25 فريقا دوليا ومحليا يجوبون السعودية للتنقيب عن الآثار

سلطان بن سلمان: مشاريع لتأهيل القرى.. واستعدنا 14 ألف قطعة أثرية

الأمير سلطان بن سلمان يلقي كلمته خلال حفل إعلان المنامة عاصمة للسياحة العربية لعام 2013 («الشرق الأوسط»)
TT

كشف الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، عن مشاريع التنقيب الأثري التي يقوم بها حاليا 25 فريقا دوليا وسعوديا في مختلف المناطق السعودية، إضافة إلى مشاريع تأهيل وتطوير القرى التراثية وإنشاء 12 متحفا إقليميا ورئيسيا، وغيرها من المشاريع والبرامج المتعلقة بحماية المواقع الأثرية والتراثية وإعادة تأهيلها.

وأضاف الأمير سلطان إن الهيئة العامة للسياحة والآثار وضعت مجموعة من المسارات المهمة ضمن مشروع تعزيز البعد الحضاري، من أهمها، مسار استعادة الآثار الوطنية، حيث استعادت أكثر من 14 ألف قطعة أثرية من الخارج، و3 آلاف قطعة من الداخل، إضافة إلى تنظيم معرض روائع وآثار المملكة عبر العصور في كل من أوروبا والولايات المتحدة الأميركية، يليها تنفيذ مجموعة من المشاريع في عدد من المواقع الأثرية والتاريخية في مختلف المناطق.

وأكد الأمير سلطان أن دعم الحكومة السعودية للسياحة بمنظومة القرارات الجديدة التي صدر بعضها وسيصدر البعض الآخر خلال هذا العام؛ يعكس إيمان الدولة بأهمية السياحة كأداة رئيسية للتنمية الاقتصادية الفاعلة وإنتاج فرص العمل.

وأضاف الأمير سلطان في كلمته التي ألقاها أول من أمس الاثنين في حفل إعلان المنامة عاصمة للسياحة العربية لعام 2013 الذي أقيم في مسرح البحرين الوطني تحت رعاية الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء في مملكة البحرين: «السياحة هي أداة مهمة للتنمية الاقتصادية الكبيرة وإنتاج فرص العمل، وهي قطاع اقتصادي ضخم جدا، وهذا ما بنت عليه القيادة في السعودية من خلال دعمها للسياحة وتبنيها لمشروع البعد الحضاري برعاية وتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، من خلال مشاريع تراثية وسياحية متضامنة ومتزامنة مع بعضها البعض، وإصدار منظومة من القرارات والأنظمة الحكومية الداعمة للمشاريع السياحية والتراثية التي كان آخرها موافقة مجلس الوزراء الموقر على شركة الضيافة والفنادق التراثية في السعودية، إضافة إلى قرارات قادمة في هذا العام، وذلك ضمن جهود الدولة لإعادة الاعتبار للمواقع التاريخية والثقافية والأثرية».

وأضاف: «دول الخليج لم تكن يوما من الأيام دول نفط فقط، والنفط نحن نسعد به ونتمنى المزيد منه، لكن دول الخليج أعطت نموذجا لكيفية الاستفادة المثلى من النفط وثروات الأرض للبناء والاستقرار وخدمة المواطن، في حين توفرت هذه الثروات لدول بددتها وفشلت في استثمارها»، مؤكدا أن العالم العربي بما يمتلكه من مخزون حضاري وإرث ثقافي يستحق أن يستقر وينمو وأن يكون له دوره البارز في قيادة مستقبل الإنسانية.