زيادة مخصصات المرضى المغتربين ترفع النواحي النفسية للعلاج

خياراتهم تتوسع وتتيح لمرافقيهم تحمل عبء تكاليف إضافية

TT

أكد أطباء ومتخصصون أن زيادة مخصصات المرضى المعالجين على حساب الدولة في الداخل والخارج، سيساعد بشكل واسع في تعزيز العملية العلاجية من الناحية النفسية التي تخول توسيع الخيارات المتاحة أمامهم خارج مدنهم أو خارج البلاد.

وقال الدكتور محسن الحازمي رئيس اللجنة الطبية في مجلس الشورى إن زيادة المخصصات ستساعد وتسهل وترفع معنويات المرضى وتسهم على راحتهم ودفعهم إلى توفير كل مستلزماتهم ومستلزمات مرافقيهم.

في حين لفت الدكتور حسن حجازي وهو متخصص في البصريات إلى أن مرضى العيون يعدون من الأكثر سفرا داخل السعودية لتلقي العلاج. وقال حجازي «إن زيادة الإنفاق على مخصصات المرضى ستزرع الأمل وتتيح لبعض من يتلقون العلاج اختيار سكن مؤقت في مكان أنسب وذلك وقت سفرهم، ونحن كأطباء نعطي مساحة واسعة من الاهتمام إلى الأمور المعنوية والنفسية التي تساعد المريض على تجاوز حالته، سواء بعد العملية الجراحية أو حتى في سجلات المتابعة المتعلقة بالمواعيد الدورية للمرضى».

وأضاف الدكتور حجازي «إن زيادة الإنفاق حتى على المرافق تخفض من تحمله عبء تكاليف إضافية قد يتكبدها، وهناك أمور لا يعلمها سوى ذوي المرضى من تحمل عناء السفر والسكن وغيرها، إضافة إلى تحملهم السابق هموم الأسرة والأطفال الآخرين».

يشار إلى أن أمانة الهيئة الطبية العليا عقدت اتفاقيات وتفاهمات مع المراكز الطبية العالمية المتخصصة طبقا لأنظمة الدول التي توجد بها تلك المراكز، لاستقبال المرضى السعوديين في الخارج، طبقا لبيان صدر مسبقا عن الهيئة.

وتعمل الهيئة التي تقيم حالات المرضى من محتاجي العلاج الخارجي باستقلالية منذ نحو 17 عاما، وفقا لأمر ملكي، يتضمن «التأكيد على أن تتم دراسة جميع الحالات التي نوجه بإحالتها لوزارة الصحة للنظر في علاجها بالخارج من قبل الهيئة الطبية العليا».

وكان الأمر الملكي اقتضى يوم أمس، جملة تعديلات تخص المرضى المحولين للعلاج في غير محل إقامتهم داخل المملكة - بمن فيهم الأطفال – والمحولين للعلاج خارج البلاد، إلى جانب زيادة النفقة المخصصة لمرافق المريض المحول للعلاج في غير محل إقامته داخل المملكة، ومرافق المريض للعلاج خارجها.