استبعد رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية، رئيس منتدى جدة الاقتصادي، وجود حل لمشكلة تضخم أسعار العقارات، وذلك في حال إقرار بدل السكن لموظفي الحكومة، مشددا على أن إقرار بدل السكن من شأنه مضاعفة المشكلة التي يعانيها المستأجر حاليا.
وأوضح صالح كامل، رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية، رئيس منتدى جدة الاقتصادي، لـ«الشرق الأوسط»؛ استبعاده أن يكون إقرار نظام إضافة بدل السكن لموظفي القطاع الحكومي حلا لمشكلة السكن التي تمر بها السعودية والتي سوف يناقشها المنتدى الاقتصادي المقبل في دورته الـ13، معتبرا هذا الأمر مدعاة لمزيد من التضخم ويساعد على ارتفاع أسعار المساكن والإيجارات.
وبين كامل أن الحل يكمن في توافر السكن للمواطنين والمقيمين، نافيا أن يكون حل هذه المشكلة في إعطاء المواطنين مبالغ مالية، لافتا إلى أن توافر الفلوس مقابل ثبات العرض سيؤدي حتما إلى ارتفاع الأسعار وزيادة التضخم.
جاء ذلك أثناء المؤتمر الصحافي الذي عقدته الغرفة التجارية، والذي تم فيه الكشف عن النسخة الثالثة عشرة للمنتدى الاقتصادي الذي سيرعاه الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز، أمير منطقة مكة المكرمة، خلال الفترة من 16 حتى 18 مارس (آذار) المقبل.
وأوضح كامل أن المنتدى الاقتصادي لعام 2013 يختلف عن المنتديات السابقة، من خلال طرحه مشكلة الإسكان والنمو السكاني، وأهميته للمواطن السعودي، ونظرة الجهات الحكومية والقطاع الخاص، وما أبرز المعوقات التي تواجه هذا الموضوع.
وتمنى كامل أن يخرج المنتدى الاقتصادي في دورته الثالثة عشرة بتوصيات محددة تسهم في حل مشكلة الإسكان والنمو السكاني التي تعانيها كل دول العالم، على اعتبار أنها مشكلة أزلية منذ أن خرج آدم من الجنة وسكن الكهوف حتى سكنت ذريته ناطحات السحاب في الألفية الجديدة، مشددا على أن تجارب الدول في حل هذه المشكلة لا يمكن تطبيقها على باقي الدول الأخرى، إلا أنه من المهم الاستفادة من التجربة وإضافة ما هو ملائم لطبيعة هذه الدولة وخصوصيتها.
وفي سؤال لـ«الشرق الأوسط» عن غياب التجربة الإماراتية في حل مشكلة الإسكان، وعدم مشاركة أحد رموز الدولة في المنتدى الاقتصادي؛ أجاب صالح كامل بأنه منذ بداية الترتيب للمنتدى تم إرسال دعوة للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، إلا أنه اعتذر عن المشاركة في اللحظات الأخيرة بسبب ارتباطاته في نفس تاريخ انعقاد المنتدى.
وأشار رئيس غرفة جدة إلى أن عدد المتحدثين في جلسات المنتدى يصل إلى 80 متحدثا يمثلون عددا كبيرا من دول العالم، مشددا على أن الجلسات ستكون عبارة عن ورشات عمل مفتوحة، مشددا على أن مشكلة الإسكان هي مشكلة سعودية وخليجية وعالمية، وأن الهدف هو إيجاد حلول مبتكرة، متأملا أن يتم طرح رؤى وحلول تسهم في حل المشكلات الموجودة حاليا في قطاع الإسكان، حيث يعاني الكثير من الشباب إيجاد سكن لبدء حياتهم الجديدة.