مصادر: «التعليم العالي» تستعين بمدربين في المجال الأسري لمعالجة مشاكل «الأسر المبتعثة»

موضي الخلف لـ «الشرق الأوسط»: برامج أكاديمية واجتماعية للمبتعثين الجدد في الولايات المتحدة

تجاوز عدد المبتعثين السعوديين في الخارج نحو 90 لف .. وفي الصورة عدد من خريجي الجامعات الأمريكية
TT

أكدت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» فضلت عدم ذكر اسمها، اتجاه الملحقية الثقافية في السفارة السعودية بواشنطن، بالاستعانة بمدربين ومدربات أسريين لتقديم دورات في المجال الأسري، للمبتعثين السعوديين في الولايات المتحدة الأميركية، خصوصا المبتعثين اللذين يعيشون بمعية أزواجهم أو أسرهم، وذلك بغرض معالجة بعض المشاكل التي قد تنشأ في محيط الأسرة المبتعثة.

وبحسب المصادر، فإن البرنامج التدريبي سيركز على الكوادر السعودية والذي بدوره سيعمل على جلب المدربين الأسريين الأكفاء من الجنسين، إلى الولايات المتحدة الأميركية لقربهم من نفسيات المبتعثين السعوديين هناك.

ولم يفصح المصدر عن جدول زمني محدد لتطبيق البرنامج التدريبي الذي سيتم تطبيقه على المبتعثين في أميركا كمرحلة أولية، مؤكدة في الوقت نفسه، أن هذه الدراسة لا تزالا قيد الدراسة والإعداد، وأن هذا البرنامج التدريبي سيرى النور قريبا.

من ناحيتها كشفت لـ«الشرق الأوسط» الدكتورة موضي الخلف مساعدة الملحق الثقافي للشؤون الثقافية والاجتماعية في السفارة السعودية بواشنطن، أنه خلال الفترة القليلة القادمة، ستعلن الملحقية عن عدد من البرامج الأكاديمية والاجتماعية للمبتعثين السعوديين في الولايات المتحدة الأميركية، والذين تجاوز عددهم حاجز الـ90 ألف مبتعث تابع لبرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي.

وأشارت الخلف، إلى أن العمل جار على إعداد برامج إرشادية للمبتعثين السعوديين من قبل زملائهم الذين سبقوهم بالقدوم إلى الولايات المتحدة لغرض الدراسة، والمتمثل بمساعدة إخوانهم المبتعثين الجدد فور قدومهم إلى الأراضي الأميركية، والمساعدة فيما يستعصي عليهم من أمور أكاديمية واجتماعية.

وزادت: «لدينا برامج نعمل عليها حاليا من بينها فرز المتميزين من المبتعثين والعمل على معرض متخصص لتوظيف المبتعثين المتوقع تخرجهم أو على وشك التخرج، وهو أكبر معرض لتوظيف السعوديين يقام في الولايات المتحدة الأميركية».

وحول استفسار لـ«الشرق الأوسط» بخصوص مدى إمكانية تطبيق برامج متخصصة لتدريب المبتعثين الأزواج أو المرافقين لهم، والمتمثل بمعالجة المشاكل الاجتماعية والأسرية لدى المبتعثين، نفت المساعدة للملحق الثقافي تطبيق هذا البرنامج في الوقت الحالي، معتبرة أن تطبيق مثل تلك البرامج يرجع لوزارة التعليم العالي في السعودية التي من شأنها اتخاذ القرار في مثل هذه الأمور والتوجيه بتطبيقها على أرض الواقع.

وتشير بيانات الملحقية الثقافية في السفارة السعودية بواشنطن أن عدد المبتعثين والمبتعثات السعوديين في الولايات المتحدة تجاوز الآن 90 ألفا من المبتعثين والمبتعثات مع مرافقيهم، بخلاف الدفعة الثامنة الحالية التي من المتوقع أن يكون نصيب أميركا من مبتعثيها يتجاوز سبعة آلاف مرشح ومرشحة للابتعاث في الولايات المتحدة الأميركية، حيث تشير بيانات موقع التعليم العالي، أن أغلبية المبتعثين من الطلاب الذكور غير أن نسبة هناك جيدة من الطالبات وكلهم يتوزعون في مراحل البكالوريوس والماجستير والدكتوراه.