لأول مرة .. قافلة الورد الطائفي تجوب 3 مواقع في المحافظة

إنتاج «غزير» يفوح قبل انطلاق مهرجان الورد

TT

كشفت هيئة السياحة والآثار لـ«الشرق الأوسط» عن تنظيم مهرجان الورد الطائفي الدولي العاشر الذي يقام ما بين 19 و29 من مارس (آذار) الحالي في ثلاثة أماكن مختلفة في محافظة الطائف، خلافا لما كان في السابق.

ويستبشر القائمون على المهرجان بنجاحه بعد خلو الموسم هذا العام من الصقيع الذي يخشاه المزارعون والمصنعون لتأثيره السلبي على منتجهم من جهة، ولغزارة الإنتاج وفقا لإفادات بعض المزارعين من جهة أخرى.

وتخطط الجهات المنظمة للمهرجان الذي يقام برعاية من الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة، لإضافة حزمة محفزات أثناء إقامة مهرجان الورد الطائفي يراهنون على تطويرها المنتج وإبرازه بالشكل الذي كانوا يأملونه، من بينها إنشاء كرسي أبحاث الورد الطائفي في جامعة الطائف، والسير في الخطوات النهائية لتأسيس جمعية مزارعي الورد التي من المتوقع اعتمادها من وزارة الشؤون الاجتماعية، إلى جانب تنظيم أول مزاد لدهن الورد في مهرجان هذا العام.

ويقول المهندس حمود الطويرقي، مدير فرع وزارة الزراعة في الطائف، إن المدينة تشهد زيادة مطردة في مزارع الورود، نتيجة دعم المنتج خلال السنوات الماضية، حيث بلغ عدد مزارع الورد وفق الإحصاءات الأخيرة 900 مزرعة تمتد على مساحة أكثر من 1870 هكتارا، فيها 800 شجيرة، بينما بلغ عدد المصانع 36 مصنعا.

وتسعى هيئة السياحة والآثار في محافظة الطائف إلى استغلال فعاليات المهرجان هذا العام لإظهار معالم المدينة أمام مرتادي المهرجان من خلال توزيع أماكن الفعاليات على ثلاثة أماكن متفرقة من خلال الحفل الذي سيقام في حديقة الملك عبد الله التي انتهت من مشروعها أمانة الطائف خلال هذه الأيام. وكشف طارق خان، مدير فرع هيئة السياحة والآثار في محافظة الطائف، لـ«الشرق الأوسط» عن أنه سيقام لأول مرة عرض تفاعلي لقافلة الورد، ثم بعده تدشين المهرجان. وستحتضن كذلك حديقة الملك فيصل سجادة الزهور، ومعارض الورد، ومسرح الطفل والأسرة، ومنتجات الأسر المنتجة، وفنونا شعبية. وأضاف مدير فرع سياحة الطائف أن الموقع الثالث في الهدا بقرية الكر وتلفريك الهدا، وهي قريبة من مزارع الورد، حتى تكون فرصة للاطلاع على المزارع وكيفية الإنتاج.

أصحاب المزارع والمصنعون بدورهم عبروا عن سعادتهم بهذه الاحتفالية الوطنية التي تعتبر أكبر معرض للترويج لمنتجاتهم، وقال عايش الطلحي، صاحب مصنع ومزرعة ورد: «أصبح الاهتمام متزايدا بالورد، فالجامعة قدمت له كرسي أبحاث يؤمل منه معالجة كثير من مشكلات الورد الزراعية والإنتاجية». وثمن تكاتف جهود أصحاب المصانع والمزارعين في تأسيس جمعية تعاونية للورد، بعد دعم وزارة الشؤون الاجتماعية والغرفة التجارية وكذلك هيئة السياحة لها، والتي من شأنها تطوير المنتج، وحمايته من الغش التجاري، وتقديم القروض والمساعدات للمزارعين، وإيصال صوت المزارع لمن يملك القرار، والربط بين المزارعين والجامعات فيما يصادف زراعة الورد من مشكلات وإيجاد الحلول، وإنشاء مصنع يجمع تحت مظلته جميع مزارعي الورد لتقل عليهم التكلفة والجهد. أما المزارع عابد القرشي الذي ينتمي لعائلة لها باع طويل في زراعة الورد، فإنه يرى أن هذا الموسم هو الأهم، حيث شهد غزارة في الإنتاج وجودته.