«المعرض الدولي للتعليم» يكسر حاجز 40 ألف زائر

وسط توقعات بتجاوز عدد العام الماضي المقدر بـ90 ألفا

يعد التقويم إحدى ركائز قياس العملية التعليمية لدى الطلاب والطالبات في التعليم العام والعالي («الشرق الأوسط»)
TT

كشف الدكتور أحمد الدندني، مدير المعرض الدولي للتعليم المقام حاليا في الرياض، عن أن مؤشرات قياس عدد الزوار لهذه الدورة قد تجاوزت المستوى المسجل في العام الماضي، مؤكدا تسجيل أكثر من 40 ألف زائر، متوقعا أن يتجاوز العدد 90 ألف زائر في ختام أيام المعرض، منوها في الوقت نفسه بأن نوعية الزوار بدورها تشهد تنوعا ملموسا، وأضاف: «الزيارات التي شهدها المعرض كانت من مدارس حكومية وأهلية بكل مراحلها، وقطاع خاص، وجهات مدنية وعسكرية، كما جمعت كل الفئات السنية والشرائح الاجتماعية المختلفة، إلى جانب حضور بارز للمقيمين من الناطقين بالعربية وبغيرها».

وفي سياق متصل، أشار الدكتور أنس بوحلال، أكاديمي في كلية علوم الهندسة في جامعة تمبري الفنلندية، إلى أن المملكة لديها إرادة قوية وعزم للتوجه نحو تطوير الجانب التعليمي، مشيرا إلى الاستراتيجية الوطنية لتطوير التعليم العام والتي يرى فيها ركيزة في الانطلاق نحو مستقبل واعد للتعليم العام بالسعودية.

ولفت بوحلال إلى ما لمسه من خلال تواجده في معرض ومنتدى التعليم العام من لقاءات جمعته بعدد من الطلاب والطالبات وأولياء أمورهم، مؤكدا أن الجانب التطويري يمثل لهم أهمية من خلال التساؤلات التي يطرحونها خلال تجولهم بين جنبات المعرض ومداخلاتهم في نقاشات الجلسات العلمية المصاحبة للمنتدى.

من جانب آخر، وضمن الفعاليات المصاحبة للمنتدى، قدم الدكتور فهد الشايع، مؤسس ومدير مركز التميز البحثي في تطوير تعليم العلوم والرياضيات؛ محاضرة بعنوان «التقويم من أجل تعلم الرياضيات»، حيث أكد في ورقته البحثية المقدمة في المحاضرة أن مفهوم التعلم شهد تحولات كبيرة مبنية على الأسس الفلسفية والنفسية، والتي تبنّتها التربية الحديثة، مضيفا: «إن التقويم يرتبط بالتعلم ارتباطا وثيقا باعتباره جزءا من عملية التعلم، وليس مجرد حكم عليها».

وبين الشايع أن تحول الاهتمام من التركيز على تقويم التعلم بقياس ما يعرفه الطالب ويستطيع عمله، إلى التقويم من أجل التعلم، وذلك باستخدام التقويم لتحسين عمليات التعلم، مؤكدا أن ذلك المفهوم أحدث تحولا في مفاهيم التعلم والتقويم عبر معرفة الحاجة لاستخدام أساليب تقويمية متسقة مع فلسفة وأسس التعلم المتبنّاة في العملية التعليمية.

وقال الدكتور الشايع في الورقة العلمية التي ألقاها على حضور الجلسة العلمية لمنتدى التعليم الدولي الذي يختتم فعالياته اليوم الجمعة: «إن مشروع تطوير الرياضيات والعلوم الطبيعية في التعليم العام يعد من أبرز المشاريع التربوية الطموحة التي تنفذها وزارة التربية والتعليم، حيث يسعى المشروع إلى تحقيق تطوير جذري لمناهج الرياضيات والعلوم».

يشار إلى أن وزارة التربية والتعليم تبنّت سلسلة تعليمية عالمية ضمن مشروعها التطويري لمناهج الرياضيات والعلوم في التعليم العام، حيث عملت على تعريبها، ومواءمتها، إضافة إلى تطوير آليات التقويم المستخدمة وفق السلسلة الموائمة.