حققت الشركة الوطنية للمياه وفرا مائيا تجاوز 259 مليون متر مكعب، تقدر قيمتها بأكثر من 1.5 مليار ريال في مدن الرياض، وجدة، ومكة المكرمة، والطائف، جراء إصلاح التسرب في شبكة المياه منذ تسلم الشركة مهمات الإشراف على قطاع المياه في المدن الأربع عام 2009.
وأوضحت شركة المياه الوطنية أن حجم الوفر المتحقق في مدينة الرياض منذ عام 2009 وحتى نهاية عام 2012 بلغ أكثر من 187 مليون متر مكعب، فيما تجاوزت كمية الوفر المائي في مدينة جدة 35 مليون متر مكعب.
ومع دخول مدينتي مكة المكرمة والطائف في نطاق إشراف الشركة عام 2012، قالت «المياه الوطنية» إن كميات الوفر المائي بلغت في العاصمة المقدسة أكثر من 33 مليون متر مكعب، في حين تجاوزت أربعة ملايين متر مكعب في الطائف. ولفتت شركة المياه الوطنية إلى استخدامها منهجيات تقنية وإدارية لتحقيق هذه النتائج، تشمل أساليب وأجهزة حديثة لكشف التسرب غير الظاهر، واستخدام الأجهزة السمعية وأشعة الرادار للكشف على شبكات المياه، إضافة إلى استخدام غاز «الهيليوم» لرصد التسرب في الشبكة لأول مرة في الشرق الأوسط، والاعتماد على سرعة اكتشاف وإصلاح حالات التسرب لوقف هدر المياه.
وأفادت الشركة بأن تلك النتائج تأتي ضمن أهداف الشركة للمحافظة على الثروة المائية من خلال تكثيف البرامج الخاصة في الكشف عن التسرب الظاهر وغير الظاهر، وتحسين الأداء العام في قطاعي المياه والمعالجة البيئية وفق معايير فنية وخدمية معتمدة؛ من أجل رفع الكفاءة التشغيلية في القطاع وتخفيض حجم الإنفاق، إضافة إلى تحسين إدارة الطلب على المياه وفق معدلات الأداء العالمية، وتقليص الفاقد من المياه عبر حزمة من البرامج التقنية والإدارية.
وبينت أن هذه المؤشرات مع غيرها من المعطيات الفنية والإنتاجية تجسد تحسن أداء القطاع في المدن التي شملها برنامج التخصيص وتنفيذ الاستراتيجية المعتمدة من قبل مجلس إدارة شركة المياه الوطنية نحو الارتقاء بأداء قطاع المياه والمعالجة البيئية للوصول لمستويات معيارية عالمية.
وكشفت الشركة أن إجمالي عدد الكشوف ومعالجة التسرب التي نفذتها منذ عام 2009 وحتى 2012 أثمر عن معالجة 217 ألف حال تسرب، مشيرة إلى أن مدينة الرياض تصدرت بواقع 146 ألف حالة تسرب، فيما بلغ حجم اكتشاف ومعالجة التسرب بمدينة جدة 55 ألف حالة، تليها مدينة مكة المكرمة بـ14 ألف حالة تسرب، ومدينة الطائف بألفي حالة.