« رئاسة الحرمين»: التوسعة ستبقي على المقتنيات التاريخية لأعمدة الحرم ونقوشه الكتابية

بعد الأسبوع الـ15.. البدء بتسليح أعمدة قواعد المطاف

عدد من الزخارف والنقوش التاريخية تزخر بها جنبات المطاف بالحرم المكي الشريف («الشرق الأوسط»)
TT

أكدت الرئاسة العامة لشؤون الحرمين الشريفين على أن مشروع توسعة المطاف بالمسجد الحرام سيبقي على المقتنيات التاريخية التي يزخر بها المسجد، كما أكدت على أن مشروع خادم الحرمين لتوسعة الحرمين عمد إلى تغليف وحماية أعمدة الحرم القديم والنقوش الكتابية.

وأوضح الدكتور عبد الرحمن السديس، الرئيس العام لشؤون الحرمين، أن مشروع توسعة المطاف دخل الأسبوع الـ15 منذ تدشين العمل في تنفيذ المشروع، موضحا أنه تم الانتهاء من تسليح أول صف أعمدة مع القواعد في الجزء الشمالي من المرحلة الأولى، ولافتا إلى أن بدء أعمال الإزالة لمنارتي باب الفتح تأتي ضمن الجدول الزمني المقرر للمشروع.

وقال: «تم مع صيرورة عمل المشروع مراعاة عدم مضايقة الزوار والطائفين، وأخذ الحيطة لسلامتهم ومنع دخولهم للأماكن المزالة، كما جرت مباشرة أعمال إحلال التربة بطبقات البحص المعقم، وجرت عملية عزل وصب فرشة النظافة الخراسانية، واستمرار أعمال الهدم والإزالة في الجزء المتبقي من جهة الصفا على مستوى الدور الأرضي من الجهة الشرقية بالمسجد الحرام، وتسليح القاعدة في الجزء الشرقي من المطاف».

وأبان السديس أنه تم استمرار أعمال اختبار التربة، ودمك البحص المعقم للبدء في عملية العزل، وصب فرشة النظافة الخراسانية للقيام بعملية تجهيز قواعد اللبشة الخراسانية، للجهة الشمالية بالمسجد الحرام، مشيرا إلى أنه جرت عادة الرئاسة في الحفاظ على المقتنيات التاريخية التي نتجت عن توسعات مشروع خادم الحرمين الشريفين لتوسعة المطاف بالمسجد الحرام، حيث يتم تغليف وحماية أعمدة الحرم القديم والنقوش الكتابية.

وأوضح السديس أنه ستتضح معالم المشروع بشكل دقيق في الأعوام المقبلة إن شاء الله، حيث إن مشروع خادم الحرمين الشريفين لزيادة الطاقة الاستيعابية للمطاف سيحدث نقلة كبرى في الخدمات المقدمة لقاصدي المسجد الحرام، ولا يقتصر ذلك على استيعاب مضاعفة أعداد الطائفين إذا ما اكتملت التوسعة في كافة مراحلها، بل يتجاوز ذلك إلى جودة وتنوع الخدمات التي سيوفرها هذا المشروع المبارك، فضلا عن تلبية الفراغات الداخلية ومسارات الطواف لكل المتطلبات الوظيفية والتشغيلية لكافة المستخدمين، بما في ذلك كبار السن وذوو الاحتياجات الخاصة، من خلال منظومة حركة مستقلة ومتكاملة.

وأبان الرئيس العام لشؤون الحرمين أن توسعة المطاف الجديدة ستبقي على الرواق العباسي في النواحي الشمالية والجنوبية والغربية، حيث سيتم ترحيل الرواق الشرقي المتمم للرواق العباسي باتجاه الغرب؛ لإفساح المجال لتوسعة مسار الطواف في الأدوار العليا، إضافة إلى تنزيل منسوب أرضيته إلى منسوب صحن الطواف؛ لضمان الربط الأفقي الفعال بين صحن الطواف والقبو، وانتهاء بالساحات الخارجية، وستكون مخرجات المرحلة الأولى من مشروع توسعة المطاف مستفادا منها في موسمي رمضان والحج خلال العام الجاري. يشار إلى أن أعمال تنفيذ المشروع، وبعد مرور الأسبوع الرابع على تدشين العمل في تنفيذ المرحلة الأولى، تسارعت وتيرة العمل فيها خلال الأيام القليلة الماضية، لضمان الوفاء بالجدول الزمني المحدد للاستفادة من هذه المرحلة خلال هذا العام، فيما ستشمل أعمال الإزالة الحالية الجزء الشرقي من التوسعة السعودية الأولى المحاذي للمسعى، والجزء الشمالي المقابل لباب الفتح، كما ستشمل إزالة الجزء الشرقي الخراساني المكمل للرواق التاريخي، الذي تم الانتهاء من إنشائه قبل 8 أعوام، ضمن مشروع توسعة المطاف في الدور الثاني والسطح.