رئيس «كاوست» الجديد: جامعة الملك عبد الله وعد وعهد ذو أهمية تاريخية

وزير البترول: تعيينه جاء بعد 10 أشهر أمضتها لجنة البحث في العمل الشاق

رئيس الجامعة الجديد
TT

أكد الرئيس الجديد لجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية الدكتور جان لو شامو أن «كاوست» ليست مجرد جامعة وحسب، معتبرا أنها وعد وعهد ذو أهمية تاريخية، بفضل موقعها الفريد وميثاقها كمركز عالمي جديد للعلم والأبحاث.

وشدد الدكتور شامو على أن جامعة الملك عبد الله تجد نفسها في وضع يتيح لها أن تلعب دورا مؤثرا في المملكة والعالم ككل. وقال «سأكرس كل طاقتي لقيادتها في اتجاه تحقيق رؤيتها الجريئة على أرض الواقع».

وأعلنت جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية أمس تعيين الدكتور شامو، رئيسا جديدا للجامعة، عبر لجنة شكلها مجلس أمناء الجامعة للبحث عن رئيس جديد للجامعة. وصوتت اللجنة التنفيذية لمجلس أمناء الجامعة في 16 فبراير (شباط) 2013 بالإجماع على تعيينه، بعد أن ظل يشغل منذ عام 2006 منصب رئيس معهد كاليفورنيا للتقنية (Caltech).

وقال المهندس علي بن إبراهيم النعيمي، رئيس مجلس أمناء الجامعة، وزير البترول والثروة المعدنية «ما كان بإمكاننا العثور على رئيس أفضل للجامعة من الدكتور شامو الذي يتميز بسجل باهر كباحث ومعلم وقائد أكاديمي مميز، مما يجعله مؤهلا بصورة فريدة لقيادة المرحلة المقبلة من تطوير الجامعة». وأعرب المهندس النعيمي أيضا عن شكره لمجلس الأمناء خاصة لجنة البحث، قائلا «أمضت اللجنة عشرة أشهر من العمل الشاق المتميز بالحرص الشديد، الذي أثمر عن العثور على القائد المثالي للجامعة».

ويقول الدكتور شامو «كنت أعتقد حتى وقت قريب أنني سأكمل مساري وحياتي العملية في معهد كاليفورنيا للتقنية ثم أتقاعد في باسادينا، ولم أتوقع أن تعرض علي هذه الفرصة الفريدة لقيادة جامعة الملك عبد الله، وكغيري من العديد من الأكاديميين الآخرين حول العالم سمعت بجامعة الملك عبد الله بعد مدة قصيرة من تأسيسها فأبهرتني بوضوح الرؤية المتمثلة في إمكان جعل جامعة في القرن الحادي والعشرين منارة للعلم والأبحاث وأن تسهم في خدمة البشرية».

وأضاف شامو «عندما كنت أنظر في قبول هذا المنصب وتحدثت مع أعضاء المجلس والقيادة الأكاديمية، تأثرت بالجهود المخلصة والموارد التي تم تكريسها، وأدركت الرؤية والاهتمام المبذول لتأسيس ثقافة التميز».

وتولى أندرو غولد، رئيس مجموعة «بي جي» وكبير الإداريين التنفيذيين السابق لشركة «شلمبرغير»، قيادة لجنة البحث في مجلس الأمناء. وقال «سرعان ما برز جان لو شامو كقائد مثالي لجامعة الملك عبد الله، وأنا في غاية السرور أنه قبل هذا المنصب». فيما قال تشارلز فست، رئيس الأكاديمية الوطنية الأميركية للهندسة الرئيس السابق لمعهد ماساشوستس للتقنية (MIT) وعضو مجلس أمناء جامعة الملك عبد الله «شامو هو أحد القادة الأكاديميين الأعظم احتراما في العالم والأوفر إنجازا في معهدي كاليفورنيا (Caltech) وجورجيا للتقنية (Georgia Tech)، وقد ظل على الدوام عالميا في تطلعاته ومنظوره، ولا أستطيع أن أفكر في أي شخص أفضل إعدادا في قيادة جامعة الملك عبد الله وتحقيق أهدافها».

وعين الدكتور شامو رئيسا لمعهد كاليفورنيا للتقنية، المعروف باسم «Caltech»، في سبتمبر (أيلول) 2006، ويعود له الفضل في تشجيع أسلوب الأبحاث والتعليم متعدد التخصصات، وتأسيس تطوير البرامج في مجالات التأثير المجتمعي، بما في ذلك الطاقة والعلوم الطبية والبيئية. كما اهتم الدكتور شامو وركز على تجارب الطلبة التعليمية والدفع بفرص المشاريع الاستثمارية المبتكرة لهيئة التدريس والطلبة على السواء. ومعهد كاليفورنيا للتقنية (Caltech) هو أيضا موطن لمختبر الدفع بالنفاثات التابع لوكالة الفضاء الأميركية (NASA). ويصنف معهد كاليفورنيا للتقنية (Caltech) حاليا في المرتبة الأولى ضمن جامعات العالم المهتمة بالأبحاث، وذلك حسب تصنيف مجلة «تايمز» للتعليم العالي في عام 2012 - 2013.