه، قال سعد الشريف، باحث في شؤون الحج والعمرة: إن «الوزارة لم تحدد أي أرقام لإصدار التأشيرات ولكنها ترى قدرة السفارات والقنصليات السعودية في إصدارها»، مؤكدا أن شركات خدمات العمرة تكبدت خسائر فادحة في بعض الأوقات نتيجة لحجوزات فندقية لعدد كبير من الحجاج والمعتمرين بعضهم تمكن من الحضور وآخرون لم يستطيعوا الحضور.

وقال الشريف إن وزارة الحج أدخلت نظام الحصص والنظر في قدرة البعثات السعودية في الخارج. ومع ذلك، أشار إلى أن هناك زيادة 16 في المائة في عدد المعتمرين مقارنة بالعام الماضي، متحدثا عن عدم وجود تنسيق بين شركات العمرة والوزارة في حال تأخر تأشيرة الحجاج والمعتمرين.

وأفاد الشريف أن تأشيرات العمرة صالحة لمدة 30 يوما، وهي تأشيرات لجميع البلدان في العالم، باستثناء دول مجلس التعاون الخليجي، ومدة إعطاء تأشيرات العمرة يبدأ من 1 ربيع الأول إلى نهاية شهر شعبان.

وساق الشريف إلى أن هناك استعدادا مبكرا لدى شركات خدمات العمرة والتنسيق مع الفنادق ووحدات الإيواء وتوفير وسائل النقل بالإضافة إلى الاحتياطات الصحية خاصة في ظل تزايد أعداد المعتمرين الذي سوف يرفع حجم الإنفاق في الأسواق والمراكز التجارية والوحدات السكنية ما يشجع على زيادة استثمارات القطاع الخاص.

وأشار إلى أن موسم الحج والعمرة تجاوز كثيرا من الثورات السياسية والاضطرابات التي تشهدها بعض الدول العربية وذلك بفضل زيادة الطلب على العمرة من باقي دول العالم الإسلامي مضيفا أن هناك الكثير من الدول الإسلامية التي تسعى لتمكين آلاف من أداء مناسك العمرة إلا أن عدم توافر المقاعد يعد أبرز المشاكل في ظل الطلب المتنامي على أداء نسك العمرة باعتباره أمنية لكل مسلم.

وأبان الباحث في شؤون الحج والعمرة أن مدة الإقامة المسموح بها تعتمد على شركة العمرة التي تم توقيعها مع وكيل العمرة، وبالتالي، رغم الحصول على تأشيرة الدخول قد تظهر صلاحية للبقاء 30 يوما، وسوف تكون هناك حاجة لمغادرة المملكة العربية السعودية إذا كانت الخدمة الخاصة بك لمدة 5 أيام أو 10 أيام أو ما يزيد على ذلك.

وصرح وزير الحج الدكتور بندر بن محمد حجار في وقت سابق أن عدد تأشيرات العمرة تجاوز حتى الآن، 1.3 مليون تأشيرة لموسم هذا العام 1434هـ، فيما وصل منهم 775 ألف معتمر متوقعا وصول 400 ألف معتمر شهريا، مؤكدا استنفار كامل الكوادر البشرية من الوزارة والجهات ذات العلاقة، نافيا أن تؤثر توسعة المطاف على أعداد المعتمرين في الموسم الحالي.