أصدر الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين وزير الشؤون الاجتماعية أمس قرارا بإعفاء مدير مركز رعاية المعوقين في الخرج من إدارة المركز، وإحالة مراقبي الفترات إلى التحقيق؛ نتيجة عدم وجودهم على رأس العمل، مع أنهم مكلفون، مع الحسم على الشركة المشغلة للمركز، بسبب إهمال بعض منسوبيها في أداء عملهم.
ووفقا لبيان الوزارة الذي أصدرته على لسان المتحدث باسمها خالد الثبيتي، فإن القرار الذي وصفه بالعاجل من الوزير أتى على خلفية قصور وإهمال إداري تم رصده مرات عدة، وفي فترات مختلفة على إدارة مركز رعاية المعوقين بالخرج، مؤكدا أن توجيهات الوزير تقضي بأن الوزارة لن تتسامح مع أي متهاون أو متقاعس أو مفرط في أداء عمله.
وأوضح ناصر المالك مدير عام التأهيل في وزارة الشؤون الاجتماعية لـ«الشرق الأوسط» أن لجنة دائمة تم تشكيلها في الوزارة مؤخرا من أجل القيام بزيارات مفاجئة وغير مجدولة إلى دور الرعاية الاجتماعية.
وأشار المالك إلى أن مديري المراكز الذين يتم إعفاؤهم من مناصبهم لا يتم نقلهم إلى إدارة مراكز أخرى في بعض المناطق تحت ما يندرج بـ«النقل التأديبي»، بل يتم نقلهم إلى وظائف إدارية في فروع غير إيوائية، سواء كانت في وزارة الشؤون الاجتماعية والمكاتب التابعة لها، أو تعيينهم كإخصائيين اجتماعيين.
ولفت المالك إلى تأمين بعض تقنيات المراقبة مثل الكاميرات في فروع الإيواء، وتبديل بعض الكاميرات القديمة بنسخ أحدث، مع إمكانية اللجوء إليها في استعادة مشاهدة أحداث شهدتها الدور قبل شهرين.
وقدر مدير عام التأهيل في وزارة الشؤون الاجتماعية حجم المبالغ التي تصل إليها الغرامات ضد الشركات المشغلة لدور الرعاية الاجتماعية نتيجة تقصيرها في الأداء بـ300 ألف ريال، يتم حسمها من العقد المبرم بينها وبين الوزارة، مشيرا إلى فرض بعض الاشتراطات التي من بينها ضرورة أن يكون عمال تلك الشركات مدربين ومؤهلين في تخصصاتهم الصحية.
وتضم مراكز رعاية المعوقين التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية فئات عدة من مرضى الإعاقة الجسدية الشديدة كالبتر المزدوج للأطراف، والشلل الرباعي والدماغي، وضمور الأطراف، بالإضافة إلى مرضى الإعاقة المزدوجة كالتخلف العقلي مع كف البصر أو الصمم أو البكم، وتقدم لهم خدمات متنوعة، أبرزها الإيواء الكامل بما يتضمنه من المأكل والملبس والرعاية الصحية العلاجية والوقائية، وتوفير العلاج الطبيعي، والرعاية النفسية، والترويح، وشغل أوقات الفراغ، بالإضافة إلى العلاج بالعمل، والعلاج الوظيفي، وكل ما يحتاج إليه المعاق من خدمات وعناية خاصة.